حمم في حطام قلب


مرشده فلمبان
أقول عنها / هي إنسانة حزينة مكتئبة، تبث شكواها وأنينها لذاتها الحائرة.. وقالت محدثة طيفََا حبيبََا يزورها : لو كانت الشكوى تفيد لكنت أفرغت مافي مخزون أعماقي.
في خافقي شظايا آلام مغروسة بين رماد ذكريات حارقة كمخلفات بركان خامد في انتظار ثورة محمومة.
تمنيتك معي تلملم أشلائي الممزقة.. تحميني من غائلة الدنيا.. ولكن ليس بيدك حيلة تنتشلني من منحدرات الأحزان وهوتها السحيقة تطيح بلحظاتي في كل دقائق أوقاتي.. تئن خلجاتي مع كل تنهيدة تنطلق من بؤرة الأحزان.. تتسلل الدمعات لواذََا إلى مقلتي الجريحة فأحاول السيطرة على هذه الثورة المحمومة بداخلي.. يحتويني كدر من دنيا تعبث بمشاعري يتعبها ويشقيها.
كم كانت أمنيتي تتقاسم معي أفراحي وأحزاني.. لكن أبت نفسي أن تلوث قلبك من دماء قلبي.. فتتأذى في لجة عذاباتي.. آثرت الصمت في زمن الصمت.. حاولت مشاركتك تفاصيل حياتك أفراحك وآلامك ونبثها معََا لكل طوائف العالم نخبرهم بأننا بخير.. وحياتنا بلا ألم ولا دموع.. ولكن خيبة الأمل ترافقني ليبقى عمر جراحي أطول من حياة .. وسأطوي هذا السجل الحافل بالإلتياع.. وأحتوي معاناتي بدونك.. ألتقي معك من خلال ومضات الشوق في ليال معتمة تغشاها أمواج الحنين.