الموذن عبد الله بصنوي مؤذن المسجد الحرام

المؤذن عبد الله بصنوي
مؤذن المسجد الحرام
صاحب الصوت الجميل
و الجهوري الذي جذب الأسماع ، وكان يحظى بتقدير واحترام كل من يراه ويتعامل معه، واختص
بأذان صلوات الجمعة و العيدين .
عُرف بتمكنه من الموشحات المكية بنوعيها اليماني
و المصري .
ولد في مكة عام 1911م، والده محمد بصنوي مؤذناً قبله ، و ابنه محمد بصنوي كذلك .
نشأ وتعلم من الكتاتيب وحلقات العلم في المسجد الحرام، ثم تولى الأذان فيه وخصوصًا أذان الجمعة والعيدين، وقد كان عمدة لحي الشامية بمكة المكرمة .
هو أحد تلامذة السيد علوي المالكي ، و الشيخ العربي التباني .
كان عارفا بمقامات الأذان فترك لمن خلفه إرثًا مهمًا يتعلق بتلك المقامات .
وقد عُيّن عمدة لحي الشامية بمكة يوم 29 نوفمبر 1943، وانخرط بالأعمال الإنسانية والإصلاحية، فكان أهالي الحارة يرجعون إليه كثيرًا لحل نزاعاتهم ومشاكلهم.
عمل بالتجارة ولم تكن أعماله التجارية كبيرة بل متواضعة حسب إمكاناته المادي، وكان يتعامل وفق منظور معين وهو توفير الرزق الحلال وما يغطي نفقة بيته وأهله، وكذلك نفقات عملة كعمدة في قضايا لصلح وتقريب وجهات النظر؛ فعمل في تجارة بيع السبح التي كان يصنعها بنفسه، وكذلك في بيع الفول والسمن، وقد أشتهر الفول الذي يقوم بصنعه باللذاذة مما جعل أهالي الأزقة البعيدة يتوافدون إليه لشراء الفول منه.
يُعد مؤذن المسجد الحرام الراحل الشيخ عبدالله بن محمد بصنوي من أعلام المؤذنين، حيث استمر يصدح بالأذان لأكثر من 65 عامًا .
وقد توفى الشيخ /عبدالله بصنوي عام 1412هـ بعد أن خلف من الأعمال الخيرية والإنسانية ما يظل في ذاكرة الأجيال نبراسا أما كل خطوه تنشد رقي المجتمع وصلاحه رحم الله أبا محمد وأسكنه فسيح جناته فقد كان القدوة الصالحه في مجتمعه والانسان الوفي لأحبابه وكل من التقى به أو استشاره أو رغب في مساعدة .