الكاتب :سمير الشحيمى
شركة مصعب
مكتب أصيله ومعاها المحامي سليمان وأحمد زوج بنتها ضحى قالت أصيله : كيف أنت محامي الشركة وليش يا أحمد ما تقول أن المكتب اللي تشتغل فيه مشرف قانوني لشركه؟
سليمان: هاي أوامر العم مصعب أنه مايبيكم تعرفون هالشي ولما العم مصعب كلمني بخصوص أحمد يدور على شغل فوظفته عندي بالفترة اللي كان متقدم لزواج من بنتك ضحى.
أصيله :بالفعل كان ماعنده وظيفه وكنت رافضه الزواج بسبب هالشي بعدها بيومين جاني خبر إنه توظف بمكتب محاماه وعلى شهادته اللي تخرج منها.
أحمد :الفضل يعود لله سبحانه والعم مصعب لأنه وقف معاي كثير.
أصيله : بس كيف قدرت تخبي هالسر طول هاي الفتره عني وعن بنتي ضحى.
أحمد:مهنة المحاماه المحافظه على أسرار موكلينك.
أصيلة : طلعت محترف بهالشي.
سليمان : قبل عن تسيري لمركز الشرطة كنتي عاطيه خبر لسكرتيره شيماء إنها تتواصل معاي وأنك تبيني أجيك المكتب تفضلي شو بخاطرك؟
أصيله: تحط أوراق كانت بجانبها أمام المحامي سليمان وقالت: أريد ممسك قانوني على هاي الشركات.
سليمان يمسك الأوراق نظر لهن عن كثب وبعدها قال : هاي الشركات كان لها عقود استنفاع مع شركة مصعب.
أصيله :صحيح واللحين هاي الشركات طلعت وحده ورا الثانيه وتركت مخازنا وغيرو وجهتهم وصار عملنا بخطر.
سليمان يطالع الأوراق مره ثانيه : بس كل شي قانوني مثل ماهو واضح بالاوراق.
أصيله : كيف قانوني وهم كانت عندهم البعض عقود غير مجدده من سنتين تقريباً.
سليمان :صحيح ولكن طول فترة استنفاعهم كانت الشركة تحصل على مبالغها كامله منهم؟
أصيله : يسلمون مبالغهم دائما بدون أي عراقيل ولكن خروجهم كذا مره وحده تعتبر كارثه لشغلنا بالشركة.
سليمان: هالشي لابد يصير دامك بديتي تاخذي قرارات إداريه جديده بدون مراعاه لمصالح الناس الثانيه.
أصيله :أنا المديره هنيه وريد منك تحصل أي ثغره عشان أقاضيهم.
سليمان:أرجو منك العذر والسموحه بس مستحيل هالشي لأن موقفنا ضعيف.
أصيله : راح أشوف محامي غيرك يسوي هالشي.
سليمان يأشر على أحمد اللي فتح جنطته وطلع أوراق سلمها حق سليمان اللي قال : لين تحصلي على محامي ثاني بيتولى إدارة الشركة العم فارس صاحب شركة فارس للتجاره.
أصيله توقف من ورا مكتبها مندهشه وقالت : شو تقول أنت شو تخبص كيف فارس يدير شركة مصعب؟
سليمان : يمد أوراق على طاولة أصيله وقال : هاي أوراق رسميه من العم مصعب إذا تعرض لأي شي لا سمح الله فسوى توكيل للعم فارس عشان يتولى أعمال شركته من بعده.
أصيله مسكت الأوراق بيدها وتقراهن بعينها مندهشه ورمت الأوراق وبصوت عالي: هالشي مستحيل هالكلام كله كذب في كذب أنتوا ناس نصابين.
سليمان :الأوراق كلها سليمه وتقدري تسيري كاتب العدل تتأكدي من هالشي بنفسك.
أصيله: بس كيف وليش يسوي هالشي مصعب؟
سليمان: هو إجراء روتيني معتمدنه العم مصعب من زمان وبعد في إجراءات ثانيه بس كل شي يظهر على حسب الجدول المعد له سلفاً.
أصيله منهاره : هالشي ما يدخل العقل كنه أسمع شي مايصير إلا في المسلسلات الأجنبيه.
سليمان :أنا مقدر موقفك بس هالشي لابد إنه يتنفذ من بكره.
أصيله: الويل لكم كلكم
سليمان: وبخصوص موضوع حياة لابد إنه نحصلها بأسرع وقت ممكن عشان العم مصعب تارك لها شي خاص.
خذت أصيله شنطتها وطلعت من مكتبها معصبه وركبت سيارتها واتصلت على شذى : ألو أنا جايه بيتك بجلس معاك شوي وخلي اللي مايتسمى يجي بيتك أريد أكلمه ضروري.
وصكرت الخط وهيه بحالة عصبيه شديده.
فيلا مصعب
الممرضه تتكلم مع ولدها مكالمة فيديو بعدها صكرت الخط ورجعت غرفة مصعب بدلت له المغذي وفتحت النوافذ لتهوية الغرفه رن تلفونها المتصل أصيله خفق قلبها بقوه من شافت رقم أصيله وردت عليها : ألو كيف الوضع معاك وكيف مصعب؟
الممرضه: كل شي تمام في شي؟
أصيله : أيوه
الممرضه بحذر : شو هوه؟
أصيله : من أجل موضوع مصعب لاتسوي شي لحد تنتهي قصة حياه.
تنهدت الممرضه وقالت : ليش؟
أصيله:عيون الشرطة مفتحه علي هالفتره ماريد أدخل في جدال جديد خلال هالايام على الاقل.
الممرضه : بس تمام أنا أنتظر اشارتك.
صكرت أصيله الخط وابتسمت الممرضه وهيه أطالع مصعب وبنفس الوقت أطالع صورة ولدها على شاشة جوالها.
بيت شذى
أصيله جالسه بحديقة بيت شذى؛ خدامة شذى جابت لهن القهوه العربيه والكنافه النابلسيه قالت شذى للخدامه: خلاص سيري ارتاحي وبكره الصبح لاتنسي تروحي مع السايق تشترون الأغراض الناقصه للمطبخ.
الخدامه: أوك مدام.
راحت الخدامه قالت أصيله: أنتي تأمني الخدامه تسير مع السايق؟
شذى : أيوه أأمن ليش لا.
أصيله : ماتخافي يسوون شي يتفقون يسرقونك أو يهربون عنك.
شذى تضحك : إذا أنا ما اعرفهم كان كلامك صحيح بس أنا أعرفهم هاي الخدامه كانت مع أمي من سنين ولما كنا صغار هيه مربتنا كانت معانا وهيه بعمر 17سنه شوفي اللحين عمرها 50 سنه وفوق هذا كله السايق يكون ولدها وتربيتها والولد طيب وحبوب.
أصيله: إذا كذيه ممكن بس أنا لو مكانك ما وثقت فيهم أبدا.
شذى :أنتي تشكي بأصابع إيدك فما راح استغرب يعني.
أصيله: أنتي مافكرتي تتزوجي من بعد المرحوم زوجك؟
شذى: ليش عاد عشان الغثى كذيه مرتاحه.
أصيله : بس على الأقل ماتبي طفل يكون بحياتك بدل هاي الوحده اللي عايشتنها.
شذى: يجي فبالي ما أقول لا ومرات أبكي بروحي بس خليني كذيه أحسن.
أصيله : براحتك بس حاولي تفكري بالموضوع.
رن تلفون شذى ردت على المكالمه وصكرت الخط وقالت لأصيله: ولد عمتي ماقدر يجي اليوم لأن في سياره تابعه لتحريات موجوده برا بيتي.
أصيله : أكيد الشرطة جالسه تراقبني.
شذى: شي أكيد.
أصيله : بس هو شو عرفه ولد عمتك بخصوص التحريات؟
شذى: لا تنسي هو خريج سجون وعارفهم زين ما زين.
أصيله: تمام بنشوف فرصه ثانيه بخبرك بروحي. وشربت قهوتها.
فيلا مصعب
غرفة ميره وهيه تتكلم مع صديقتها أفنان بتلفون قالت لها : شو صار لحياة بعدها ما حصلتوها؟
مزن: للحين للأسف ماعارفه شو صار معاها؛ وشو اللي خلاها تختفي بهاي الطريقه.
أفنان: أهالي البريمي مسوين فرق تطوعيه يدورون عليها وعسى تتيسر ويحصلونها.
مزن : يارب.
غرفة نايف وهو يتكلم مع صديقه طارق اللي قاله : اسمعني نايف هالكلام كله مايهمني أنا محتاج فلوس ضروري وعطيتك إسم المودع ورقم حسابه وعنده قريب 90 ألف ريال عماني
نايف : لازم نخف اللعب شوي كذيه بنفتح عيون الناس علينا وخبرتك كم مره خف ايدك شوي مشتري سياره من الوكاله وحق زوجتك راح يحسون علينا مالنا خلق مشاكل.
طارق: لا تستوي جبان شوفيك إنته محد راح يعرف شي.
نايف: لا تنسى الشايب اللي بالعنايه طلع منها أخاف يجي البنك ويفتح موضوع الوديعه واذا طلعت ناقصه بنتورط.
طارق : أتصرف يانايف أنا محتاج فلوس بأي طريقة. وصكر الخط وخلى نايف يفكر ومهموم بنفس الوقت سمعت زوجته سندس كل الكلام اللي انقال وهيه كانت بدورة المياه.
حارة القرامطه خلف مستودعات السكراب للسيارات بيت من طابق واحد مهجور والمكان مظلم داخله بالضبط شخص مربوط بأحد الغرف على كرسي مكمم فمه؛ دخل رجل طويل القامه عريض المنكبين بيده كيسه إتجه لشخص المربوط على الكرسي وقال: أكيد أنك تحس بعطش وجوع جايب لك أكل وماي؛ بشل عنك الكمامه بس ماريد أسمع صوتك عشان تاكل وتشرب وبس.
نزل الكمامه عن فم الشخص وانكشف الوجه وبانت الملامح كانت حياة.
يتبع….
