تسألني


بلقيس المرهبي
تسألني :
كيف تعرف أني مررت بك ؟
_شعرت بنهايات أنفاسك يجرها
خلخالك خلفه تسبقك إلي تملأ دماغي وتنتشر في كل مساراتي تخدرني فلا أشعر بقساوة زينتك و أزرارك و ربطة شعرك..
حتما أنت تبحث عن دواء للذاكرة يختبئ في همساتي الفتاكة التي تسقط عقلك إلى مدار خلخالي
لتدخل في غيبوبة تطلعك على شريط ذكرياتك وتضيئ لك البقع المظلمة عليه أنت أخرجتني من الظلام و ذهبت بقلبي إلى النور
أنت الظاهر من بين كل أشيائي المجهولة في فنجان قهوتي وفي مقدمة أغنيتي وفي أوراق روايتي رائحة عطرك لا تفارقني إحساسي بوجودك يرافقني أينما حللت
فكرت في أن أصنع لك شيئا يشبهك
تماما كحضورك
أجمع الحروف حولي ثم انحت منها كلمتين كملامحك عميقة وتشبه المعجزة كتبتها هكذا…. كُلي لك.
__رقيقة أنت ترفرفين بين الزهور تُرسمين عالمك بصورة طفولية أيا ليت كان بإمكاني أن أصنع لك سلسلة من حروف كلماتي كقلادة لعنقك.
لماذا تسألني إن كان بإمكاني أن أقف على رؤوس اصابع قدمي وأمشي كما تمشي راقصة الباليه ؟ ربما كنت تفكر بإبتلاع قوامي !.
__لأني أشعر أن كل شيئ فيك يمر من خلالي بعذوبة بالغة السلاسة.
* أنت تريد أن تتذوق بعقلك أكثر و تفهم
أكثر تريد أن تصطاد خطوتي
فِي هذا المشهد المُهيب
تُريد أن تعرف لماذا لأني عذبة