صمت يحتل داخلك


وجنات صالح ولي
ستكتشف بأنك قوي حين يمتلىء داخلك بأحاديث لم تفصح عنها ،حين كان الألم يعتصر قلبك وسهام الوجع تغرس في قلبك ،رغم ذلك فضلت أن ترتدي ثوب الصمت الذي يضيق عليك عيشك ،وأن الحديث غير مجدي في وجهة نظرك أو أن بعد الحديث ستطولك نظرات الشفقة شيء ما ،رغم أجتياح فيضان الألم داخلك وصمتك الذي يبتر جزء من صحتك دون أن تتفوه بكلمة واحدة ويظل حديثك عالق مابين حنجرتك ولسانك وتعجز عن الحديث لا أنت القادر على الحديث أو التجاوز حين رأيت بنظرتك وقرارك بأن جميع من حولك ليس لهم الحق بان يعرفو ما تعانيه من صفعات الحياة والألم الذي يجتث داخلك ووحدك من يدرك ذلك ،هل سألت نفسك لماذا تحدث في نفسك كل ذلك ؟هل هو جراء خيبة ً سابقة أو أنك فضلت بقائك بكبرياء محمل بالقوة أمامه م لأنك ترى انه لايليق بك الضعف أو التعب ،ومابداخلك يبتلع روحك ،لااعتقد بأن الصمت هو الحل الوحيد الأمثل دائماً ،بل الحديث كذلك سيكون متنفس لنا أن وجدنا من يشعر بنا ويخفف وطأءة ذلك عنك فلا تجعل الصمت يمزق روحك تحدث وعبر وأبكي قبل أن يبتلعك الكتمان يوم ما وتندم بعد ذلك .