ذُهُـولٌ


إبراهيم القحوي
كَـهَـدْأَةِ الَّلـيْـلِ إنْ ضَاقَـتْ بِــيَ السُّـبُـلُ
كَـلَـوْعَـةِ الـصّـبِّ وَلْـهَـاً حِــينَ أبْـتَـهِـلُ
كَـذِلَّـةِ الـضَّـارِعِـينَ الـغُــرِّ فـي ظُـلَــمٍ
و كَـالـحَــيـاةِ الَّتِي أحْــيَـا وَ أَحْـتَـمِـلُ
كَطَفْوَةِ الخُشْبِ فَـوْقَ المَاءِ فِي دَعَـةٍ
و كَـالبـَسَـاطَـةِ في الأرْيَافِ تُـخْـتَـزَلُ
كَـحَـيْـرَةِ الكَادِحِينَ السُّمْـرِ في بَـلَـدِي
وَ كَـاليَـتَامَـى لِـحَـافَ البُـؤْسِ أشْتَـمِلُ
كَـتَـيْـهِ مَنْ ضَلَّ في الصّحْرَاءِ مُحْتَمِلاً
رُفَـاتَ رُوحٍ عَـلى الـرَّمْـضَـاءِ تَنْـتَـقِـلُ
كَـحَــرْفِ قـافِـيَـةٍ أوْدَى الحَـنِـينُ بــِهِ
كَـقَـلْـبِ آسٍ بِــهِ الأحْــزَانُ تَـشْـتَـعِـلُ
كَـلَـحْــنِ أُغْـنِـيَـةٍ يَـقْـتَـاتُـنِـي شَـجَــنٌ
كَـمُــدْنَــفٍ زَمِـــنٍ أوْدَتْ بِــهِ الــعِــلَلُ
يُعَـانِـقُ الـهَـمُّ نَـفـسِـي كُـلَّـمَـا طَمَحَتْ
إلَى المَـعَالي فَيَطْغَى اليَأسُ والوَجَـلُ
أُحَــاوِرُ الشِّـعْــرَ فـي لَـهْــفٍ وأسْـألُـهُ
مـتَى مَسَـاءَاتِـيَ الـغَـرْثَـى سَـتَرْتَحِـلُ
مَـتى الـحَـيـاةُ التي أرجُـو تُـعَـانِـقُني؟
متى بِـأحـلامِـيَ الـكُبـرَى سَـأَكْـتَـحِـلُ؟
متَى صَبَاحَاتُ الـرَّجَـا تَهْمِي سَحَائِبُهَا
مَتَى شُجُونِي الَعَطَاشَى يُسْقِهَا الأمَـلُ
يُجِـيبُ: يَـا أنتَ: سَـلْ رَبَّــاً تَـلُـوذُ بَــهِ
لَـهُ الخَـفَـايَـا إذَا حَــانَــتْ سَـتَـنَـهَـمِـلُ