الأدب والشعر

الخيال

المهدي تركي الرياحي

المهدي تركي الرياحي

أمتد بي الخيال اللي رجع بي سنين

في سيرة ماضية من نصف قرنٍ ونيف

 

لحظات لكنها احيت كل جرحٍ دفين

ذكرى ولكن واقعها قوي و كليف

 

أعرض شريط الزمان بسيرة الأولين

فيه الرجال الذي يتقاسمون الرغيف

 

أهل المروات وأهل الدين واهل اليقين

واهل الكرم لو يكون الرجل ماله قصيف

 

ينظر لدينه بعين وفي حياته بعين

ويضيق صدره إذا يومين ماجاه ضيف

 

يعيش ف أمة ولكنه يعيش امتين

ويسطر أمجاد لثنتين من غير زيف

 

ماتوا ولكنهم مازالوا مخلدين

بالسيرة اللي تسطر في زمانٍ نظيف

 

من يتبع آثارها يدري عن الميتين

شواهد لزمان والا تغر الحصيف

 

حتى النساء اللاواتي صبرهن ما يلين

رغم الشقاء وقتهن ما يلحق الرجل حيف

 

جيلاً مضى كله أمجاد وعفة ودين

تلقى عفيفة نساء في كنف رجلٍ عفيف

 

كرهت هذا الزمن رغم أن به طيبين

من كثر مافوق سطح الماء يبين الخفيف

 

سعر الرخيص أرتفع وإيطيح سعر الثمين

ومتغيرات كثيرة باالبشر يا لطيف

 

ودي أهاجر ولكن كيف أهاجر لوين؟

وأبعد عن الناس ماغير الخلاء لي وليف

 

شفي جزيرة ونبعٍ عذب مع نخلتين

وأحط لي كوخ وأعمل من سعفهن صفيف

 

صوت النوارس يسليني لو أني حزين

وفصول كل السنة ربيع ماهي خريف

 

وأرتاح من شوفة أهل الحقد والحاسدين

وإلا أشوف كيف القوي يسطي بحق الضعيف

 

وإلا أشوف غش المشاعر ظاهر لكل عين

المبصر ايشوفها لكن مثل الكفيف

 

وإلا أشوف كيف الأهل سوى ومتفرفين

كلٍ وضع حاجز لنفسه وسور منيف

 

وإلا أشوف كيف الحقيقة تتعب الصادقين

ماعاد ينظر لها تشبة بضاعة رصيف

 

يكثر ما يكسرون الخاطر المستحين

حقوقهم مهدرة والكل منها معيف

 

يبقى سؤال مهم إذا أننا عابرين

الصبح لا بد يحتل الشداد الرديف

 

ماذا تركنا من الأمجاد للوارثين

هذا سوالٍ جوابه في زمنا مخيف

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى