بقايا المشاعر الصامتة


وجنات صالح ولي
ليس المطلوب منك أن تحيا بجميع مشاعرك معهم ،بل يكفيك بأن تعيشها مع نفسك بعد أن أستهلكت جميع طاقتك ووقتك عليهم،لأن هناك من لم يقدر لك تلك المشاعر التي أهدرتها عليهم دون تفكير ووعي مسبق منك كل ذلك حصل بسبب أندفاع مشاعرك نحوهم ولأنك أحببتهم أكثر مما ينبغي،لاعليك من تلك الاغلبية منهم الذين يعيشون بنصف المشاعر والشعور معك أو قد لايمتلكون شيء من المشاعر أصلآ ،وقد تعيش،معهم بنصف الشعور ونصف الحضور وقد تتجرد من الأثنين معهم ،ليست جميع الظروف قد تسايرنا في حياتنا ،بل ربما تأتي فترة من حياتنا وتعاندنا ،وتجبرنا على البقاء دون أن نمتلك خيار آخر، وقد تستوعب بعد مرور الأيام التي طويتها من حياتك وأنت تصارع بقايا المشاعر لهم بأنك وصلت إلى نقطة الأكتفاء التي يتوجب عليك بعدها الأختفاء،أو الأحتفاظ ببقايا شخصك معهم ،من هنا قد يصل الأمر إلى أنتهاء الشعور والغياب بعد مجازفات عدة على الحضور بثبات ،وتأكد بأنك لن تدرك قيمة ماتحب وتملك إلا حين زواله، لذلك أختر لنفسك أسلوب منمقآ ومهذبآ أكثر يليق بك وبمن تتعامل معهم أترك تلك البصمة التي لايزول اثرها بحسن تعاملك ليس،المطلوب منك أن تبدو ملائكي أمام الآخرين وأنت تفرغ سم علاقتك المميتة مع من كان قريب منك ،تذكر بأن عليك أن تصنع كل ماهو جميل من سمو الأخلاق والود والرحمة ،وأن التواجد الدائم معك لايعني الرضا والقبول المطلق ولكن قد يكون بأختصار محاولة أخيرة لبقاء ماتبقى لك من ماقد تحمله لهم ،فرفق بقلوب مازالت تتحمل بصمت ،مع أشخاص يستمرون في توجيه الصفعات لهم ولا يمتلكون إختيار آخر ويبقى الصمت شعار لهم وقد يكون كفيل ذات يوم بأن يثور ويبدأ بالأفصاح بعد ثوران الشعور ،وبعد كل مامر عليك أوجه إليك سؤال، هل يكفيك العيش بنصف الشعور أو عدم تواجد الشعور؟ أنصت أولآ وأستمع إلى صوت عقلك وقلبك فقط وستعرف الإجابة بعد ذلك إلى ذلك الحين إياك أن تغادر وقد تسكنك بقايا شعور أنتبه من ذلك .