الأدب والشعر
دع عنك


صدٌيقة التّستوري/تونس
دع عنك …
صدٌيقة التّستوري
ما الذي رماك هنا،
واقفا عند مقبرةِ أحلامي!؟
بعدما انتحر آخر حُلمٍ ودفتنه في الظلامِ
فَلِمَ هذا الحدادُ ،ولباسك السواد!
لا داعي للدموع ولا الذكرى حمّالة لِجُرح جديد
لن أنحني أمامك أوأتوسل
أسالك الرٌحيلا
فتنحّى من دون كلامِ
انتهى زيفُ عشقك المشبوه
وانتهت معه كل تلك الأكاذيب
دعني امضي بسلامِ
ذبلت مواعيد غرامنا
فلا حياة لها مع الأيامِ
وأن كنت أتيتَ لترصد لك
حلما قديما
دع عنك،
فما أهدي عطر ذكرى حبّي
لامثالكم أيها اللئامِ!
وإن أتيت سيّدي ،
لتدفن أحلاما أخرى،
عفوا، فمقبرتي لا تتسعُ بعد
لمزيدٍ من الأحلامِ.