زوايا الظل…..الفصل الخامس


الكاتب فايل المطاعنى_
أممم .. اليوم جالسة أنظر إلى البوم الصور..صوري وأنا في زي المدرسة شكلي بصراحه يضحك..كنت دائمآ أنطوائية في حالي يعني حتي بالمدرسة ماعندي صديقات كثير، فقط بنت خالتي، اللى هي أختي من الرضاعةمن كثر ما أنا أنطوائية والله كنت أتأتأ في الكلام.
في زخم هذه الذكريات وبالذات ذكريات مراهقتي هناك حادثة رفعة قدر الوالد أو المعني الصحيح، حسيت بأني بنته، فخوفه علي خلاني أفرح كثير، بأن الوالد، ليس مثل ما أنا متصوره؟
هو يخاف علي.وليست مشاعره متلبده كما أدعي أو مثلما يتهيئ لي لا والدي يحبني، والله يحبني.ولكن هاجس ذكرياتي ومعرفتي به يقول لي من جهة أخري: لا تفرحي كثيرآ ربما مجرد سحابة صيف ، أو ليثبت لنفسه أو للأخر الذي نقل له الحكاية أنه أب جيد..ليس إلا
ياربي شكلي دوختكم معايا
تعالوا نسولف عن القصة من البداية ★★★ الأستاذة
في الصف الحادي عشر كانت عندنا معلمة أنجليزي حنونه وطيبه جدآ، تقريبآ في عمر والدتي، وكانت تحبني جدآ لأني شاطره في اللغة الإنجليزية، وهادية للعلم كنت أدرس بمدرسة خاصة إلى الصف الرابع. وهذه بروحها قصة بقولها لكم باكر وكما تعرفون عني أنطوائية وهذه مؤهلات تحبب فيك المعلمات، ولأني ما أخرج للفسحة، في الأستاذة ليلى كانت تلاحظ هذا الشي فيني وأكثر من مرة يحدث ملتقي أولياء الأمور لا أحد يأتي للسؤال عني برغم كوني متفوقه في كل المواد تقريبآ فكان ينتابها الفضول، وأنتم تعرفون المعلمون عندما تكون شاطر لا يتركونك في حالك وأيضا عندما تكون كسلان لا يتركونك في حالك ههههههه
وبالتالي معلمتي الطيبه كانت تريد أن تعرف عن حياتي الخاصة. ماذا بي وأين أمي..وبعد عدة محاولات أخبرتها أن أمي وأبي منفصلان، وشكلي صعبت عليها. فقالت لي:أيه رأيك أكون والدتك. وفعلا كانت والدتي فلقد كانت تنتظرني عندما يأتي الباص وتنتظرني عند باب الباص الحقيقه، كانت أم حقيقية بالنسبة لي، لم أتصور أن هناك ملائكة على هيئة بشر، فلقد كانت فعلا أم رائعة معي وفي الفسحة كانت تشتري لي ونجلس مع بعض كنت أتكلم معاها وكأنها أمي تمام، كانت ترسم الفرح والسعادة على وجهي لذلك كنت أستعجل الصباح ليأتي لكي أري أمي التي وهبني إياه القدر، ونتيجة ذلك الأهتمام كنت من العشرة الاوائل على مستوي السلطنة عندما تمنح الحب والثقة بالتأكيد طموحك سيكون مثل النسر عاليآ خافق
ولكن دوام الحال من المحال هكذا يقولون صح. أعترف بأنني لست شاطرة في الأمثال،ولكن في كل مكان هناك أعداء للنجاح الذي أعرفه أن كلما كنت ناجح كان فرصة أن تتعرض للحسد. ★★★★ الشيطان في هيئة إمرأة
أعداء النجاح كثر حتي لو كان هذا المكان صرح تعليمي ينثر فيها العلم ويتوج بالأدب والتربية.ولكن كما يقولوا (الشيطان حي ما مات)
كانت إحدى قريبات والدي عندنا معلمه بالمدرسة. وكانت ليست على وفاق مع معلمتي أو أمي ليلى فأخبرت والدي بأنه توجد علاقة بيني وبين إحدى المعلمات! وبالتأكيد لن تقول له بأن تلك العلاقة علاقة حب وإحترام بين معلمة وطالبة ..وألا ما الذي جعل المتوضي، يشد رحاله قاصدآ مدرستنا وهو يرغي ويزبد وكأنه سيل منهمر..وكانت النتيجة رحيل معلمتي ليلى عن المدرسة ورسوبي أنا!! لقد كانت صدمة مما جعل المعلمات جميعهن يتحاشن الأقتراب مني وكأني لغم سريع الأنفجار؟ ومن يومها وأنا فعلا منبوذة. ولكن في داخلي كان شعوري مزيج من الألم والفرح. وربما حياتي كلها مزيج من الألم والفرح…آه انتظروا أحداث قصتي وبعض من زوايا ظلي على جدار تلك الغرفه التي أنسج فيها أحلامي على نولي القديم★ يتبع ★النول: آلة خياطة الملابس