هجوم الغربان.


الكاتب: محمد ابراهيم الشقيفى
وكأن الله قد خلق الغربان لتكون لنا علامات تقوم بإحداث مفاهيم تغير الأفكار المشوشة تصنع أشياء عجيبة نهتدى بها فلندع قول الزور والبهتان عندما نراها تحلق فوق الأعتاب أوتنقر أعلام الأعداء تحمل رسالة خير لغد مشرق يملؤها التفاؤل .
بكل تأكيد نحن نتعلم شىء مفيد دون أن نعرف منطق الطير منذ نشأة الخليقة والإنسان يجهل الكثير فقد أحاط الهدد بمالم يحط به نبى رغم ملكه العظيم هكذا الغراب قص علينا الذكر الحكيم كيف أرسله الحق المعين ليعلم الناس رحمة لحرمة الموتى بعد إرتكاب أول وأبشع جريمة فى الإنسانية واليوم فى العصر الحديث نرى كيف يمزق الغراب بمنقاره القوى شعارات كاذبة وخزعبلات من إختلاق أحفاد الخنازير الملعونة ماهذا بحق نار الجحيم التى أحمرت واسودت ثم أبيضت مالانعلم من السنين.
أما زلنا نشمئز ونحقر من مجرد سماع اسم هذا الطائر المسكين كفانا ظلمات بعضها فوق بعض عندما نضعه موضع الشئم والشماتة معتقدين أنه من رموز الخراب إعتقال للفكر الصحيح وإعتقاد خاطىء خاطرة خبيثة الغرض منها تشويه الحقائق الجلية والعبث بالطبيعة الخلابة والخيال الجميل لم ندرك أننا عجزنا فى البدايات كيف نوارى سوءة الموتى فعلمنا ماحقرنا من شأنه واعترفنا بذنوبنا والآن نعاصر أحداث ماقبل أخر الزمان لم نستطع أو نستطيع أن نواجه أونتخذ مواقف حاسمة ضد العدوان النفسى والقهر البدنى وفك قيد الأقصى الأسير فجاء الطائر المتهم بالباطل ظلما وعدوانا ليمزق شعار العقيدة الظالمة والمنهاج المخالف للشرائع وقوانين الطبيعة ليسحق ويهلهل بمنقاره الفتاك مالم يستطيع سلاح الردع أن يزهقه سلام الله على طائر علمنا مرتين بإدراك العقل والنقل أن الله خلقه ليس عبثاً بل جاء بحق.
الأحداث تتوالى ومشيئة الله بين الكاف والنون كفوا عن السخرية وخداع أبصاركم ارحموا أنفسكم ولاتحقروا ماخلقه الله لأجل رفع الغشاوة عن عيون الناس نعم نبؤات خير لاشؤم لقد أبصرت كيف تهاجم أسراب وأفواج الغربان بشكل عسكرى منظم قلاع الحصون التى لاتقهر ما أجمل المنظر تخترق السد فتجوف أعلامه ثم تحطم أطرافه الأربعة فينهار كل جدار ملطخ بالدماء أمر مذهل فعل الطائر ضعيف البنيان مالم تستقوى عليه الأسلحة والمدافع الفتاكة إنها مشيئة الرب أحدثت ماتمنته الأفئدة التى لاحول ولاقوة لها إلا بالله تحيه للغربان المنقذة فى المحن كيف نحقر حكمة القائد فى الشدائد والله ماتميز فكرى البسيط عن الخلائق فى شىء كنت اظن وأفعل كما يعتقدون منذ أزمان وعصور لكن حينما تدبرت أيات الله أصبت مااحتجت لدليل ولكى يطمئن قلبي ويتسع صدرى تخللت بين المعانى فبعث الله هجوم الغربان للبشرية خير دليل فالحمام رمز المحبة غصن السلام والغراب شمعة تقاد فى عتمة الخراب. تعلمنا من أجنحة ترفرف ومنقار متعفف كيف نبحث عن الحلم الضائع ونحطم الأساطير الملعونة لنلملمم الجوارح حتى يستقيم الجسد الضعيف أين وحدة الصف ليكن شعارنا قلب نظيف فهجوم الغربان شىء قوى المعنى أبكانا وأوجعنا ظاهره للعدو أمر مخيف وفى باطنه اللطف ياله من مخلوق ظريف.