د. هنيدة بنت نزيه قدوري
التنمر الوظيفي أو التنمر في بيئة العمل Workplace bullying هو ميل الأفراد أو المجموعات لاستخدام سلوك عدواني بشكل مستمر ضد زملاء في العمل أو مدراء مع مرؤوسيهم، وهذا النوع من التنمر يمكن أن يأخذ أشكال مختلفة مثل الإساءة اللفظية بالكلمات أو الإساءة غير اللفظية أو الإساءة النفسية أو الإساءة الانفعالية أوالاعتداء الجسدي أو الإهانة والإذلال أو نشر الإشاعات والأخبار الزائفة.
ونجد في كتاب (نهاية البلطجة الإدارية – جاري و روث نامي) دليلًا عمليًا لفهم ظاهرة التنمر في بيئة العمل، ويقدم أدوات واقعية للتعامل معها من منظور إداري وإنساني.
وقد تناول عدة محاور منها:
1. تعريف المتنمرين في بيئة العمل:
المتنمر هو من يثير الفوضى، يفتعل المشاكل، ويتعمد إيذاء زملائه بأساليب نفسية أو مهنية، ما يؤدي إلى بيئة عمل سامة وغير منتجة.
2. أساليب المتنمرين الشائعة:
-التقليل من شأن الآخرين
-العزلة الاجتماعية
-نشر الشائعات والأخبار الزائفة
-السيطرة عبر التخويف أو الإهانة
-استغلال السلطة أو المعرفة
3. مهام القائد في مواجهة التنمر:
-الملاحظة: الانتباه لأي سلوك عدواني أو غير احترافي.
-الاستماع للتقارير: التعامل الجاد مع شكاوى الموظفين.
-الاعتراف بالمشكلة: في بعض الأحيان يكون القائد نفسه جزءًا من المشكلة ويجب أن يتحمل مسؤوليته.
-التدخل المباشر: لا بد من وضع حدود واضحة للمسيئين.
-الواقعية: لا ترفع سقف توقعات الموظفين بسرعة دون معالجة جذرية.
4. خطة مقاومة التنمر:
-وضع سياسة مكتوبة وصارمة ضد سوء السلوك.
-تدريب الموظفين والمديرين على اكتشاف التنمر والتعامل معه.
-إنشاء قناة آمنة للإبلاغ عن حالات التنمر.
-فرض عقوبات حقيقية على المتنمرين.
-دعم الضحايا نفسيًا ومهنيًا.
5. حماية المؤسسة:
عبر تبنّي ثقافة الاحترام المتبادل، وإزالة العناصر السامة مبكرًا قبل أن تؤثر على أداء الفريق أو سمعة المؤسسة.
