جريمة في بوردو…الفصل الرابع


الكاتب: د.فايل المطاعني
سلسلة مغامرة العميد حمد الشميسي و فريقه الأمني
( حيرة سارة )
حاولت ( سارة) أن تنام ولكن خوفها على والدها سرق النوم من عيناها ..فخرجت إلى شرفة فيلتها تنظر إلى الأزهار والورد التي تحيط الفيلا من كل اتجاهات.
خاصة زهرة الخوخ الأنيقة التي أمرت البستاني ( روجيه ) من الإكثار منها حول جناحها,فهي تحب رائحة الخوخ خاصة في الصباح الباكر، حيث قطرات الندي ورائحته الجميلة تحسن من مزاجها و تجعل رائحة المكان رائعة !
وانساها للحظات، هذا الجمال المحيط بها مشكلة والدها ولكنها عادت فتذكرت المشكلة وقالت
( سارة ) : نعم ،أنا أعلم والدي يقوم بعمل لا أظنه يتوافق مع القوانين و لا علم لي ماذا يفعل من وراء السلطات؟
وإلا ما الذي يجعل المافيا تستولي على بعض من شركاته؟
أنا على يقين أنه تصفية حساب ، فهل ابي يعمل معهم؟
يا إلهي ماذا افعل؟
بهذه الأعمال سوف يلفت نظر البوليس الفرنسي الذي عيناه مفتوحة ورجاله موجودين في كل بقعة من ( بوردو ) ينتظر مثل هذه الأفعال فهو بالتأكيد لن يتهاون في ذلك حتى لو كان رجل اعمال مرعب كأبي.
آه يا سام، لماذا فعلت ذلك بحق السماء.
أن التعامل مع المافيا خطر
و خطر للغاية..أنت لست بحاجة إلى المال إذن ما الجدوي، من ذلك .
ما الذي يجب ان افعله لكي أنقذ والدي…؟
لو أنه يبوح لي فقط يتكلم ويبوح لي ما يجول في خاطره.
ولكن لا بأس هناك حل .. وخطرت على بالها فكرة
لماذا لا نستعين، بالشرطة الفرنسية، بالتأكيد هي لديها أذرع وتعرف الشي الكثير عن أعمال والدي وسوف تعلم إذا كان له صلة بالمافيا
يا إلهي إن الأسم وحده كافيا للرعب فما بالك بالتعامل معهم إذن لنستعين بصديقنا الكولونيل (رينو )
هو صديق زوجي وفي نفس الوقت أنا أثق به وبالتأكيد لن يشي بي, سوف أعلمه بأن الأمر شخصي فقط أريد أن أعرف المزيد عن أعمال والدي ، وأتمنى أن يكون مجرد حدس أو خوف أبنة على أبيها.
هيا أيها الصباح تعال بسرعة أيتها الشمس ٱشرقي بسرعة هيا، اشرقي يكفي نوم أيتها الكسولة .. ودعي الكسل فأنني انتظر الصباح بفارغ الصبر
( كابتن فاطمة )
ياله من صباح جميل سأذهب اليوم إلى مدام ( كاترين ) صديقتي لنتسوق، لم أخرج للتسوق من زمن بعيد،
قالت والفرح يرتسم على شفتاها :التسوق هواية تعشقها النساء وهؤلاء الأشقياء لا يتركون لنا فرصة للراحة،ولا أدري من الذي يخبرهم بأننا في إجازة ليقدموا على أعمالهم في خلسة منا!
المهم ، ما هذا أنني المح اتصالا من صديقتي ( منى ) من عمان وقالت وهي تبتسم : مرحي مرحي بأهل عمان
ونظرة إلى ساعتها و قالت إن الوقت لا يزال مبكرا
أنها الخامسة صباحآ فما الذي يجعل صديقتي تتصل بي في هذا الوقت الباكر.
ثم فكرت ( فاطمة ) و قالت بعدها :لا يهم أي كان الخبر ،ولكن أتصالها أسعدني كثيرا