لا أعلم ما الذي جمعني بك


بلقيس المرهبي
لا أعلم ما الذي جمعني بك؟!
أو دعني أقول: من رمى بك في طريقي؟!
الأكيد أنها ليست بكِيمياء تجاذب الأرواح
لا أعلم إن كنتَ تؤمن بها، لكن قطعاً، لستَ ذلك الشخص
كُنتَ رجلاً قتل الربيع بداخلي، وحبسني في خريفه
رجلاً أعلم يقيناً أن كل ما قد يقع في طريقه، قد حان أجله
حاولت مراراً، أن أزرع مشاعر إحياءُ نبضٍ، لكنك لاتستحق
عذراً، لمحاولاتي بك
عذراً، لأنني صبرت عليك دهراً
حتى شَيَّع الصبر نَفْسَه
عذراً، لتحملي جَلْدِكَ مراراً
عذراً، لأنني أسقيتك شهداً، ولم أَسقِك علقماً
سُحقاً لك، فقد جعلتني أنثى لاتشبهني، غريبة عني، لا أعرفها، أَشْبَهَ بالمافيا في مُخططاتها
أصبحتَ تُدرك، أنك مازلتَ تَذْكُرني
وستتذكَرُنِي ما بَقيتْ ذاكرتك حيَّة
فأنت تعلم جيداً، أني أنثى لن تتكرر
ولَن تكونَ لك!
نعم، ستحترق لها، ومنها، ويسعدني أن تحترق بي
سأبقى بروحك، وبذاكرتك، بطفولتي، بفقدك لي،،
وبرغبتك الخرساء
وأتَذَكَّرُ أنَّك أخبرتني يوماً ما، بأنك تخاف الاشتياق!
ها أنت الآن تختنق، وأنا أبْرَعُ بالإختفاء
أتعلم أنَّ انقطاع حرفي، يقطع كل صلة لك بالحياة؟!
فأنت بدوني لا حياة لك..