Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

رؤيتي لقصة (الحب مذهبي) للكاتبة زينب علي درويش

 الكاتب والناقد :سيد جعيتم

الكاتب والناقد :سيد جعيتم

نص القصة  “الحب مذهبي”

تداخلت تلك المشاعر الطيبة الناعمة ورسمت على وجهى ابتسامة تنم عن الراحة والسعادة .. كل ذلك بمجرد أن انطلقت بكل ما أملك من قوة وارتميت بين أحضان النسيم والزهور والنور ..

 

الحياة حقا بها كل ما هو جميل وله سحر .. لكن أنا من حبست نفسي بين أوهام وألام لا فائدة منها إنما هى التي سرقت مني أحلى ما لدي بدون أن أشعر.. سأصرخ وأبوح بما في صدري ولن يسمعني إلا من خرج من سجنه مثلي وانطلق ..

 

سأقول: ها أنا هنا بين النعم أتنعم .. وسأحلق بين السحاب وأرى من يمشي على الأرض بين زحام الوجوه العابسة وهو يحاول أن يتنفس .. أما أنا أصبحت كحمامة هاربة من ذلك الصياد الذي لا يفكر إلا في غذائه ولا يهتم بألمي وأخيرا تركتعه نادما على ما أضاعة .. ليتنى حاولت قبل ذلك أن أعزف وأمتع أذنى بتلك النغمات وتتراقص أقدامى بدون إرادة .. هيهات أيها الحزن لن أعود إليك أنا بين أنغامى التى أسعدت قلب نسي بأن هناك ما يمكن أن يسعده ..

 

أيتها الحياة لقد ظلمتك حين قلت إنك كابوس .. أنا من كنت أراكي من زاوية مظلمة خاطئة .. بل أنت جنة من يتصالح مع أيامه وعقله .. سأكتب وأعلن لكل من يقراء أن الحب بيدك والكره أيضا بإرادتك .. لا تمرض حالك باختيار خاطئ .. سأجعل الحب مذهبي العشق فى دمي و الحرية في صدري وعقلي .. أصبحت الآن تلك الفرسة التي تسابق الريح ولن يلجمها أحد .. حتى ولو عاد بي الزمان .. فالليل غطائي والنهار بوابتي الجديدة .. أحمل بداخلي أمطارا تمحي جروح كل من جرحته الأيام ..

وها أنا أعلن للحاضر والغائب بنصيحة أعادت لى الحياة:« افتح بابك للنور سيأتيك السرور»

 

الرؤية:

 

لا أؤمن بأن هناك أدب انثوي مستقل، لكن هناك أدب تقرأه فتجد بصمات الانثي تزينه، لنعومته الفائقة وغوصه بدقة في التفاصيل.

الإنطلاق خارج الوهم، خارج سجن وعبودية الفكر ، ودون قيد على اتخاذ القرار، الانطلاق سما بالشخصية المحورية بالقصة لأعلى درجات الحرية.

الفكرة إيقاظ الوعي وتجديد الروح بالثقة في النفس، ورفض كل ما يكبل الحق في السعادة حتى لو كانت مجرد فكر أو حتى حب، التفكير المتزن مخرج مريح وفعال .

 

اللقطة في اصطياد المشاعر الطيبة التي تمنح السعادة وتلقي الضوء على مباهج الحياة.

الرمز في التشبيه الرائع بالحمامة التي أفلحت في الهروب من الصياد الذي لا يفكر إلا فيما يسد حاجته دون النظر لحاجة الأخرين.

الحوار ديالوج من طرف واحد مع الحياة بسيط وسلس بضمير المتكلم .

الخاتمة معبرة وان كنت لا أحب أن تكون على هيئة نصيحة مباشرة(افتح بابك للنور سيأتيك السرور)

احيي كاتبتنا على سردها السهل السلس وبراعتها في تصوير الفكرة وجعلها سهلة الهضم الفكري ، تحياتي وتقديري.

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى