الشاعر: المهدي تر كي الرياحي
ياالليل ما فاد في طولك توُسلنا.
حتى عن أغلاء أمانينا تخلينا
نقبل تعاملك وأنت اقبل تعاملنا
نصبح معك خالصين وذاه يكفينا
لكن صمتك على مافيك جاز إلنا
كأنك على أسرارنا دايم توصينا
ما أنت متغير عن أطباعك وإلا حنا
هاذي مباديك وإنا ذي مبادينا
نسري مع نجومك اللي يوم يسرنا
همساتها لين نور الصبح تلهينا
إذا بداء الفجر فيك أذن مؤذنا
قمنا مع المسلمين الفجر صلينا
واليوم كله ظروف الوقت تشغلنا
لكنها عن وفاءنا ما تنسينا
واليا ضوى الليل ناقوس العنا دنا
وقامت هواجيسنا تسري مسارينا
كأن الهواجيس عدوانٍ تقابلنا
لكن نصبر والا نبدي شكاوينا
يا ليل حنا معك وافين ما زلنا
لا تقتل إغلاء مشاعرنا وأمانينا
ياحلمنا اللي على شانك تبهذلنا
من دونك الياس والايام تطوينا
يا الغالي اللي بشوفك ما تمكنا
كل الذي صار شوف العين للعينا
تدري ويش اللي يصير إذا تواصلنا
تتصافح اقلوب قبل امصافح ايدينا
وإلا أدري بأ ية لغة قلنا وقلت إلنا
من غير نطق اللسان إنا تحاكينا
أخشى العيون ولغتها لا تجننا
في بحرها اللي بلا شاطي والا مينا
