عام

تعرف على حى جاردن سيتى فى ثلاثينيات القرن الماضي  

أحمد الطيب

أحمد الطيب

جاردن سيتى، واحد من أجمل أحياء القاهرة، ولكن ماذا عن تاريخه وأيامه، كيف كانت بداياته؟ لقد كان فى البدء مجرد جزيرة طرحها النهر، فكيف تحولت إلى واحد من أجمل أحياء القاهرة؟

فى عهد المماليك كانت هذه المنطقة موضعًا قديمًا غامرًا بماء النيل حوله السلطان الناصر محمد بن قلاوون إلى ميدان سمى بالميدان الناصرى، وغرس فيه الأشجار وافتتحه فى سنة 718هـ الموافق 1318م، وكانت تقام بالميدان عروض الخيل التى كان الناصر مغرما بتربيتها ومشاهدتها ومتابعتها.

ثم عرفت أيضا بجزيرة “أروى”، ويذكر المقريزى أنها كانت تعرف أيضًا بالجزيرة الوسطى، لوقوعها بين الروضة وبولاق والقاهرة والجيزة، حيث كانت مياه النيل تمر بين جزيرة العبيط (منطقة جاردن سيتى الآن) وباب اللوق، وكان موجودا بها القصر العالى الذى بناه إبراهيم باشا ابن محمد علي، فى 1820م الذي كانَ يحدُه النيل غربًا ويصل جنوبًا إلى شارع قصر العيني، وشمالاً إلى ميدان الشيخ يوسف.

حتى انتقلت ملكية هذا القصر الى الخديوى إسماعيل الذى تنازل عنه فيما بعد لوالدته فى اواخر عام 1863م .شيد الخديوى إسماعيل قصرًا لأحدى زوجاته بجانب القصر العالى وقصر أحمد باشا شقيق الخديوى، وعندما احتل الانجليز مصر فى سنة 1882م فى عهد الخديوى توفيق اتخذوا من حى جارن سيتى مقراً للجالية البريطانية وخاصة بعد ما استقر المندوب السامى البريطانى فى قصر الدوباره الذى كان فى الاصل ملكاً للأميره أمينة زوجة توفيق .مع بدايات القرن العشرين بدأ الأغنياء من الشعب بالزحف على حى جاردن سيتى ليسكنوا فيه حتى جلاء الانجليز ، فأصبح الحى خالصاً للمصريين وأمتلىء بالقصور والعمارات التى شيدت على يد مهندسين ايطاليين وبلجيكين ومصريين ومعظم البنايات عليها زخارف .قطن بحى جاردن سيتى العديد من الأسر المصرية العريقه والشخصيات البارزة مثل :” مصطفى النحاس، فؤاد سراج الدين و نجيب محفوظ، ليلى مراد ، الأديب الكبير الراحل توفيق الحكيم، نادية لطفى”، ويوجد به أيضًا سفارة الولايات المتحدة الامريكية والسفارة بريطانية والسفارة الايطالية ومدرسة الابراهيمية الثانوية العريقة للبنين، و مدرسة الميردو ديو .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى