مُشاركةٌ عربيّة في المهرجانِ الوطنيّ التونسيّ للأدباءِ الشبّان


مجيب الرحمن الوصابي
تُنظِّمُ جمعيّةُ منارةِ الأدب بقليبيةَ بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية والمندوبيّة الجهَويّة بنابل مهرجانها الوطنيّ السّابع والثلاثين للأدباء الشُباّن، والمقرّر في نهاية هذا الشهر أغسطس2023 وتقرَّر أن يكون ” أدب الرِّحلة “محورًا رئيسًا لهذه الدَّورة وعنوانًا لها.
وَمَا يُميّز هذهِ الدّورةُ عن سابقتها أنّها تستقبل لأول مرّة شبابًا من أقطار عربيّة تشارك لأوّل مرّة حيث يشارك الأديبان اليمنيان الشاعر إبراهيم القحوي والباحث الكاتب مجيب الرحمن الوصابي ، والأديب السُّوري لُهام حبّوب، بالإضافة إلى الفلسطيني الشَّاب “أحمد كمال القريناوي ” بدعوة كريمة من جمعية منارة الأدب بقليبية وجهود فريق عملها التي صرّحت رئيستها الأستاذة “سونية فرج الله” بأن هذا التوسُّع في إضافة عدد من الشُّبّان والمشاركين من البلدان العربية يأتي في إطار استراتيجية ممنهجة لتحويل هذا المهرجان إلى تظاهرة عربية ومنصّة إبداعيّة وقبلة علميّة لكل الشُّبّان؛ فالاختلاف والتعدُّد يمثِّلان الأرضيّة المشتركة للتفاعل والحوار بإيجابيّة لاسيّما وأنّ هذا المهرجان تتزايد أهميته في ورش العمل التي ستعقد لتبادل الخبرات والاستفادة من تقنيات الكتابة الحديثة الإبداعية والتدريب عليها؛ رغم شحة الإمكانيات التي تضاءلت بعد أزمة كورونا الأخيرة.
هذا ويُعَدُّ المهرجان الوطني للأدباء الشُّبّان بقليبية من أبرز التّظاهرات الثقافية في تونس وأنجحها المشهود لها والمشهودة؛ خصوصًا لما يتوافر في هذه المدينة من إمكانيات سياحيّة هائلة وشواطئ خلّابة وكوادر إبداعية ونقديّة وإداريّة متميّزة.
حيث تشهدُ دارُ الثقافة “نور الدّين صمود” بقليبية هذه الأيام نشاطّا متصاعدًا، و استعدادات مكثّفة لوضع الّلمسات الأخيرة برئاسة الأستاذة ” سونية فرج الله” وفريق عملها اللذيْن أعدَّا برنامجًا حافلاً: يُـدَشَّـنُ مساء يوم الاثنين 28 أغسطس باستقبال أعضاء لجان التحكيم والضيوف في نُزل المأمونية والمشاركين من الأدباء الشّباب التوانسة والعرب بدار الشباب بقليبية.
وبعد الاستراحة تنظَّم زيارة إلى معرض الفنون التشكيليّة لطلبة المعهد العالي للفنون الجميلة بنابل في ساحة دار الثقافة بقليبية، يلي المعرض الافتتاح الرسميّ للمهرجان بكلمات للمنظِّمين للدورة وتقديم أعضاء لجان التحكيم وبرنامج الدورة، يعقبها كلمة ممثّل الأدباء الشباب يلقيها الشّابُّ الفلسطينيُّ “أحمد كمال القريناوي “وذلك في مسرح الهواء الطلق “الزّيْن الصّافي” بقليبية. وفي المسرح نفسه عرض مسرحية:” في بالك” بطولة منتصر قاسم ومن إخراج إكرام عزّوز وهذه المسرحية تمّت بدعم من المندوبيّة الجَهَويّة للثقافة بنابل.
وَفي اليومِ الثاني للمهرجان دورة محمد جنات، فستطلق صباحًا أعمال الورشات في ساحات دار الثقافة نور الدِّين صمّود بقليبية، أما في الفترة المسائية وفي قاعة العروض بنفس الدار تنعقد أعمال النّدوة الفكريّة التي عنوانها” أدب الرّحلة” وتبدأ بمداخلة للأديب: جمال الجلاصي ثم تليها مداخلة للأستاذ عبد السلام البغوري وتختتم بمداخلة الأديب والكاتب مجيب الرحمن الوصابي عن رحلة عبدالعزيز الثعالبي إلى اليمن.
وفي الساعة العاشرة مساء يقدم الشعراء الشبّان قصائدهم وينشدونها على مسامع الحاضرين يليه توزيع شهائد المشاركة على كلّ الأدباء الشبان.
وفي اليوم الثالث والأخير من فعاليات مهرجان الأدباء الشبان بقليبية، تتواصل أعمال الورشات إلى منتصف النهار. وابتداءً من الثامنة ليلاً يُسدل السِّتار على الدورة السابعة والثلاثين من المهرجان بقراءة تقريري لجنتي التحكيم يليه توزيع الجوائز على الفائزين وقراءة النُّصوص الفائزة شعرًا وسردًا من الأدباء الشباب.
*صور من إرشيف الدورة السابقة
.