الأدب والشعر

من النافذة

المهدي بن تركي الرياحي

المهدي بن تركي الرياحي

من نافذة قصرها طلّت وبان الشعاع

بالليل لكن مثل الشمس يوم أظهرت

 

وجهٍ سطع نور لو هي تستره بالقناع

جميع ما حولها منها أنورت وأسفرت

 

كن البشر عقب شافوها عطاشا جياع

لو تبتسم خمرت عقول البشر وسكرت

 

ولو جت لناس مفرقهم خلاف ونزاع

أنحلت المشكلة لو كان هي مادرت

 

تجمعوا حولها لو ما يبون إجتماع

ونسيوا خلاف السنين الماضية لا حضرت

 

ولو حطت أيدينها على الكبود الوجاع

سلمت من أوجاعها كل الكبود وبرت

 

البارحه صار شي وللحديث أنطباع

قالوا من أثمن ما طب السوق منه أشترت

 

وعزمت بصالة زواج من الكبار الوساع

وتحولت كل الأضواء صوبها وأنورت

 

وتوسع المجلس وما كان فيه إتساع

كلن تخلى المكان إلها وعنها أنبرت

 

جميع من الفرح ضاعنّ والرقص ضاع

ماتطيح منها العيون أن ناحرت وأدبرت

 

ويوم أرقصت مثل رمحٍ في يدين الشجاع

وأصواتهن بالزغاريد أعتلت وكثرت

 

في رقصها عز وأيضا للمشاهد متاع

تفتر وتدور وأن هي أدبرت ناحرت

 

ترزف مثل مهرةٍ عند أهلها ما تباع

الزين فيه أفترت والرقص فيه أفترت

 

وقامت تشق الصفوف امودعتهن وداع

تفوح الأجواء بريحة عطرها لاسرت

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى