ماكنت عليه قبلك واصبحت بك


بلقيس المرهبي
ماكنت عليه قبلك واصبحت بك
كُنت كائنًا بلا كونٍ، كنت حيٌ بلا حياة
ضائع في العالم الفسيح
كنت تتعثر بطريقي عدة مرات
كنت شكلا بلا ألوان تجملك وتجملني
أطلقت العنان لروحي لتصل أجسادنا لبعض كصدفة
تجملت بك ومعك
نسجت من خيالي طيفاَ لك
وجسدته كتمثال امامي
محظوظة بك ويسعدني انك أدخلتني
عالمك وميزتني عن غيري
يستهويني انك ملاك حولي
أجدك بقربي
أينما احتاجك تلبيني
تهمس لي عزيزتي يجتاحني شعور مُهيب
لعظمة تفاصيلك
هي نعمة ورحمة وسلام
تجعلني أحاكي كُل مابك
صوتك.. هو نبيذي المفضل
طلاء أظافرك رحلتي الأبدية
ربطة شعرك اظن اني اسير ربطة شعرك فتفلتني ربطة شعرك لاسقط الى قلادتك المجيدة ولكنها تتركني بدون عطاياها لأهوي اكثر الى مدار خصرك الى زنارك العزيز
ادور حول صرح خصرك وادور فلا يقبلني ويتركني اهوي الى خلخالك الجريئ
أناملك كم هي صغيرة جدا بل انها متناهية في الصغر، تلك الذرات المتنوعة العالقة بخطوط بصماتك ، وكم انا متلهف لتذوقها بأنعم إحساس لدي ، كم انا متلهف لان تذيقيها لإحساسي ، بأناقتك الفنية، مفتون باطلالتك الدائمة على كل مساحاتي و كل مشاعري المتضاربة عليها
تحاكيها عيناك بكل سحرها وغموض معارضها
لاحاول بكل مافي ان افسر هذه النظرات بمعان تختلف عن معارفي السابقة بنظرات العيون، تدركين حتمًَا كيف
تقيدين مشاعري نحوك حين تتألقي بفستانك البنفسجي
تُفردين شعرك الحرير على كتف يفوح منه عبق الياسمين
تهبط وتعلو انفاسي حينها ، وبين قلادة عنقك وتلك الزوايا
ملحمة يخالطها الحُب، عزيزي أما أنا كأني فراشة امتلكت جناحان
بدأت تفردهم وغمرتها السعادة للتحليق معك
يالقدومك الطاغي عليّ وصلت بعالمنا الخاص
وصلت كوكبًا لم يكتشفه مخلوق بعدي ولم
يسكن به غيرك وغيري احد.