عادل..الفصل الثالث


الكاتب فايل المطاعنى
حبك موصلني طريق المهالك
لاقادر أوصلك ..ولا قادر أنساك
أبعد من نجوم السما ..لي وصالك
يامصعب. وصالك..وياشين فرقاك
كهرمانة
نعم لقد رفضت الوالدة، زواجي من حبيبة قلبي،رفض قاطع والسبب أن ‘ أمها لم تأتي على مزاج الوالدة.
طيب ما ذنبي أنا ،وذنب أبنتها ، ولماذا تحكم علي بالموت وأنا حي؟ حاولت معها بكل الوسائل والطرق، الا يقولون أن الجنة تحت أقدام الامهات، قبلت رجلها ويدها من أجل موافقتها. ولكن والدتي لم توافق هي من النوع العنيد وصعب المراس، وكل شي لازم يمشي على مشورتها و رأيها، عرفت الحين لماذا والدي توفي وهو في عمر صغير نسبيا
رحمة الله عليه.
عادل محاولا إقناع والدته عادل : طيب يا الوالدة ما رأيك في الفتاة ؟
الوالدة خديجة: الفتاة ممتازة أدب وإحترام وجمال، ثم أكملت :تشبه جدتها أم والدها الله يرحمها ،لما كنا صغار ونلعب في الحارة كنا نري بياضها من مسافة بعيدة ،وكنا نطلق عليها ( البيضاء ) لأن لونها مثل قشرة البيض… وقالت غاضبة: أنا لا أعلم ما الذي جعل إبنها يتزوج تلك الأعجمية؟
حتى عربي لا تتحدث ولا تعلم ماذا تقول. وضحكت فجأة ثم ألتفتت إلى إبنها: تصدق كل ما أذهب عرس أسمع النساء يسخرن منها ومن كلامها، وهي تقلب الرجل إمرأة ،،والمرأه رجل أتركها عنك. سوف أزوجك بأحلى عن بنت كهرمانة بألف مرة، بنت أصل وفصل.
عادل محاولا أن يمتدح أم حبيبته :يا الوالدة، المراة محترمة ونحن جيران من السنين ولا مرة اشتكينا منهم ،ولكنه تذكر عبود الدب فقال:إلا سوالف أطفال الصغار لا تعكر صفو علاقتنا كجيران،ولكن خديجة ظلت متمسكة برأسها ، وأنها ليست موافقة وقالت كلمتها المشهورة:هل تريدني أن أغضب عليك أذهب تزوج بنت كهرمانة غصب عني.
بدأ ضو الأمل يخفت عند عادل ولكن قال :يا أمي البنت سوف تعيش عندنا ،وأنت بتكوني أمها، وهنا وقفت الأم وقد كانت في حالة غضب شديد:مستحيل يعني مستحيل أوافق، على أبنة كهرمانة، يعني أيعجبك نكون علكة في أفواه نساء الحارة، وسوف تتسائل النساء إبنك متزوج أبنة كهرمانة. مستحيل مستحيل،،مستحيل ★★★★
أمام المسجد
توقعت أن والدتي تمزح،مع الأيام سوف توافق،لأن من وجهة نظري سبب سخيف لرفض فتاة؟! ليس لديها عيب سواء سوي أن أمها أجنبية. رغم أن والدتها محترمة والكل يشهد على طيبتها وأحترامها للآخرين. يعني المسألة والله سخيفة ولا يوجد مبرر للرفض،والمصيبة أخذت وقت لكي أقنع والدتي. وللأسف الوالدة لم تقتنع .
ما كان في حل، الأيام تمضي وحبيبتي تضغط علي عشان أتقدم لها، وهي تعتقد أن التأخير مني ولا تعلم أن والدتي هي السبب، وما كان بيدي حيلة، و تمنيت الوالد كان موجود كان على الأقل بيساعدني وسوف يقف معي وكانت الصدمة أكبر مني، ما الحل الان ؟؟
وفكر عادل قليلا ثم قال: حل واحد فقط أخي سعد صحيح هو أخي الصغير بس والدتي تسمع كلامه ويمكن يكون حل المشكلة على يديه. و بحت لأخي بالسر،وقلت له أن الوالدة رافضة ، وسبب الرفض أن والدة أمل ليست عربية! والحين يا أخي أريد مساعدتك.أرجوك ساعدني، الوالدة تسمع منك،وأنا أريد أتزوج وهي راضية علي. رق قلب سعد لحال أخوه وأقترح عليه إقتراح أن يذهب إلى أمام المسجد لعله يجد حل لديه ،أو على الأقل يكلم أمهم،ويحاول يقنعها أن لا فرق بين البشر إلا بالتقوى.استحسن عادل الفكرة وكان يوم الجمعة ،وبعد الصلاة طلبا من الامام المكوث قليلا ليشرح له عادل المشكلة
عادل: يا شيخ،اريد أن أكمل نص ديني بس الوالدة الله يهديها رافضة الفتاة
الشيخ :الزواج شي حسن دام معك المقدرة يابني وفيه ستر لك وللبنت، والوالدة لماذا ترفض عسى ما هناك شر؟
عادل متردد ولكنه عزم أمره قائلا:البنت محترمة ،وأهلها كرام ولكن الوالدة تقول أن أم الفتاة ليست عربية من العجم يعني مالها أصل ولا فصل،
هز الشيخ رأسه مرتان ثم قال:لا حول ولا قوة الا بالله. يا بني كلنا لادم وآدم من تراب. ولا فرق بين أعجمي وعربي إلا بالتقوى
قاطعه عادل :والله قلت لها هذا الكلام ولكنها مصممة على رأيها،وتقول فكر في أولادك باكر، بيطلع كلامهم فيه اعتواء.
الشيخ بإندهاش:فيه اعتواء هؤلاء بشر وليس مقدمة سيارة !
ضحك سعد وقال للشيخ مصححا :يا شيخ الوالدة تقصد، أن كلامهم ماراح يكون مثلنا عربي سليم راح يكون مكسر،يعني نصه عربي والنصف مكسر
فضحك الشيخ :ومن الذي أخبرها.بذلك،هل لديها علم بالغيب أن الأبناء سوف تكون هكذا هيئتهم مستقبلا،فلا حول ولا قوة الا بالله هذا جهل بالدين
عادل:طيب يا شيخ بماذا تنصحني بارك الله فيك
قطب الشيخ حاجبه، وأخذ يفكر قليلا ثم قال:يا بني لا تغضب والدتك، حاول أن تقنعها بهدوء وذكرها بقول الله تعالي والأحاديث الشريفة التى ورد ذكرها على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، بأن لا فرق بين العربي والاعجمي إلا بالتقوي،وأنا سوف يكون حديثي في الخطبة المقبلة عن هذا الموضوع أن شاء الله
ولكن قولي هل أبو الفتاة حي يرزق وما أصله هو
عادل مفتخرا : والدها ولد الدار من ظهر وبطن
الشيخ مستغرب :لماذا هل هو سحلية!؟ يزحف على بطنه
سعد يضحك:يا شيخ عادل يقصد أن والدها من أبناء الوطن أصل وفصل
وضحك الشيخ وقال:أعلم ولكن أحببت أن أسرى عن ولدنا عادل وإن شاء الله خير .وبعد أن خرج عادل وأخيه سعد قال الشيخ متذكر:وكأن الزمن يعيد نفسه،أتذكر حين أحببت كرستينا،والوالدة الله يرحمها رفضت زواجي منها قائلة:بأنها كافرة
وهز رأسه مرتان وهو يتذكر الأحداث:الله يهديك يا الوالدة كانت ستكون مسلمة، على الأقل نالت شرف إسلامها على يديك.ثم نهض خارج وهو يقول: لا يوجد نصيب حبك موصلني طريق المهالك
لا قادر أوصلك ..ولا قادر أنساك
. …… يتبع