ليلى براده
في يوم من الأيام ، كنت في دار كراء فقررنا شراء شقة .. ذهب زوجي يبحث ويبحث إلى أن ساعده صديقه في العمل على منزل في بيت ملك أخو زوجته.
ذهبا وشاهداه وجاء لأخبار ى به وأعطاني وصفه ،أعجبني من خلال الوصف . قررنا الذهاب بعد أسبوع لأن صاحب البيت مسافرا ، جاء موعد رأيت المنزل ذات عشية هيئت نفسي وذهبنا في سيارة أجرة نزلنا عند المدخل فوجدته جميلا بطابقين الطابق الأول لصاحب البيت والطابق الثاني دخلت وجدته أجمل بكثير مما وصفه زوجي لي فدخلت غرفت النوم تصفحت أن به شرفة ذهبت لفتح باب الشرفة وهناك كانت الصدمة …. تطل على مقبرة خفت كثيرا وخرجت مسرعة دون أن أقول شيء ، تبعني زوجي يسألني ما الخبر لماذا خرجت مسرعة وترتعدين الخوفا ؟ .. لم يسبق لي أن حضرت جنازة أو رأيت ميتا أمامي كنت أخاف كثيرا من سيرة الموت وحتى أني تأكدت أن أقرب مدرسة إبتدائية لأولادي في ذالك الوقت تقطعها المقبرة فعليا أن أوصلهم بنفسي وأقطع بهم كل يوم أربع مرات تلك المقبرة ولهذا فضلت البقاء بسكن الكراء بدل الشراء حتى أراد الله أن نشتري سكنا بمدينة أخرى
وأن يموت أبي رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته مع جميع موتى المسلمين وأجلس أمامه دون أن أخاف الموت وأقبله حتى أني حملته مع إخوتي عند إخراجه من غرفة نومه دون خوف وبشجاعة وكلما ذهبت لمدينتي الأصل أزور أبي في المقبرة وأدعو لجميع الموتى …
لأنهم هم السابقون ونحن اللاحقون…..
