في ذكرى رحيل شويكار بسكوته الفن المصري..و ماذا قالت في وصيتها الأخيرة لابنتها


ريهام طارق
تحل ذكرى رحيل الفنانة القديرة المصرية شويكار عن عمر ناهز 82 عاماً، رحلت في هدوء، في عام 2020، كما عاشت في هدوء، بدون أي ضوضاء.
نجحت شويكار في احتلال قلوب الجماهير العربية بخفة ظلها و موهبتها الإستثنائية في التمثيل، و تمتعت بتلقائية شديدة، و بجمال طبيعي وملامح رقيقة فتحت لها قلوب محبيها دون استئذان.
تركت لنا شويكار إرث فني عظيم يضم أعمالاً شديدة الثراء، في الدراما التلفزيونية والمسرحية والسينمائية، تنوعت فيها الشخصيات والأنماط التي قدمتها ما بين دور الفتاة الارستقراطية وبنت البلد والأم والزوجة والجدة الطيبة و الشريرة بمهارة فائقة.
شويكار إبراهيم طوب صقال، ولدت بالإسكندرية فى 24 نوفمبر عام 1938 لعائلة تتكون من أب مصري الجنسية تركي الأصل، وأم شركسية، و نشأت وسط أسرة ثرية، و نالت حظا وافراً من التدليل، وجعلت الابتسامة جزءًا من ملامحها، الجميلة و كان جدها ضابطا في جيش محمد علي باشا، و لُقب باللقب التركي “طوب صقال”.
مرت شويكار بعدد من الصعوبات فى بداية حياتها حيث قرر والدها زواجها وهي في عمر الخامسة عشر عاماً، من المهندس حسن نافع، و أنجبت منه ابنتها الوحيدة منة،
ومرت شويكار بتجربة مؤلمة بعد زواجها وهي خيانه اقرب صديقاتها لها، التي كانت تشاركها في كل شيء حتى في ارتداء ملابسها الغاليه و الفارهة التي كان يوفرها لها زوجها المهندس حسن نافع وكانت تذهب معهم في كل مكان وتسافر معهم في قضاء الإجازات وتقضي معهم أغلب الوقت في منزل الزوجية الخاص بهم.
وفي أحد المرات طلب منها زوجها أن تبعد صديقتها عن حياتهم و عبر لها عن مدى انزعاجه من وجودها وتدخلها الزائد عن اللازم ، ورغبته الشديدة في الانفراد بحياتهم بعيداً عنها ولكن شويكار رفضت بشدة واعتقدت أنها مجرد غيره منه من حب صديقتها لها، أو أنه منزعج بسبب النفقات الإضافية التي تتسبب بها.
مرت الأيام وبعد حوالي عام انكشفت الأمور على حقيقتها لـ شويكار وفي يوم طلب منها زوجها أن تذهب إلي بيت عائلتها ، بسبب سفره وبالفعل ذهبت إلي منزل العائلة ولكن عادت في الليل إلى منزلها لتجد صديقتها العزيزة تحاول إغراء زوجها في بيتها.
هربت الصديقة الخائنة و وقف الزوج يعترف أمام زوجته شويكار، و قال لها إنه يئس من نصيحته لها بأبعاد هذه الصديقة عن منزل الزوجية ورفض أن يعترف لها من قبل إنها تحاول اغراء زوجها منذ الشهر الأول لزواجه من شويكار.
ثم أصيب زوجها المهندس حسن نافع بمرض خطير وتوفي بعد عامين من زواجهما، لخوض رحلة شاقة وهي أرملة بعمر السابعه عشر وأم لطفلة عمرها عامين.
درست شويكار في المعهد العالي للسينما، و بدأت في خوض تجربة التمثيل منذ مطلع ستينيات القرن العشرين، عام 1960م ، في نادي سبورتنج في الإسكندرية، وقدمت أدوار تراجيدية، حتى اكتشفها المخرج فطين عبد الوهاب، إذ وجد فيها موهبة فنية خاصة في مجال الكوميديا، و هوايتها المحببة لها و هي الغناء .
و دخلت المجال الفني عن طريق المخرج محمود السباع حيث كان قريب والدتها، وكانت أول مسرحية تمثلها “حبر على ورق”، ثم “قنديل أم هاشم”، وكانت بطلتها، ثم رآها سيد بدير و أدخلها المسرح التلفزيوني، وراها عبد المنعم مدبولي و رشحها للقيام بالبطولة النسائية في مسرحية “السكرتير الفني “، أمام فؤاد المهندس عام 1962، وعندما رأت فؤاد المهندس لم تكن تعرفه لأنها لم تسمعه سوى في الراديو فقط ، و تعرفت شويكار على فؤاد المهندس بالصدفة، بعد ما اعتذر سيد بدير عن بطولة مسرحية السكرتير الفني، بسبب سفره ليقوم فؤاد المهندس ببطولة المسرحية.
وكانت بداية انبهار للجمهور بها ، و بخفة ظلها و لهجتها المليئة بالدلال ، وجمالها اللافت وأنوثتها الطاغية لفت أنظار المخرجين إليها، و نشأت بينها وبين فؤاد المهندس قصة حب عظيمة وتم زواجهما ومن بعدها انطلق ثنائي رائع ، بعد نجاحها في مسرحية السكرتير الفني ، و قاموا بتقديم العديد من الأعمال المسرحية ، ومنها حالة حب ، حواء الساعة 12 ، سيدتي الجميلة ، إلى جانب النجاح بالمسرح ، انتقلت شهرتها أيضا إلي السينما المصرية ، و أول فيلم سينمائي شاركت به كان دور قصير في فيلم “حبي الوحيد”، مع المخرج كمال الشيخ ، اتبعته في العام التالي بفيلم،”غرام الأسياد”، مع المخرج رمسيس نجيب, وقدمت مجموعه من أحلى الأفلام السينمائية في العصر الماسي الأبيض والأسود.
ومع بداية السبعينات اتجهت شويكار للون آخر و أدوار مهمة، لتتخلي عن الفتاة الدلوعة المغرية خفيفه الظل والجذابة ، لتقدم الأدوار الجادة ، كما في فيلم الشحات، الأخوة الأعداء ، و فيلم الجبان والحب.
انطلقت شويكار بعد ذلك في السينما وشاركت في عدد ضخم من الأفلام السينمائية الناجحة التي تركت بصمة قوية في تاريخ السينما المصرية واستطاعت شويكار أن تصنع مسيرة فنية رائعة قدمت خلالها 37 فيلماً أبرزها: كلمني شكرا، أمريكا شيكا بيكا، كشف المستور، حديث المدينة، شلة المحتالين، أخطر رجل في العالم، شنبو في المصيدة، رجل لهذا الزمن، العتبه جزاز، النصاب والكلب، الزوجة 13، مطاردة غرامية، ابنتي والذئاب، السقا مات، الشحات، عروس النيل، شباب يرقص فوق النار، سفاح النساء، المرأة هي المرأة، مدرسة المراهقين، غرام في أغسطس، الكماشة ، أرض النفاق ، ربع دستة اشرار ، أجازة غرام، فيفا زلاطا، الكرنك، المليونير المزيف، سنوات الخط، عريس بنت الوزير.
تعتبر شويكار أول فنانة كتبت لنفسها مسرحيات، وهي صاحبة ومؤلفه افيه “شئ لا يسدكه عكل”، وقامت ببطولة أكثر من 50 مسرحية ، عبر الحركة المسرحية المصرية ، وتألقت على المسرح في نحو 10 عروض مسرحية أهمها “أنا وهو وهي، و سيدتي الجميلة، السكرتير الفني، سك على بناتك، هالو دولي، حواء الساعة 12، إنها حقا عائلة محترمة ، روحية اتخطفت ، انا فين وانت فين .
شويكار كانت أول ممثلة تحصل علي لقب سيدة المسرح المصري ، وابتعدت شويكار لسنوات عديدة لتعود مرة أخرى في عام 2009، من خلال مشاركتها في فيلم “كلمني شكرا”.
تميزت شويكار بالجرأة في بعض أفلامها ، وفي الدراما التلفزيونية نجحت في أن تثبت موهبتها الفنية من خلال العديد من الأعمال الدرامية الجادة تنوعت ما بين الكوميدية و تراجيدية ، منها:”امرأة من زمن الحب ، هوانم جاردن سيتي ، بنت من شبرا ، كلام رجالة، ترويض الشرسة، سر علني، الدنيا لما تلف، عيال الجامعة ، بين القصرين ، يوم عسل يوم بصل”.
حصلت شويكار على لقب أفضل ممثلة كوميدية في السينما المصرية وفقاً لاختيارات نقاد جمعية الفيلم المصري، كما تواجدت في قائمة أفضل 100 فيلم مصري في القرن الماضي بثلاثة أفلام، حسب استفتاء النقاد في مهرجان القاهرة السينمائي عام 1996 تم اختيار ثلاث أفلام، شاركت فيها النجمة شويكار، ضمن قائمة أفضل 100 فيلم وتواجدت في القائمة بسبعة أفلام أخرى لتحتل الصدارة وتتوج رسمياً بلقب واللافت أن كلها بطولة مشتركة مع نجم الكوميديا الراحل فؤاد المهندس ما عدا فيلم “السقا مات “، الذي خرج تصنيف الكوميديا وبعيداً عن شريكها التاريخي وزوجها السابق فؤاد المهندس، وهو فيلم “السقا مات” الذي عرض عام 1977 من بطولة النجوم عزت العلايلي، فريد شوقي، أمينة رزق، تحية كاريوكا، عن رواية للأديب يوسف السباعي، سيناريو وحوار محسن زايد، إخراج صلاح أبو سيف، واحتل المركز رقم 36 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية.
الكرنك.
الفيلم الثاني لـ شويكار في قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية، خارج تصنيف الكوميديا أيضاً وهو فيلم “الكرنك” الذي عرض عام 1975 بمشاركة النجوم سعاد حسني، فريد شوقي، نور الشريف، محمد صبحي، كمال الشناوي، عن قصة للأديب نجيب محفوظ، سيناريو وحوار ممدوح الليثي، إخراج علي بدرخان، و احتل الفيلم المركز رقم 39 ضمن قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية.
_ الزوجة 13
الظهور الكوميدي الوحيد لـ النجمة شويكار في قائمة أفضل 100 فيلم بتاريخ السينما المصرية كان بالمشاركة ببطولة فيلم “الزوجة 13” الذي تم عرضه عام 1962 من بطولة شادية و رشدي أباظة وحسن فايق وعبد المنعم إبراهيم، سيناريو وحوار علي الزرقاني و أبو السعود الإبياري، ومن إخراج فطين عبدالوهاب، و جسدت شخصية إحدى السيدات اللاتي تلاعب بهن مراد الرجل الذي كل هوايته الزواج من النساء، و تتحد مع الزوجة رقم 13 للانتقام منه، واحتل المركز رقم 100 ضمن قائمة أفضل مائة فيلم بتاريخ السينما المصرية، كما تواجد أيضاً في قائمة أفضل 100 فيلم كوميدى، التي صدرت العام الماضي عن مهرجان الإسكندرية لسينما البحر الأبيض المتوسط بالتعاون مع جمعية الفيلم بمناسبة الاحتفال بالكوميديا المصرية.
_ أرض النفاق، من إخراج فطين عبدالوهاب.
_ سفاح النساء، إخراج نيازي مصطفى في المرتبة الـ 75.
_ عودة أخطر رجل في العالم، من إخراج محمود فريد.
_ شنبو في المصيدة، من إخراج حسام الدين مصطفى.
_ أخطر رجل في العالم، إخراج نيازي مصطفى.
_ أنا وهو وهي، إخراج فطين عبدالوهاب.
فؤاد المهندس قصة حبها الوحيدة.. تتجوزيني يا بسكويتة
ولدت قصة حب بينها وبين الفنان فؤاد المهندس على خشبة المسرح، حيث نشأ حبهما منذ اللحظة الأولى التي رآها فيها وفي أثناء عرض مسرحية “أنا وهو وهي”، طرح الفنان الراحل فؤاد المهندس هذا السؤال على الفنانة شويكار”تتجوزيني يا بسكويتة” فأجابت بالموافقة على خشبة المسرح وذلك في أحد مشاهد مسرحية أنا وهو وهي، ووافقت شويكار على الفور، وكانت بداية قصة الحب بينهما، وتم الزواج الذي استمر لمدة 25 عاما وجمع بينهم حالة من الحب والتفاهم من مجرد نظراتهم لبعض وكانت تصمت تماما في أوقات عصبيته ولا ترد عليه.
لم تنجب الفنانة شويكار من زوجها فؤاد المهندس، ولكنها حرصت على أن تكون أما لابنيه من زوجته الأولى “محمد وأحمد”، و كانت تحرص على تربيتهما مع ابنتها منة، و كأنهما أشقائها وارتبطت بهم ارتباطا شديدا.
انتهت علاقة الحب والزواج بين فؤاد المهندس شويكار ولم يوضح أو يذكر أحد منهما عن أسباب الانفصال المفاجئ، حيث استحالت حياتهما معا كـ زوجين ووصلت إلى طريق مسدود، وتم الإنفصال لعدة مرات حتى أخذوا القرار في استحالة الرجوع، حيث لم يفكر أحد منهم في التراجع عن الطلاق واستمرت الحياة بينهما بكل ود واحترام كـ أصدقاء، دون أن ينفصلا أبدا وكانوا يتكلمون يومياً في التليفون ، وظلت العلاقة طيبة بينهما وفي اليوم الذي توفي فيه فؤاد المهندس كانت شويكار عنده في المنزل تحضر له الحمام المحشي كما طلب، ثم تزوجت للمرة الثالثة من السيناريست مدحت حسن.
ومن المواقف التي لاتنسى في حياة شويكار مع فؤاد المهندس ما فعله معها فؤاد المهندس عندما كانت قائلة في المرحلة الثانوية العامة وكانت تريد الالتحاق بكلية الإعلام وكان ينقصني درجتين وفؤاد المهندس كان موظفا في جامعة القاهرة، وأبناء العاملين لهم الحق في منح أبنائهم درجات لدخول الكليات، أخذها فؤاد المهندس وذهب إلى الجامعة ودخل مكتب عميد الكلية لكي يعطيها الدرجتين ورحب بهم عميد الكلية، قبل أن يعرف أنها ليست ابنته ، ولما أخذوا أوراقها اكتشفوا أن الورق مكتوب بأسم عائلة شويكار بإسم الجواهرجي ، وقالوا له “يا أستاذ فؤاد ماينفعش عشان دي مش بنتك ووقتها تألم ألما شديدا للغاية وكان مصمم أنها تقوم بتغيير اسمها “.
وفي أحد اللقاءات الصحفية سألوا شويكار عن فؤاد المهندس ..قبل ما المذيع يكمل سؤاله قاطعته و قالت: “إسمه الأستاذ فؤاد مش الفنان فؤاد” … قال لها تفرق إيه ما هو الفنان لقب كبير و عظيم، قالت له” “فيه فنانين كتير لكن مافيش أساتذة في الفن إلا قليلين جداً والأستاذ فؤاد واحد منهم.
أقرب أصدقاء شويكار من الوسط الفني:
كانت أقرب صديقة إلى قلب شويكار من الوسط الفني هي الفنانة القديرة ميرفت أمين، التي كانت من أكثر الصديقات التي كانت تودها وتسأل عليها دائما، وأيضاً الفنانة الراحلة رجاء الجداوي، الفنانة القديرة ميمي جمال.
شويكار تنازلت عن أجرها من أجل الوقوف امام شادية
جمعت بين شويكار وشادية علاقة صداقة قوية جدًا، خاصة أن فؤاد المهندس كان من المقربين إلى شادية، لذا كانت حبال الود التي تربط بيننا قوية، وكانت شويكار تصف شاديه أنها طيبه جدا، لا تعرف الخبث، وكانت تتعامل مع كل الناس بتواضع شديد، جمع بينهم فيلم واحد فقط هو “الزوجه ١٣”، و عندما علمت أن شادية ستكون بطلة العمل كان سؤالها الوحيد هو هل لي مشاهد معها؟”، وعندما علمت أنها ستقف امام شاديه في العديد من المشاهد تنازلت عن أجرها بالكامل في الفيلم لكي تقف فقط أمام شاديه
وقالت شرف لأي فنان الوقوف أمام النجمة الكبيرة “شادية” في أي عمل، حتى وإن كان مشهد واحد، لأنها أسطورة فنية تفيد من يقف أمامها، و أنها وافقت على العمل لمجرد أن علمت أن شادية هي من ستقوم بدور البطولة أمام رشدي أباظة.
تتحدث شويكار عن هند رستم
تحدثت الفنانه شويكار عن هند رستم وقالت عنها هي فنانة ليس لها مثيل في تاريخ الفن المصري فأنا قدمت معها واحد من أنجح افلامي “اعترافات زوج” ، مع فؤاد المهندس وإخراج الكبير فطين عبد الوهاب ففي هذا الفيلم أنا كنت مبتدئة وهي كانت نجمة كبيرة واتذكر اول مشهد لي قابلتها فيه نسيت الكلام من شدة انبهاري بيها وفضلت انظر اليها ولم انطق كلمة ولا حرف كنت من معجبين بيها وكان الوقوف امامها حلم بالنسبة لي وقد سميت حفيدتي على اسمها ( هند )من شدت جمالها وحبي لها وقالت شويكار ايضا عن هند رستم ست “دوغري ملهاش بالف والدوران وكانت متحفظة جدا اما بالنسبه للاغراء لم تكن تقدمه عن عمد وهي كانت لديها أنوثة ربانية غير عادية وكانت ملكة بكل شيء”، وآخر حديث دار بينها وبين هند رستم في فرح حفيدتها (هند ) تدعوها لحضور الفرح ورحبت جدا هند رستم وقالت “انا هاجي احضر فرح هند الصغيرة”.
شويكار أول من تنبأ بـ نجومية عادل إمام وأحمد زكي وعبلة كامل
شويكار أول من تنبأ نجومية ونجاح عادل إمام وأحمد زكى، وصرحت قبل ذلك في أحد اللقاءات التلفزيونية و قالت:” عندما كنا نجلس سويًا على السلالم فى مسرحية “أنا فين وأنت فين” قلت له يا عادل انت هتبقى احسن ممثل فى مصر فأنا وعادل عملنا سويًا فى البداية فى فرقة فؤاد المهندس، كما توقعت نجاح أحمد زكى عندما رأيته فى مدرسة المشاغبين بالرغم من أنه لم يتحدث كثيرًا إلا أننى توقعت أنه سيكون نجم كبير وتوقعت النجاح كذلك للفنانة عبلة كامل، وقالت “عندما كنا نعمل سويًا فى مسلسل قلت لها يا عبلة انتى هتاخدى جائزة تمثيل كبيرة ولما يحصل ابقي كلميني في التليفون”.
شويكار أيضا كانت دائمة التشجيع والدعم للمواهب الجديدة ومن أكثر الفنانات التي كانت تحبهم وتتوقع لهم مستقبل باهر النجمه منى زكي، ووصفتها بشكل جميل وصرحت قبل ذلك بأنها متيمة بها و مغرمه بجمالها، وتقوم بتسجيل بعض أعمالها الفنية و تشاهدها، كما كانت تحب النجمة منه شلبي ، وغادة عادل ، وهند صبرى، ووصفت الفنانة انتصار أنها تملك خفة دم محصلتش، وكانت تقول دائما مفيش ممثلة مصرية دمها تقيل، كل المصريات دمهم شربات.
تعرضت شويكار لعدة شائعات في أواخر حياتها، مثل إصابتها بالزهايمر و نفيت شويكار ما قيل بشأن ذلك ووصفت هذه الإشاعات بأنها إشاعات سخيفة، وبسبب مرضها اعتذرت عن حضور تكريمها في حفل افتتاح المهرجان القومي للسينما المصرية في دورته الـ20 بالمسرح الكبير بدار الأوبرا المصرية ، وتسلم المخرج شريف حمودة جائزة تكريمها بدلا منها
وصية شويكار لابنتها منه قبل وفاتها.
أوصت شويكار ابنتها الوحيدة منه بعدة وصايا قبل وفاتها منها:
أن تعتني بزوجها وأولادها ، وأنها لا تعادي احد ولا تغضب من أحد و تقدمي له دائما الأعذار و تفهمي أولا ظروفه التي يمر بها، وكان أكثر الأشياء التي تحمل همها هي سعادة أحفادها.
كما أوصت ابنتها انها ترفض إقامة عزاء، لها لأنها لا تريد أن يشعر أحد بالتعب وقالت: “لو في الصيف الناس بتصيف مش عاوزه اضايقهم ولو في الشتاء الدنيا هتبقي برد على الناس، وأن يكون العزاء في الجنازة عند الدفن فقط”.
وفاه شويكار
احتفظت شويكار في آخر أيامها بابتسامتها الحنونه و طيبتها التي كانت ليس لها حدود، وتميزت شويكار بأنها كانت طباخه ماهره، تطهو أكلها بنفسها، وفي عام 2019، تعرضت شويكار إلي وعكة صحية شديدة و أصيبت في منطقة مفصل الحوض بعد سقوطها داخل منزلها ، وتم نقلها في إحدى المستشفيات في المهندسين ، وخضعت لعملية جراحية، وقامت بتركيب عدد من الشرائح والمسامير ، وتلقت تمارين العلاج الطبيعي تسببت في سوء حالتها ، وخاصة عند تحرك الشرائح من مكانها ، مما جعل عملية الشفاء تتأخر، وعندما عرضت عليها النقابة العلاج على نفقتها، رفضت العلاج عندما علمت أن المصدر هو رجل أعمال وليست النقابة، وتلقت العلاج على نفقتها الخاصة.
وفي عام 2020، اجتاح فيروس كورونا العالم ، وكان وباء كان سبب موت عدد هائل من سكان الكرة الأرضية ، وفي هذه الأثناء شعرت شويكار بألم شديد في بطنها وتم نقلها مستشفى الصفا في المهندسين، وقالت لابنتها منه “لما هروح المستشفى مش هرجع تاني”، وتم تشخيص حالتها على أنها مصابة بفيروس كورونا وكان تشخيص خطأ، وتم علاجها بطريقة خطأ كان نتيجته وفاة شويكار في 14 أغسطس 2020 عن عمر يناهز الـ81 عاماً.
لن تأتي فنانه شامله مثل شويكار مرة أخري فهي كانت قطعة من الألماس النادرة التي لم تخلق غير مره واحده فقط وليس لها شبيه.
لن ننساكي يا شويكار بسكويته الفن المصري.