الكاتب :سمير الشحيمى
تفتح أبواب القصر التي يقف عليها حارسين عملاقين يدخل موسى وحواليه حارستين من النساء القويات وموسى ينظر للقصر الذي يدهش منها العين جدران القصر شفاف ترى منه أنواع من الأسماك التي لم ترى لها عين ومخلوقات بحريه غريبه وسقف القصر مرتفع جداً شفاف وتحلق فوق قبة القصر مجموعه من الحيتان العملاقه.
وصل موسى والحارستين إلى خط أبيض توقفت الحارستين عن الحركة وأشارت له إحدى الحارستين بأن يكمل مشيه على البساط الأبيض إلى أن وصل أمام كرسي منقوش بزخارف غريبه وكانت تقف خلف الكرسي جميلة التي مشت وجلست على الكرسي وقالت : أهلا بك يا موسى في قصري المتواضع.
موسى : ماعرف من تكوني ومن أنتوا وين أنا.
جميلة : راح أخبرك بكل شيء.
أشارت جميلة بيدها فظهر كرسي صغير خلف موسى وإشارت له بأن يجلس جلس موسى وقالت جميلة : أنا ملكة مملكة جن البحار والمحيطات مملكتنا عاشت ملايين السنين بعيده عن أنظار عالمكم ولا نتدخل بكم دام أنكم لا تدخلون بنا
موسى : ولكن اللي صاير اللحينه هو انكم مدخلين بعالمنا وخطفتوني؟
جميلة : لا تستعجل راح تعرف باقي كلامي، من 100 عام مضت كان في أحد من بني جنسنا فتاة تدعى ( سنسان) بدءت تتواصل مع عالمكم وتعلقت برجل بشري إسمه (فايز) وحبوا بعض ويتزوجون لكن بحكم الإختلاف بين جنسينا فهذا صعب جدآ مع الوقت فايز مرض مرض قوي حاولت أن سنسان تعالجه ولكن مرضه ماله علاج إلا بإستخدام التاج الملكي، يمتلك التاج خصائص كثيره في حفظ الصحه وإطالة العمر واكثار النسل وعلاج من أي مرض ، بذاك الوقت كان يحكم أبوي الملك وطلبت سنسان مساعدة فايز ولكن القانون واضح لا نتدخل بالبشر ولا نتحكم بمصيرهم ولكن سنسان كان لها رأي ثاني ونجحت بسرقة التاج وراحت لعلاج فايز، تزوجت سنسان من فايز وسكنوا بقرب شاطئ البحر بسبب طبيعتها الجسديه.
الملك تضايق وعصب على إختفاء التاج الملكي يعني إختفاء مملكتنا وتكون عرضه للكشف لبني البشر وهالشي مامن مصلحت مملكتنا وشعبنا، رسل الملك رجال عشان يرجعون التاج الملكي ويمسكون سنسان للمحاكمة وقدروا يجيبون سنسان وتم محاكمتها لخيانتها للملك والمملكة ولكن للأسف ما لقينا التاج الملكي معها وصعب إنه نستجوب فايز لأنه من البشر.
بعد مرور سنتين توفت سنسان في السجن وبعدها بفتره أبوي الملك مرض وبدء يبان كبر السن عليه وهو بعمر 600 سنه بسبب إختفاء التاج الملكي وصارت مملكتنا ضعيفه وشعبنا بدى ينهار وقبل عن يموت الملك طلب مني حماية المملكة وأدور على التاج الملكي وأرجعه بأي طريقة كانت.
مات الملك وتم تنصيبي ملكة أول شي سويته رحت سطح البحر ودخلت قريتكم تحديداً للبيت اللي أنت حصلتني فيه كان بيت فايز بس للأسف ماكان موجود بالبيت رجعت بعدها بيوم وتعرفت على رجل إسمه جبر وسألت عن فايز قال إنه ترك القرية وسافر عشان ما ينكشف سري خطفت جبر وخليته عايش في بلده بعيده بذاكرة منسيه وعاش باقي حياته بذاكرة جديده.
موسى : قصة ولا بلأحلام يا جميلة وليكون راح تسوي معاي نفس ماسويتي مع جبر؟
جميلة : لالا أنت وضعك غير خليني أكمل كلامي، بعدها ب50 سنة رجع فايز إلى القرية والمفاجأة إنه زار مملكتنا وطالب يكون الملك بحكم ملكه لتاج الملكي لكن الشعب كان متمسك وعنده وفاء للملك وحقي أنا كملكه تم طرده وكان أول شي سويته بعد ماطردناه حماية المملكه من إنه يرجع لها مره ثانيه فطلبت من الحيتان العملاقه حماية حدود المملكة وأبعادها عن الأنظار ونظمت أسس المملكة من الداخل وتقويت علاقتي مع الشعب وبعد 70 سنه سمعت أول صوت هو ينادي عند شاطئ البحر بذيك الطريقة يطلب من ربه إنه يشفى أبوه من اللي صابه من وهن بجسده ويطول بعمره عرفت بذاك الوقت إن هذا الشخص راح يساعدني بأنه أسترجع التاج الملكي.
موسى : من تقصدين اللي كان يدعي عند شاطئ البحر ؟
جميلة : أنت بيوم كان أبوك بأول يوم طيحته من كم سنة كان بين الحياة والموت وقفت تدعي عند شاطئ البحر بأن الله يشفيه ويعافيه كان صوتك يرجف ودعواتك صادقه من القلب.
موسى : هذا أبوي لازم بحاتي وبخاف عليه.
جميلة : أعرف عشان كذيه محد راح يساعدني برجعت التاج الملكي غيرك وترجع السلام والإستقرار لمملكتنا.
موسى : بس كيف وشو عرفني من هذا اللي معاه التاج الملكي ووين مكانه.
جميلة : شخص تعرفه زين وكل اللي بالقريه يعرفونه وهو اللي يمتلك التاج الملكي.
موسى : من هوه؟
جميلة توقف من كرسيها وتقول : فايز اللي تعرفونه معاكم بأسم الرجل العجوز.
اندهش موسى من سماع أسم الرجل العجوز واستغرب بشدة.
يتبع….
