مالك ڨيزاني


مالك ڨيزاني
حدثني صالح بن الڨيزاني يوما أن له ولدا سماه مالك و ما عرف من الملك شيئا …
فولده مالك لا حول و لا قوة له منذ وفاة والده ، عاش في الناس تسعة عشر حولا و ما حال حوله إلا لما إلتقى بملاك أنزله الله له من الجنة ، روح طاهرة قديسة أطلق عليها الحبيب أسم آية فهي تماثل ما نزل على جبريل من قرآن و آيات مقدسة .
كانت له دليل هذه الحياة يبصر بها طريقه و يرى العالم بين عيناها حين يقبل ذلك الحجر الأسود و وجد معنى للحياة في عيناها فلا يعرف من دونها تفسيرا للحياة …
وحدث صالح بن الڨيزاني القيرواني أهل الجنة أنه في يوم الجمعة الثالثة من رمضان و احد أيام العشر الأواخر أن إبنه أرتكب معصية و أذنب في حق من أحبته و أنزل دمع مقلتاه فاحترقت الأرض من شدته
فما كان إلا أن يطلب الغفران و أن يدعو ربه في يوم مبارك أن يغفر له و أن يجمعه بروحه ثانية و أن يزيح سواد الظلام من عالمهما الخاص ، و أنشد يقوم عاذلا نفسه :
يا ابن صالح في ذنب عويص وقعت
دموع بدرك في الأرض تنزل
لعنتك الطبيعة و ربك و أرضك
ما لك لقلب بدرك تزعل
حبيبتي و الله قلبي يعاني
فراقك لساعات كالموت تراني
فالرحمة و غفرانك و جاهك إن أمكن