الأدب والشعر

وعـــــــيــــــدُ اللهِ تـــــعــــالــــى  

الشاعر :مصطفي محمد كردى

الشاعر :مصطفي محمد كردى

صـنـفانِ ربّــي قــد تـوعّـدَ بـالـوغى

فــاحـذر بــأنْ يـلـقاكَ مــن أعـدائـهِ

 

أهـــلُ الــرِّبـا فاللهُ نَـــصَّ بـحـربِـهم

بــكـتـابـهِ فــاقــرأهُ مــــعْ قــرّائــهِ

 

وكـــذاكَ مــن عــادى ولـيًّـا صـالـحًا

فــأتــى الـحـديـثُ بـنَـصّـهِ لــولائـهِ

 

فـــإذا عـلـمـتَ بــمَـن تــوعّـدَ ربُّـنـا

فـاعـجب لـمـن يـأتـيهِ بـعـد جـلائـهِ

 

سـيكونُ أغـبى الناسِ قطعًا هل ترى

أحــــدًا فـيـغـلِـبُ مــثـلَـهُ بـغـبـائهِ

 

فـدَعُـوا عـبـادَ اللهِ يــا حـمقى ومـن

يــعـدو عـلـيـهم ذاقَ مـــن لأوائـــهِ

 

غــضـبُ الـعـزيـزِ إذا أتــيـتَ ولـيَّـهُ

بــإســاءةٍ ســتــذوقُ مُــــرَّ بــلائــهِ

 

فـانظر إلـى الـحمقى الـذين تـجبّروا

مـــاذا تـــرى فـــي وعــدهِ ووفـائـهِ

 

ذاقــوا الـوبـالَ بـعيشِهم مـن بـعدِها

نـــــارٌ مــســعّـرةٌ ونـــــارُ جــفـائـهِ

 

فـارجـع بـقـلبِكَ تـائـبًا مــن بـغضِهم

واغـضـب لـهم إن كـنتَ مـن نُـجَبائهِ

 

سـتـعيشُ فـي روضِ الـذين يـحبُّهم

وتــذوقُ مــن حـلـوِ الـهـوى وهَـنائهِ

 

فــهـمُ الـوسـيـلةُ إن أردتَ وصـالَـهم

وهـــمُ الــدواءُ لـمـن يـمـوتُ بـدائـهِ

 

فـتـصـيـرُ حِــبًّـا لـلـحـبيبِ فـإنّـهـم

أحــبــابُـهُ ورضـــاؤهــم بــرضــائـهِ

 

عَـرَجـوا عـن الأغـيارِ فـي أسـرارِهم

وتـشَـرّعـوا بـالـحـقِّ فـــي إســرائـهِ

 

سَمِعوا خطابَ الحقِّ في محوِ السّوى

فـمـن اهـتـدى فـقـد اهـتدى بـفنائهِ

 

فـلـذاك غـابـوا عــن كـثائفِ جـهلِكم

وتَــلـوّنـوا بـالـحُـبِّ فـــي أسـمـائـهِ

 

فــهـمُ الـمَـرايا مــن صـفـاءِ صـفـاتهِ

وهــــمُ الــذيــن تـكـلّـمـوا بـنـدائـهِ

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى