اختفاء سعيد زهران..الفصل السادس.


الكاتب فايل المطاعنى
العودة
جلست كريمة في مقعد رجال الأعمال المطل على النافذة وجلست أبنتها فاطمة بجوارها بينما جلس الدكتور عدلي عبدالمنعم خلفهم مباشرة، أقلعت الطائرة متجهة إلى عمان و كريمة تنظر إلى السماء ال٩ى الفضاء الواسع وفجأة أنهمرت دموعها وحينها قالت لنفسها :
كريمة: أنا أبكي أنا أبكي و دموعي تنزل آه يا سعيد تركتني لمن آه يا غربتي بعدك.
وأخذت تتذكر أخر كلماته وهو يودعهم بقوله: إن شاء الله بس ينتهي العمل الذي بيدي ، سأتي إلى مصر. ..بس سمعت الكابتن يرحب بهم ويعلن أنهم وصلوا لعمان. صعدت إلى السيارة التي كانت في أنتظارهم وأخترقت السيارة شوارع مسقط، وكريمة في حالة حزن شديد، لم تري جمال وأنوار مسقط، فالنور الذي بداخلها أختفي، وحل مكانه ظلام دامس، و تأكدت أنه لا وجود لها إلا بسعيد زهران
★★★ إدارة التحريات
المقدم سالم هلال يقرأ في التقرير الذي بين يديه وهو يقول
المقدم سالم: التقرير يؤكد ما ذهبنا إليه فالطلقة القاتلة لم تخترق القفص الصدري بل مرت بجانبه وقد أطلقت من مسافة قريبة جدآ كفيلة بتمزيق قلبه وأحداث تلف كبير في القفص الصدري ولكن القاتل أطلق طلقة واحدة فقط وليس عدة طلقات مما يؤكد أن القاتل لم يكن هدفه القتل..والسلاح الذي أستخدمه القاتل هو سلاح صيد بالأساس ولكن السؤال؟
وهنا سمع صوت نسائي ناعم ورائحة عطر ( روز كوتور ) ★ ملئت المكان حبور وسرور وخيل إليه وكأن غزال الريم يمشي على هونه، موسيقي( عمر خيرت)★ تلاحقه أو تمشي معه ،، مقتربة منه وصاحبة الصوت تتقرب منه على استحياء وتقول له : مقدم سالم مقدم سالم
وألتفت إلى صاحبة الصوت الذي شغلته بجمالها وجعله يقول شعرآ. وبعد أن آفاق من سكرة جمالها قال المقدم سالم: أهلا نقيب منى
منى تبتسم وقد بهره جمال عينيها ولمح تقاسيم وجهها الجميل : سيدي المقدم أكلمك من خمسة دقائق وحضرتك لا ترد علي قالتها بكل نعومه ودلع
المقدم سالم هلال وهو ينظر إليها ومن ثم قال : نعم كنت أفكر، في..وقال في قرارة نفسه
مشغول عنك ومشغلني
يا سولعي★، يا كامل الزين
وأنقذ الموقف دخول النقيب محمد : سيدي المقدم لدي خبر راح يعيد تفكيرنا في مسار القضية ونعيد ترتيبها من الأول وجديد! ★★★★
دخلت السيدة كريمة غرفتها وجلست تنتظر أن يحضر سعيد للسلام عليها كعادته عندما تسافر عنه، فهو يشتاق إليها ويأتي إليها مهرولا ، ولكنها تسمع أصوات بكاء و نحيب، و تسائل هل حدث شي ،، فقالت دون مبالاة تذكر
كريمة: ربما أحد من العمال قد أصابه مكروه.؟! ★★★★ خالد بن زهران
أستبد القلق والخوف برجل الأعمال الشاب خالد بن سعيد وجلس يفكر وهو في طريقه إلى يخته حيث كان ذلك اليوم إجازة وهو متعود يقضي أجازته الأسبوعية على متن يخته المسمي ( لبني ) فقال محدث نفسه : ماذا تريد الشرطة مني؟ لماذا طلبوا منى عينة من دمي؟ ماذا حدث؟ الشرطة إذا شكت في شي مستحيل أن تتركها وفجأة خطرت له فكرة، ولدت لديه خوف مفاجئ. قال حينها ليكون مصيبة وجلس يردد كلمة مصيبة إذا لابد أن نسرع ونسبق الشرطة لكي نكون في أمان، وأقفل راجعآ إلى الشركة، فقال وهو يضغط على دوسة البترول: من حسن حظي أن المسافة ليست بعيدة فيمكن أن أقطعها في ربع ساعة هكذا كان يقول خالد لنفسه، وفعلا وصل إلى شركته، ودخل إلى مكتبه مسرع، كان مكتبه في الطابق الرابع، فالشركة مكونة من عدة طوابق، أخرها طابق الأدارة والموارد البشرية، وكان مكتبه مطل على الكورنيش مباشرة، مكتب لا تري فيه تلك الفخامة المعهودة، مكتب عصري جدآ يشبه خلية النحل في تصميمة،ليدل على روح الشباب التي تدير هذه الشركة العملاقة ،لا توجد جدران فقط ممرات ويفصل بينها، ألواح خشبية منزوعة الأبواب ، وكل الكراسي متشابهه بما فيها كرسي المدير! وهناك في صدر المكتب توجد طاولة مستديرة،علق على احدى أطرافها كلمة. (رئيس مجلس الادارة) تلك كانت طاولة الأجتماعات، و المثير للأهتمام تلك الصورة المتوسطة الحجم، التي تتوسط المكتب، ولا نعلم كيف علقت، ومالمواد التي جعلتها ثابته هكذا، على الرغم من عدم وجود أبواب ولا جدران، كانت صورة لمؤسس الشركة رجل الأعمال سعيد زهران
أتجه خالد ناحية صورة أبيه واخذ يتحسس الإطار من تحت، حتي أستقرت يده على نتوء بارز قليلا فضغط عليه باصبعه ، فظهرت فتحة تكفي لادخال اصبعين بها،، فأدخل أصبعين، وأخرج أوراق ملفوفة بشكل دائري، مربوطة بخيطآ أحمر قاني، لا يدل أن داخل هذه الصورة تجويفآ يسمح بدخول أوراق فيه، وبعدها، أحكم إغلاق الفتحة وخرج مسرع، بعد أن أعطى الحارس عشرين ريالا مكافئه على وجوده على رأس عمله في حين إن الأغلبية في أجازة ويستمتع بإجازته. وبعد أن أسترخي على سيارته، أخرج هاتفه وأتصل على الفنانه ليلي سعد قائلا
خالد: السلام عليكم ليلي
ليلي: وعليكم السلام
خالد كيف الأمانة عسى مافي إزعاج بالنسبة لك
ليلي تبتسم: لا الحمدالله الأمور جيدة
خالد: طيب لحظات و أصل الفيلا عندك،، المعذرة تحملي كلها كم يوم وتنتهي السالفة ونسافر كلنا
ليلي: ان شاء الله ★★★. التقرير
أخرج النقيب ‘محمد أوراق من ظرف كان بحوزته، وأخذ يقرأ فيها بعد أن أمره المقدم سالم هلال بالقراءة مافي الأوراق. يتبع.
(عمدة الادب).
★ عمر خيرات :موسيقار مصري
★السولعي: نوع من أنواع الغزلان ذات عيون جميلة ★روز كوتور : من مجموعة عطورات إيلي صعب