Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

غابة الذئاب ..ضوء القمر .. الفصل السابع عشر

سمير الشحيمي _عمان

سمير الشحيمي _عمان

مدينة شتله الساحليه

في منتصف الليل تقف السيارات الثلاث أمام ملهى ضوء القمر الشبه مهجور من بعد أن تم تحطيمه من قبل رجال السيد مداح وبركان ينزل بركان من السياره هو والسيد مداح وبقية رجالهم.

بركان ينظر للملهى بسخريه ثم قال : لقد بدء يعجبني هذا المكان بالفعل وأشعر بندم لما فعلناه ليلة البارحه لكن إنهاء الأعمال العالقه لابد أن تتم.

السيد مداح : أين هيه سالي قالت لي بإنها ستكون هنا بالملهى.

بركان وهو يخلع نظارته الشمسيه وينظر بإتجاه زجاج الملهى المحطم : يبدوا أنها تنتظرنا بالساحه الخلفيه للملهى أرى هناك ضوء ساطع.

يتحرك بركان والسيد مداح بإتجاه الضوء طلب خالد من بقية الرجال البقاء أمام مدخل الملهى ومراقبة المكان ثم تبعهما.

الهواء بالخارج كان أروع مايكون نسمات البحر العليل في هذا الليل المقمر يداعب الروح ، سالي تقف عند الشرفة المطله على البحر ووقف خلفها بركان الذي أبتسم قائلاً : هل تستمتعي بآخر لحضاتك في هذا المكان الرومانسي وأنا مثلك كنت سأحزن.

سالي وهيه تنظر للأفق البعيد للبحر وصوت الموج يملئ المكان قائله : عندما بدء أبي في بناء هذا الملهى قد كنت في الثامنه من عمري قد أشرف على بنائه بكل تفاصيله مازلت أسمع صوته وهو يحذرنا ألا نبتعد كثيراً عند شاطئ البحر لكن أخي يوسف عنيد وعمره تلك الفترة بالخامسه والآن بعد 25 عاماً سأفقد الملهى قبلها فقدت أبي وأمي وأخي يوسف نهاية لم أتوقعها.

بركان : لكل شي نهاية يا فتاتي الجميلة بعد أن توقعي الأوراق وتتنازلي مستعد أن أكون لك حبيبا ورفيقا وسأعوضك بملهى افضل من هذا.

كان يحدثها وينطق كلماته وضع يده على خصرها فأبعدت يده الضخمه عنها وهيه تقول : أبتعد قبل أن اقطع لك يدك أيها الحقير.

ينظر خالد إلى السيد مداح الذي هو الآخر يراقب الذي يحدث بدون أن ينطق بكلمة فقال بركان : لا بأس أقدر حزنك لايغرك مظهري أنا رومنسي لأبعد الحدود وستأكد لك الأيام.

يخرج السيد مداح الأوراق من جيبه ويمدها قائلاً : هاك الأوراق وقعيها فلننتهي من الأمر بسرعه.

تنظر إليه سالي وأمسكة الأوراق ومزقتها أمامهم جميعاً.

بركان : يبدوا إنك تريدي الطريقة الصعبه لإنهاء الأمر.

( لن يكون هناك توقيع أو بيع لهذا المكان بالطريقة السهله أو الصعبه) ينظر الجميع إلى مصدر الصوت الذي أتى من الظلام بالقرب من الشاطئ بدء يتضح شبح لرجل وهو يقترب من الحاجز الخشبي حتى دخل في وضوح الضوء المعلق كان صاحب الصوت المسامر الذي أقترب ووقف بجوار سالي قائلاً : أتمنى أن لايكون قد اضعت عليكم اجتماعكم اللطيف.

بركان : من أنت ومالذي تريده؟

السيد مداح يقترب من بركان : إنه السيد سام الذي أخبرتك عنه؟

بركان يبتسم : أنت السيد إذا أخيراً تشرفت برؤيتك ومعرفتك يبدوا إنك ارعبت هؤلاء الرجال فلذلك عليك أن تقدم لهم الإعتذار.

المسامر : كنت آمل ذلك لكن الإعتذار ليس من شيمي للأسف خاصة للحثالة أمثالكم.

يسحب خالد سلاحه من خاصرته ويصوبه إلى المسامر وهو يقول : سوف أرديك قتيلاً هذه اللحضه أيها الوغد.

( عليك أن تتجاوز رصاصتي التي ستستقر في مؤخرة رأسك الضخم) نطقها ديبوا وهو يقف خلف خالد ومسدسه مصوب بإتجاه رأس خالد.

بركان ينظر إلى ديبوا وإلى المسامر ثم قال : مالذي تريده أنت ورجلك هذا؟

المسامر : أن تغادر ومعك رجلك المدعو مداح وتأخذوا رجالكم خارج الملهى شريطة ألا تعودوا مرة أخرى إلى هنا وتقتنعوا بإن هذا الملهى والأرض التي عليه ليس للبيع.

بركان يصمت برهه ثم قال : وان لم ننفذ ما تطلبه وأنني مصر على أن تتنازل هذه الفتاة وتبيع المكان الآن وفي هذه اللحضه.

المسامر : لا أنصحك بالرفض إن مصدر القوة بين يدي الآن رجالك بالخارج كلهم تحت قبضتي أنظر خلفك.

ينظر الجميع إلى الخلف يفتح باب الملهى الشبه محطم ويدخل رجال السيد مداح وهم مقيدين من أيديهم وخلفهم رجال بأرديه سوداء تحمل شعار ذئب أسود مدججين بالسلاح.

بركان في حالة من الهدوء والحذر ثم نظر إلى المسامر : لقد أثرت إعجابي بالفعل لكن عندما أسماني خصومي بركان لم يأتي من فراغ.

المسامر في سخريه : مصير البركان أن يخمد يا….. بركان.

بركان يقف بالقرب من إحدى المقاعد وهو يقول : بالفعل سيخمد لكن قبل أن يخمد يجب أن يثور.

من انتهى من عبارته حتى حمل المقعد ورماه على المصباح المعلق الذي كان يضئ المكان وكسره وعم الظلام المكان فجأه سادت الفوضى وصوت زجاج يتكسر واقدام تجري خارج الملهى تتحرك سيارة يقودها بركان لوحده هاربا من المكان ومداح وخالد في عراك مع ديبوا وأحد رجال منظمة الذئب الأسود.

يخرج المسامر ومعه سالي سيطر ديبوا على مداح والرجل الآخر سيطر على خالد فقال المسامر : ديبوا قيدهما جيداً سأذهب للحاق ببركان يجب أن أوقفه.

سالي : لقد غادر المكان كيف ستعرف أين اتجه.

المسامر يبتسم وهو يخرج من جيبه جهاز تعقب وهو يقول : لقد وضعت على سياراتهم جهاز تعقب. ثم قال : اعتنوا بسالي جيداً إلى أن أعود.

صعد المسامر إحدى السيارات وانطلق يتبع أثر سيارة بركان.

المدينة الغائمة 

في السجن المركزي الكل في زنزانته لكن الجد في الساحه الخارجيه لسجن يتأمل النجوم لوحده يأتي جاويد من خلفه ومعه أحد رجاله قائلاً : هل تشعر بإنك ستودع هذه النجوم الليله؟

الجد مازال يحدق بالسماء ويقول : لماذا إلى أين سأذهب؟

جاويد : ألم أوعدك أن أحضر لك مفاجأة ستنالها هذه الليله سأتخلص منك وابني مداح سيتخلص من إبنك المسامر.

الجد يحرك كرسيه المتحرك بإتجاه جاويد الذي كان يقف خلفه فقال له : يبدوا إنك واثق جداً من نفسك يالك من غبي أحمق.

جاويد : أنت في حاله يرثى لها أعلم بإنك تفكر كيف سأتخلص من هذا الموقف وخاصه بإن رجلك جوزيف ليس هنا لقد انتظرناه أن يدخل إلى الزنزانه واغلقنا عليه بإحكام من سينقذك مني الآن.

يخرج جاويد من جيبه سكينة صغيره لكنها حاده جداً أخفاها بين طيات ثيابه التي يرتديها فجأه صوت يأتي من جهة ملعب كرة السلة ( لم يأتي اليوم الذي يتجرئ أحد على الجد العقيد في هذا السجن يا جاويد ) ثلاث رجال يتحركون بإتجاه جاويد بانت ملامحهم أنهم أفراد العصابه التي كانت تحذر الجد من جاويد.

الجد العقيد : هل تتوقع أن ليس لي رجال غير جوزيف يبدوا إنك لم تكلف نفسك بالتفكر والتدبر قبل أن تقوم بتهديدك لي.

جاويد : أنتم ليس لكم علاقه بهذا النقاش الذي يحدث هنا.

الرجال الثلاثه في حالة صمت لايتحدثون.

الجد العقيد : أسمع آخر كلماتي إبنك مداح لن يستطيع الوصول إلى مستوى إبني سام وأنت لست من مستواي أيها الفأر إنها لحضاتك وقبل أن يكون أي شخص يجب أن احقق له امنيه أخيرة ولكن بالنسبة لك رؤيتك لي هيه أمنيتك الأخيره ونفذتها لك الوداع.

يغادر الجد العقيد المكان وهو يدفع كرسيه بيديه وأخرج الرجال الثلاثه من جيوبهم سكاكينهم وامسكوا بجاويد وطعنوه عدة طعنات ووقع جاويد غارق بدمائه مفارقا الحياة.

مدينة شتله الساحليه

شوارع المدينة الهادئه تتحرك سيارة المسامر تتقصى أثر سياره بركان عن طريق المتعقب فجأه رأى المسامر العم رابح واقع على الأرض يتألم وسياره بركان دعمت عمود الإنارة بالشارع توقف المسامر ونزل بسرعه ليساعد العم رابح قال له : هل أنت بخير؟

العم رابح بتألم : أنا بخير لكن إبنتي قد أخذها رجل بعد أن دعم العمود وهرب.

المسامر : إلى أين؟

العم رابح : بإتجاه هذا الطريق المؤدي إلى الميناء.

المسامر : سأطلب لك سيارة إسعاف.

العم رابح : أنا بخير لكن أنقذ إبنتي نسائم أرجوك.

يتبع…

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى