العقيد عزيز ناصر يؤكد الحاجة إلى تشريع قوانين تحدّ من العنف الأسري وتحمي الطفولة

المركز الإعلامي

أكدت هيئة رعاية الطفولة في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية على ضرورة تشريع قوانين لحماية الأطفال من الاعتداء المتكرر والعنف ضدهم.

وقال الناطق الرسمي في هيئة رعاية الطفولة، العقيد عزيز ناصر، إن “هناك تحديثات تطرأ على القوانين في جميع دول العالم، والعراق ليس بمعزل عنها، والحاجة تتطلب تشريع قانون لحماية الطفولة يضمن بنودًا تردع كل من يحاول الاعتداء على الأطفال وتعنيفهم”، مبينًا أن “ارتفاع حالات العنف ضد الأطفال في الآونة الأخيرة ظاهرة شاذة عن المجتمع ولم يسبق له أن شهدها”.

وأضاف أن “هناك أسبابًا عدة تقف وراء زيادة نسبة التعنيف والاعتداء على الأطفال، منها ما يتعلق بالتفكك الأسري، فالأسرة هي أساس المجتمع وللنهوض به يجب الاعتناء جيدًا بالأطفال وتنشئتهم بشكل صحيح عبر رعايتهم”، مطالبًا بـ”ضرورة تفعيل دور الباحث الاجتماعي الذي يشخص حالات الضعف ومكامن المشكلة التي تحدث بين الأزواج، خاصةً عند الطلاق، حيث يكون الأطفال ضحية هذه الخطوة”.

ولفت إلى أن “من الأسباب الأخرى تعود إلى انتشار المخدرات والمؤثرات العقلية وحبوب الهلوسة وتناول الخمور، بالإضافة إلى الممارسات غير الأخلاقية على مواقع التواصل الاجتماعي”، مشددًا على ضرورة تعزيز المجتمع وتحصينه من هذه المخاطر من خلال المراكز والدورات التثقيفية أو من خلال المناهج الدراسية لبناء شخصية الفرد العراقي منذ طفولته، وهي مساعٍ لخلق طفولة آمنة مع الحفاظ على موروثنا الحضاري والثقافي والاجتماعي.

وتابع قائلاً إن “هناك مساعٍ حثيثة من قبل الهيئة لتشريع قانون حماية الطفل، وتم إعداد خطة لخمس سنوات منذ عام 2022 لمتابعة وضع الطفل العراقي ومساعدته”.

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي، يوم أمس مقطع فيديو لأب يصور بهاتفه النقال لحظات تعنيف وضرب وحشي لابنته الصغيرة وسط صراخها المفجع من الألم.