أعرف نفسك


الكاتبة : ندى فنري
لتجد نفسك عليك أولاً أن تعرف نفسك .
كل شخص يحتاج لبعض الوقت مع نفسه مهما كانت مرحلته العمرية، وسواء كان الشخص اجتماعيا أو انطوائيا، مرتبطا أوأعزب، عليه أن يعرف نفسه ، لأن جهلنا بأنفسنا قد يكون سبب فشلنا .
كل ما نحتاج إليه وقت قصير للعزلة …
العزلة هي وقت لتجديد النشاط ومشاورة النفس.
هي وقت للشعور بالسلام وإدراك أن “الوحدة” ليست بالشيء السيئ بل هي جزء مما قد يحرر نفسك، جزء من تكوينك لتكتشف ما يميزك عن الآخرين .
إن شعور عدم اكتشاف ذاتك يصعب وصفه .
اقض بعض الوقت في تأمل و استيضاح الماضي في شريط حياتك .
يجب أن تتمتع بعقل مرن و ذهن مفتوح عند تحليل تجارب الماضي السلبية قم بالتركيز على ما تعلمته منها.
لا ننسى أن في شريط حياة كل إنسان توجد عثرات، إلا أن التهويل أو التقليل منها لن يفيدك.
بدلا من هذا استوعب أن هذه التجارب ساهمت في تشكيل شخصيتك وما أنت عليه الآن.
هل تريد إعادة إكتشاف نفسك إليك بعض الأسئلة :
ما الذي يحفزني ؟
ما الذي يسعدني ؟
و لماذا ؟
ما طعامي المفضل ؟
و لماذا ؟
ماهي أعظم إنجازاتي ؟
و لماذا ؟
ماهي أهم ثلاثة أولويات بالنسبة لي الآن ؟
و لماذا ؟
كيف أصف نفسي ؟
و لماذا
ما لوني المفضل ؟
و لماذا ؟
مالذي يرسم ابتسامة على وجهي ؟
و لماذا ؟
ماهي أقوى حواسي ؟
ماهي الأمور الثلاثة التي أفكر بها كل يوم تقريباً ؟
و لماذا ؟
ما هو الأمر الذي لن أكرره أبداً ؟
و لماذا ؟
ما الذي أود القيام به مراراً و تكراراً ؟
و لماذا ؟
ماالذي أهتم بشأنه كثيراً ؟
و لماذا ؟
هكذا تعيد أكتشاف نفسك ومعرفتها و فهمها إن كنت جيداً أوسيئاً وليس ما قيل لك من أي شخص آخر.
حاول التفكير بعمق ، هل تتفق فعلا مع توجهات والديك السياسية ومعتقداتهم الدينية؟
هل حقا مسيرتك المهنية هي أكثر ما يهمك؟
هل ارتداؤك لهذه النظارت السوداء السميكة مثلا يجعلك بالفعل تشعر أنك أكثر أناقة؟
إن كانت الاجابة لا !!!
لا توجد مشكلة على الإطلاق في عدم تقبلك للقناعات المسبقة السائدة …الآن كل ما عليك فعله هوأن تنسى ما تم تلقينك إياه
وأن تتعلم من جديد معتمدا هذه المرة على حدسك أنت.
رتب حياتك , قد تجد أن ترتيب متطلباتك الحياتية يعجل من وصولك لمعرفة نفسك ، و نظم غرفتك، قم بواجباتك المنزلية.
إن تصفية ذهنك من مثل هذه المشاغل سيتيح لك الوصول إلى نفسك بطريقة أسهل.
عندما تعرف نفسك ستعرف الفئة التي ستكون معا سعيدا ..