سوء الفهم 

الكاتبة: ندى فنري

يقول جبران خليل جبران :

أسوأ مسافة بين شخصين ، هي سوء الفهم.

الكثير من المشاكل تحدث في المجتمع بسبب سوء الفهم بين الآخرين و هذا يعمل على زرع الحقد

و البغضاء بين الناس

و بالتالي يعمل على تفكك المجتمع .

من أسباب سوء الفهم :

_ استخدام كلمات غير مفهومة من قبل الطرف الآخر حيث يوجد مرسل ومستقبل ،و يوجد لدى المرسل رسالة ينوي نقلها فيضعها المستقبل في كلمات تعكس ما يفكر فيه فينشأ سوء الفهم .

_ الكراهية الموجودة لدى السامع فيحاول تفسير كل شيء من وجهة نظره حيث تؤثر نبرة الصوت و كذلك الظروف المحيطة على تفسير أي رسالة غامضة على أنها عدوانية و عدائية حتى لو يكن القصد منها أن تكون على هذا النحو على الإطلاق .

_ استخدام كلمات تحمل أكثر من معنى مما ينشئ سوء الفهم بسبب اختلال المعنى الصريح والضمني فبعض الناس صريحون في حين يتوقع الآخرون منك أن تقرأ ما بين السطور .

_ انشغال المستمع بشيء آخر وبالتالي لا يقوم بالتركيز بما يقال فينتبه لبعض الكلمات دون آخرى فيضع نهاية للموضوع من عنده حسب بعض الكلمات التي سمعها .

_ مقاطعة الحديث وبالتالي يحصل تشتت وسوء فهم .

_ عدم اختيار الوقت المناسب للحديث

_ تعد طرق التواصل مثل الهاتف أفضل و سيلة لنقل المعنى الضمني بينما القنوات المكتوبة مثل البريدالالكتروني

أو الدردشة قد ينشأ سوء فهم من خلالها مثل كلمة ( لا ) هناك عدة طرق لنطقها .

في الطرق الكتابية يُترك التفسير الكامل للمتلقي

_ الاختلافات الثقافية

تزيد الاختلافات الثقافية من احتمالية سوء الفهم

فإذا كان الناس يتحدثون لغات مختلفة فإن الترجمة غير الصحيحة سيكون لها تأثير واضح في سوء الفهم

علاج سوء الفهم :

_ طلب الإذن لمناقشة الوضع و الاعتذار لمن أساء فهمك وتوضيح قصدك من الكلام خاصة إذا كان سوء الفهم بسببك فأنت لم توضح كلامك منذ البداية .

_ طرح الأسئلة

و الاستماع جيدا إلى الاجابات مثل ” ماذا تقصد بكلامك ” حتى تتأكد من معنى كلام المتحدث وتبتعد عن سوء الظن .

_ النقاش مع الطرف الآخر حتى و إن كان مختلفاً لتجنب سوء الفهم

_ تعرف على الخطأ الذي ارتكبته وبالتالي أدى الى سوء الفهم واعمل على تفاديه في المرات القادمة

_ اعمل على تفسير كل ما يحدث بشكل ايجابي وابتعد عن سوء الظن بالآخرين لقول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- يقول فيه: (لا تظنّن بكلمةٍ أخرجت من صديقك شراً، وأنت تجد لها في الخير محملاً)

_ الابتعاد عن سوء الظن بالناس و تقدير الدوافع

و الأسباب التي تدعو فرد

أو جماعة إلى سلوك معين في وقت معين و نتيجة لذلك الفهم الخاطئ

قال تعالى في كتابه الكريم :

( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ ۖ) .

و قال : أنطونيو بورشيا

أنت تعرف الكثير عني لكنك لا تفهمني ، المعرفة ليست الفهم ، وقد نعرف كل شيء من دون أن نفهم شيئا.