الأدب والشعر
ضد مجهول


ريم العبدلي
عاصفة ألمّت بندي عندما خرجت تسقي نباتاتها التى عودتها على الانتعاش فجر كل يوم، وبيدها إبريق ماء ، فتحت الباب وإذ بصدمة كادت أن تشل حركتها ،
أين نباتاتى ؟!
ماذا حل بها؟!
من فعل بها هكذا؟!
ظلت ندي مندهشة للحظات، لم تمتلك نفسها وانهارت بالبكاء، والغضب يتملكها ، لم تستطع فعل شيء ، الفاعل مجهول والغضب الآن لن يجدي نفعا ، فما حدث كان أكبر مما يُتصور من حولها؛ لأن تلك النباتات تعني لها الكثير؛ فهي قطعة من روحها ،لكن الأنفس الشريرة قطعت تلك الروح ، وحرمت ندى من لحظات اعتادت عليها كل صباح، حرمتها من تلك الروائح الزكية ، أفسدت لحظة انتعاش قلبها المتعلق بتلك التفاصيل ، وما أحزن ندى معرفتها الفاعل ولكنها تفتقد للدليل القاطع ، وأصبحت تلك النباتات ضحية ذاك الفاعل وسُجلت ضد مجهول.