الأدب والشعر
من البحر الطويل


شاهر عبدالواسع الأثوري
:::::::::::::::::::::: أطلال ::::::::::::::::::::::
جريحٌ على الأطلالِ يَبكي ويَندبُ
يشاهد كيف السعد يمضي ويذهبُ
تَذكرَّ أحباباً تولوا وغادروا
فداهمهُ غمّْ عظيمٌ ومُرعِبُ
لقد عاش طفلٌ هاهنا في سعادةٍ
ويشدو كعصفورٍ يغنِّي ويَلعبُ
وكان لهم بيتٌ سعيداً بأهلهِ
على دوحهِ القمري يشدو ويطربُ
وكانت تحف البيت والأهل فرحةٌ
تصبُّ عليهِ السعد صبَّاً وتَسكُبُ
فجاء قضاء الله يجري بحكمهِ
ومَا من قضاء الله للخلقِ مَهربُ
ومهما بنينا من حصونٍ مَشِيّدَةٍ
فما عامر في الأرض إلا ويخربُ
نشاهد أهوالاً فتبكي قلوبنا
ولكنَّ ربّ العرش ما شاء يكتبُ
فمَن وهبَ الإنسان يوماً حياتَهُ
فمِن حقهِ الوهاب إن شاء يَسلبُ