Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.
الأدب والشعر

قلوب أهلكهت من محبينها

الكاتبة : وجنات صال

الكاتبة : وجنات صال

كيف لتلك القلوب اللي أحببناها بصدق وأعتنينا بها وقدسناها وقدمنا لها فروض وواجبات الطاعات ، وأغدقنا عليها فيض من الحب ،والأهتمام ،وروينها بفيض حب جارف كنهر جاري لن يتوقف .كيف سمحت لأنفسها أن تسحقنا بقسوة ،وأن تدمر داخليتنا بالأهمال ،وأن تتسلط على مشاعرنا دون رحمة ودون تردد أو خوف من عدم إيذائنا ،ولم تقف عند ذلك بل أستباحت مشاعرنا الرقيقة ،ووقفت على أطلال حبنا لهم وهي متمردة ،ولم تشعر بالأسى حيال ذلك ،سنصادف في ممرات حياتنا قلوب نعشقها بحب ،ونتوه بين طرقاتهم ونستعطف منهم أدنى درجات الحب والحنان ورغم كل تلك التضحيات الأ انها لم تجدي نفع معهم ،هذه القلوب تمتلك سلاح مدمر لمشاعرنا التى تستباح في أروقة الفراق المدمر وتسيل دماء تشفي قلوبهم القاسية ،لاأحد منا يختار من يحب ،هيا قلوب أختارت لانفسها بمحض إرادتها أو بمحض صدفة عابرة هيا الحب ولا تدري عن المجهول وما البصمات التي سوف تطبع عليها بعد ذلك ،فغامرت وجازفت بتلك القطعة التي في يسار صدرها دون تردد أو خوف من مجهول يترقب في حياتها ،ودخلت ذلك العالم المسمى بعالم الحب ،فتاهت في طرقاتها وتذوق فيه حلاوة الحب ومرارة الحزن وقسوة الفراق الصعب الذي كان كفيل في أن يدمر ذلك القلب ويهلك دون أسف من الطرف الآخر، وتبقى هناك عدة تساؤلات قد تصعب الإجابة عليها،وهو كيف أستطعت أن تغامر بقلبك وأن تقدمه لمن لايستحق ؟وكيف رضيت على قلبك أن يخوض تلك التجربة دون مقياس ووعي منك ؟وكيف قدمت ماتعبت فيه والدتك في حملها تسعة أشهر حتى يكتمل وهو قلبك ؟هذه التساؤلات من الضروري أن تضعها في عين الأعتبار قبل أن تفكر في خوض أي تجربة مثل ذلك حتى لاتجر عليك الويلات وخزي الحب. بعد أن سلب لك راحتك وأمانك وإستقرارك وسلأمك وأمانك النفسي ،أما عن تلك القلوب المقربة منا التي تسحق قلوبنا بصمت وبدون أن تشعر بنا ،ودون أن تشعر بما يتملك داخل صدورنا من آهات أو حزن أو صرخات تعتلي منابر قلوبنا ،هل عدم فيها إلاحساس بنا وبمشاعرنا ؟أم أصبحنا نهون عليهم في خلجات نفوسهم ،وأن كان كل مايحدث ومايقدموه لنا من كل ألم هو مايتعاملون به معنا ونحن من أحببناهم ،إذا ماذا سوف يصنعون بتلك القلوب التي يكرهونها أعتقد سيكون لها النصيب الأكبر من الخذلان وفي نهاية المطاف الأمان والسلام على قلوب أهلكت من محبينها دون رحمة أو خوف ،وسمحت لأنفسها أن تستبيح بغدر تلك القلوب الهادئة الحالمة التي أوت إليها برفق وأنتزعتها بقوة وقسوة قبلة لتلك القلوب التى عانت بصمت وكابدت وتحملت .

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى