المهدي تركي الرياحي
جدة . السعودية
في إحدى الليالي الشتوية الباردة ، وفي الهزيع الاخير من الليل، كانت العواصف الهوجاء تحدث أزيز في كل ماهو في طريقها.
حاول أن ينام، وبعد غفوة قصيرة أيقظته منها أصوات الرياح وحاول أن ينام ولكن دون جدوى. حتى أخذته ذكرى من الماضي البعيد وكأن العواصف قد جلبتها له في هذه الليلة.
إنها ذكرى ليلة نهاية قصة كانت فصولها الاعجاب ثم الحب ثم الفشل !!
لقد تذكر عاصفة ليلة النهاية التي مازالت عالقة في ذهنه
تذكر كلمات كانت مثل وقع السيوف التي ماترحم عندما تهوي من أيادي الجبابرة
تذكر بعدما منحها حباً يكفيها مدى العمر لقد اهتز كل شي في حياته هذة الليلةوانهار عندما قالت له (انت خائن) واستدارة بعنف وكأنها لاتريد أن تسمع منه شي من الإعتذار أو تصحيح التهم
يالها من وشاية لم يكن فيها ١% من الحقيقة.
لقد قتلت كل شي لها في نفسه وكانت هذه العبارة هي أخر مسمار يدق في نعش هذه القصة التي لايرغب في ذكرها الاعندما تهب هوج الرياح.
ودي أقول المختصر
ودي أقول شيء مختصر ب الكلام
يكسب الشخص علمْ بكثر ما مربه
ما فا الأيام شيء باقي لدوام
لو عطتنا جميل ترجع اتخربه
وعشق ماحطه العاشق بصدره وسام
هبت العاصفة عليه
والا أتربه
مايدوم الغلاء لو ما يصير اهتمام
مثل زاد تتغذى به وماء تشربه
اسمعي كلمة بقولها فالختام
حبي الفاشل أقوله وأقول أسبابه
كنتي اول تجاريب الهوى والغرام
وأعرف أنه ما بعدك حاصل تجربه
