غابة الذئاب : الفصل الثاني عشر


الكاتب :سمير الشحيمى
تقف الكاديلاك السوداء خارج ناطحة السحاب التي بها مقر شركة ميناج انترناشيونال للإستيراد والتصدير .
سيارة جيب تقف خلف الكاديلاك ونزل منها ديبوا وركب بالمقعد الخلفي للكاديلاك وقال له سام: كيف كانت الأمور؟
بيدرو : كله على مايرام إن أمك وخالك باتريس بمكان آمن والشرطية ناتالي معهم.
سام : هذا جيد.
المحقق فيشر: الآن مالذي تريدون أن تفعلوه؟
سام : أين يقع مكتب سيدريك جيمز؟
المحقق فيشر: بالطابق 45.
سام : يبدو أن الصعود إلى هناك لن يكون سهلاً.
ديبوا : نحن على أتم اإستعداد يا سام مالذي تأمر به.
سام : أخبر رجالك بأن يكونوا على إستعداد للهجوم.
المحقق فيشر يضحك بشكل هستيري فقال له ديبوا: مالذي يضحكك أيها المرتشي.
المحقق فيشر: أنتم مجانين حقًا إن هذه البنايه أشبه بالقلعه الحصينة .
سام يبتسم قائلًا : وأنا أهوى إقتحام القلاع المحصنة ، ديبوا كن على إستعداد تام أنت ورجالك للهجوم.
ديبوا : لك هذا.
في المنزل الآمن السيدة كاترين كوين تجلس والقلق يملأ قلبها على ابنها سام وأخوها باتريس يهدئ من روعها وقلقها قائلًا : إن سام رجل لا يشق عليه غبار ولن يتعرض لأي أذى تأكدي من ذلك !
كاترين: وما أدراك أنت قلبي ليس مطمئن يكفي إني فقدت زوجي ولست مستعدة لكي أفقد ابني سام.
يخرج توماس وزوجته وابنتيه من الغرفه المجاورة : إن ابنك سام قوي ولا يهاب لقد حماني بالسجن من الأوغاد.
ناتالي تخرج من المطبخ وبيدها صينية بها 3 أكواب من القهوة وهيّ تضع الصينية على الطاوله وتقول: لا تقلقي سيكون كل شيىء على مايرام تفضلي واشربي هذا الفنجان من القهوة
كاترين تمسك كوب القهوة قائله : أتمنى ذلك.
باتريس يجلس ويتناول الكوب الآخر من القهوه ويقول : تعلمي يا ناتالي وجودك معنا يحسسنا بالأمان .
ناتالي تبتسم وهيّ تشرب من كوب قهوتها قائلة : إن اتصال الجد لي وطلب مني إبلاغ سام بأن يأخذ حذره من البارون وما يخطط له هو سبب نجاتنا جميعًا .
توماس : الآن مالذي سيحدث؟
ناتالي : لقد أبلغت العاصمة بالذي يجري هنا بالمدينة الغائمة وسيرسلون لنا قوات من شرطة التدخل السريع.
باتريس : وماذا عن سام ؟!
ناتالي : لا تقلق سيكون على مايرام. وأكملت فنجان قهوتها.
نزل سام من سيارة الكاديلاك ومعه المحقق فيشر ووصل إلى باب البناية التي كان يقف عند بابها رجلان قال فيشر : أتينا لمقابلة السيد سيدريك جيمز.
ينظر الرجل بعين ثاقبة على فيشر وسام ثم نظر لرجل الآخر ثم قال : أدخلا !
دخل فيشر وسام داخل البناية وعند المصعد الكهربائي يقف رجل مسلح بمسدس عيار 9 ملي وقال ؛ يجب أن افتشكما.
فتش فيشر ولم يجد معه شيىء ، ثم فتش سام ووجد معه مسدس كاتم للصوت وما أن رفع رأسه لكي يحذر الحارسان الآخران الذان يقفان خارج باب البناية عاجله سام بضربه بقبضته ثم أمسك برأسه ودق عنقه حس أحد الرجال الذين بالخارج بصوت غير طبيعي عند باب المصعد أراد الدخول لكن ديبوا ومعه ثلاث من رجاله المدججين بالأسلحة يطلقون عليه هو وصديقه رصاص من مسدس كاتم للصوت.
ثم دخلوا للبناية قال سام : كونوا عل استعداد سيكون الصعود إلى الطابق 45 كالإنتحار .
ديبوا : نحن لها هيا بنا.
صعدوا بالمصعد إلى أعلى وكانت هناك كاميرا بالمصعد حطمها ديبوا بسلاحه وما إن وصل المصعد لطابق 45 وفتح باب المصعد حتى خرج سام ومن معه بسرعة من المصعد ومعهم فيشر الذي كان سام يحتمي به كالدرع أمامه وبدأت الرصاصات تنهال عليهم بالممر احتمى سام ومن معه وفيشر خلف إحدى الجدران نظر سام لديبوا الذي هز رأسه وأشار على رجاله بالتحرك من خلف الجدران وأطلقوا وابل من الرصاص من أسلحتهم وانطلق سام ويجر معه فيشر يتخطى الممر ويطيح برجلين برصاصتين من سلاحه وانطلق ديبوا ورجاله يأمنان الممر وهم بطريقهم إلى مكتب سيدريك جيمز، أشار سام لرجلين من رجال ديبوا بأن يراقبان المصعد في حالة حضور رجال سيدريك، تقدم سام وديبوا ويخرج لهم مزيد من الرجال المسلحين وكان سام يطلق النار بكل مهارة هو وديبوا والرجل الذي بقي معهم يسقطون المجرمين واحدًا تلو الآخر.
انفتح باب المصعد كما توقع سام حضور مساندة من رجال سيدريك ولكن الرجلان اللذان كلفهما سام بمهمة حماية وتأمين المصعد تكفلا بهم وتخلصوا منهم وهم بالمصعد.اقترب سام من باب مكتب سيدريك جيمز الذي اقتحمه بكل قوة حيث هناك كان سيدريك يحتمي بغرفة داخلية وهناك يوجد 3 رجال مسلحين يحمونه وبدأ تبادل إطلاق النار وعلى كثافة طلقات الرصاص استطاع فيشر التملص من قبضة سام وهرب منه متوجهًا إلى خلف مكتب سيدريك طلب من أحد رجال العصابة اعطائه سلاح وبدأ يعاونهم بإطلاق النار على سام وديبوا.
سام وديبوا ومن معه يحتمون خلف طاولة الاجتماعات مد ديبوا يده إلى جيبه وأخرج قنبلة دخانية وهو ينظر إلى سام الذي أشار له بأن ينتظر قليلًا ثم بدأ يعد على يديه إلى أن وصل إلى الرقم 3 رمى ديبوا القنبلة إلى مكان وجود فيشر ورجاله وامتلأ المكان بدخان وتحرك سام بكل مهارة وسط حجاب الدخان الكثيف وبحكم خبرتة بمجال العسكري وهو جندي متمرس متقاعد من الجيش بدأ يتخلص منهم واحد تلو الآخر حتى بقي فيشر لوحدة هنا أرد أن يطلق النار على سام ولكن سام عاجله برصاصة على صدره.
تحرك سام وديبوا والرجل الذي معهم وطلب ديبوا من رجله أن يكسر باب الغرفة التي يحتمي بها سيدريك وكسر الباب وبدأ سيدريك يطلق النار وهو يصرخ : سوف تموتون جميعًا أيها الأوغاد.
تبادل سام ومن معه إطلاق النار حتى أصيب سيدريك في قدمه ووقع يتألم على الأرض.
أشار سام بوقف إطلاق النار ودخل بحذر وهو يقول : سيدريك ليس هناك مكان تختبئ به ولن يفيدك إطلاق النار نحن نفوقك عددًا .
سيدريك: مالذي يجعلني أصدقك ممكن أن تقتلني.
سام : إذا أنت تستمر بإطلاق النار لابد وأن اقتلك وأنت لست غريمي بل البارون.
صمت سيدريك قليلاً ثم رفع مسدسه وهو يطلق النار قائلًا : لن تخدعني وبدأ يطلق النار على سام الذي كان سريع الحركة واختبئ من وابل الرصاص ثم انتهت ذخيرة سيدريك وقال سام : لا فائدة من المقاومة أنت الآن رجل أعزل ولا أريد أن اللطخ يدي بدم رجل أعزل.
أشار سام لديبوا ومن معه ليدخلوا ويحيطوا الغرفة من الجهة المقابلة ومن رأى سيدريك نفسه إنه محاصر ألقى بسلاحه ثم أقترب منه سام وقال: هل رأيت كان أمر بغاية السهولة ؟!
سيدريك : أريد أن أقف ساعدني.
يشير سام لأحد رجال ديبوا الذي ساعد سيدريك على النهوض وجلس على كرسيه وخلفه نافذة كبيرة مطلة على شوارع المدينة الغائمة ثم قال: لقد استهنا مبك وبقدراتك يا سام.
سام : الذي أريد أن أعرفه لماذا قتلتوا أبي؟
سيدريك: لكي تحمي أعمالك لابد وأن تتخلص من الخطر الذي يهدد أعمالك وكان أبيك مصدر خطر لنا.
سام رفع سلاحه في وجه سيدريك الذي خاف وقال :لقد قلت أنك لا تقتل شخص أعزل مالذي غير رأيك؟
سام: وأنتم عندما قتلتم أبي هل كان أعزل ؟! يجب أن انتقم منكم !
سيدريك: لست أنا من قتله الذي نفذ هذه المهمة هو المحقق فيشر صدقني هو الذي قتله.
ينظر سام إلى سيدريك الخائف بغضب ثم أنزل سلاحه وقال: أين هو البارون؟
سيدريك : ليس بهذه السهولة صدقني.
سام : لقد وصلت إليك بسهولة وهو سيكون مثلك تمامًا .
سيدريك : أنت مخطئ البارون ستلتقي به عندما يقرر هو وليس عندما تقرر أنت.
سام : كلكم نفس الشيء مجرد حثالة .
يرن هاتف المكتب فجأة فقال سام : رد على المتصل.
سيدريك : أنها مكالمة لك أنت.
ينظر سام لسيدريك ثم يرفع السماعة وأتاه صوت يقول له: البارون يتحدث معك.
سام : البارون سيرجيو كالافارو وأخيرًا . وعم الصمت المكان
يتبع…