الأدب والشعر

وداع حزين جدا

عابدين محمود البرادعي

عابدين محمود البرادعي

قلت الوداع والدمعه

حبيسه تحرق جفوني

 

وحطيت بشنطتى أوجاع

كل المحبين تسكن خفوقي

 

سألتهم بالله تفرحوا لي

علشان ارتاح بغربتي

أوعدوني

 

وسافرت وطالت الغيبه

والأشواق نار تنهش عظامي

 

والإشتياق بركان جوايا

كأنه سجين بحبس إنفرادي

 

أنام بليل الغربه وأحلم

بالرجوع لأهلي يسعدوني

 

وأقوم من الألم مفزوع

كبوس توعدني بمنامي

 

قمت أمسك الميه وأشرب

أريد أروى جفاف رضابي

 

وصليت صلاة الوداع

حسيت إنها حقيقه تنادى

 

إتصلت إندهولي أمى

أريد اسمع صوتها يواسيني

 

وأول كلمه قبل السلام

قالت لي ياكبدى تعالى

 

قلتلها يامه جاى متخفيش

بس خلي بالك من عيالي

 

قالت القلب موجوع تعالى

صرخت كأنها حست رحيلي

 

قلتلها ربي يطول بعمرك

وتعيشي وتفرحي بأحفادي

 

وما لحقت أسلم عليها قفلت

وكان آخر كلامها لي تعالى

 

مهما كان الزمن والاسيه

القدر مكتوب فوق جبيني

 

والروح سافرت للسما

والحلم أصبح حقيقه نهاري

 

ورجعت حسب الوصيه

بس داخل تبوت يحملوني

 

وأشوف كل الحبايب زعلانين

وأكلمهم بس كيف يسمعوني؟

 

وأشوف كل الدموع تودعني

اللي يبكي ويصرخ على فراقي

 

والوعد اللي ماتحقق بالرجوع

واللي رسمته بخيالي رماني

 

وحضنى التراب بعد وفاتي

ومالحقت أودع أحبابي

 

 

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى