الكاتب فايل المطاعنى
( الاخيرة )
القصة من الخيال
أمل:أنا أعتذر منكم لأني دخلت عليكم وأنتم تتكلمون في موضوع يخصني، ونحن بالنهاية أهل مثل ما تقول خالتي، ولكن بما أنني أنا التى راح أتزوج ممكن أسأل عادل كم سؤال وقالت وهي تتصنع الإبتسامة نطمن على مستقبلنا. لم ترحب خديجة لوجود أمل. ولكن والدها شعر بالراحة، فهو يريد حضورها ويبدوا إنها حست بذلك هكذا قال والدها
ونظرت أمل إلى عادل وكأنها أول مرة تراه كان مثل الطفل، لا يكاد يبرح كرسيه إلا بأوامر من والدته، لم يتكلم عادل بل ظل صامتا، وبددت خديجة ذلك الصمت
خديجة: زين الله جابك وضحكت قائلة: هذه العروس و جت ونحن موجودين أمل حبيبتي، نحن جاين نتفق على حفلة العرس، طبعا أنت تعرفي الخسائر اللى بتخسروها بالعرس وهالسوالف وفرها حق شي أكبر واجدي
قاطعة أمل حديث خديجة بقولها :الوالد خالتي خديجة ما تبي عرس بالمختصر المفيد سؤال للوالدة خديجة:ليش؟ أفرضي بنتك أنخطبت ماراح تطلبي عرس أو حفلة حاول عادل يوضح المسألة ولكن أمل طلبت منه بلطف أن يدع والدته تتحدث فهي من كان يتحدث
وليس هو. سكتت خديجة ولم تنطق ولكن أمل قالت:خالتي نوار الجماعة جاين يخطبوا عائشة لسعد ولك حرية الموافقة أما أنا الظاهر الوالد ماقال لكم أنى أنخطبت وقبل أن تنهض مغادرة آسف خالتى خديجة أن نردكم ولكن الزواج قسمة ونصيب.
غادرت أمل الصالة وعلى أثرها غادرت خديجة وأبنائها فلم يعد هناك مجال لحديث يقال
★★★
أمل تتعافي
ضحيت لجله ولكن مابيدي حيله
خلاني اشكي من الهجران واعاني.
لم تكن صدمة لعادل فقط ولكن كانت صدمة لخديجة أيضا ،فقد أحست بأنها هي من رفضت وليس عادل… فأخذت تجول في الصالة كاللبؤة الجريحة
خديجة تقول لأبنائنا : شفتم كيف قلة أدب أبنتهم، ترفض ونحن في بيتهم، و صرخت على عادل: هذه مشورتك شفت وين ودتنا والله لزوجك أحسن بنت في الحارة شو الحارة أجمل بنت في البلد وخلى بنتهم تخيس عندهم
لم يرد عادل لقد شلت المفاجأة تفكيره وكان يردد عادل :هل التى تحدث كانت أمل لم يصدق ما سمعته أذنه وما رأته عيناه ما الذي يحدث لماذا رفضته أمل. لماذا؟
و أدرك الحقيقة التى حاول أن يخفيها أنه ضعفه و قلة حيلته أمام والدته
وسمع سعد يقول لوالدته: الوالدة أنت ما كنت تخطبي أنت كنت تملى شروط أنت دمرتينا بأنانيتك وحبك للسيطرة. وقال لأخيه عادل : أنا باكر بروح عند عمي راشد لوحدي وبخطب عائشة ، وعلى شروطهم راح أوافق حتى لو طلبت نسكن بعيد عن الوالدة أنا ماعندي مانع ، وصعد إلى غرفته وهو يقول:ليش يا أمي تقتلي فرحتنا ليش؟؟
عادل لازال متأثر بالصدمة وحديث أمل. لم يكن مدرك لما حصل وأقترب من والدته
عادل : يا الوالدة أمل لم ترفضني ، ولكنها عرفت أنك ترفضي أمها. فأنتصرت لأمها ما كنت جايه تخطبي كنت جايه تغيظي المسكينة خالتي كهرمانة.
وأنهار عادل :ليش يا أمي،اريد أعرف سر كرهك لخالتي الكهرمانة ؟ شو الأسباب اللى أمي ؟؟؟ وبعد ما الذي يجعلك توافقي تروحي تخطبي وبعدين تجلسي تقولي كلام على لساني. أنا ما قلته ولا أتفقنا عليه،وأخذ يصرخ في وجه أمه: ليش؟
أريد جاوب،ليش تكرهين الحرمة، وأخذ يصرخ ويحطم كل شي أمامه. خديجة تريد أن تدافع عن نفسها. وتريد أن تقول إن راشد تركها وهي تحبه خذلها وهي تحلم بالعيشة الجميلة معه،لم تنسي تلك الليلة وهي تترجاه أن يأخذها لا تريد أن تعيش مع ذلك العجوز ولو وزنها بالذهب .
لكن راشد خذلها و المصيبة أنه تزوج وأتى بزوجته إلى الحارة وسكن جنب بيتهم يا لها من صدفة عجيبة 30 سنة ونحن جيران 30 سنة وأنا أتعذب لرؤيته مع وحده غيري أمل هذه بنتي.أيوه بنتي. أنا اتفقت معه أن أول بنت تاتي سوف سيكون إسمها ( أمل )
ولكن أمل أتت ولكن ولكنها ليست من بطني ،نعم أنا أكره كهرمانة أكرهها عمري ما حبيتها.كانت خديجة تريد أن تقول هذا الكلام لأبنها ولكن الكلام لم يخرج من لسانها فقالت :يا ربي لساني ما يتحرك فقالت وبصوت عالي عادل عادل ولكن صوتها لم يخرج . أخذت تمسك أبنها تريد أن تتحدث معه. ولكن لسانها لم يتحرك لقد أصبحت خرساء. لا تتكلم
أدرك عادل أن والدته لا تستطيع الكلام فنادي أخاه وذهب بها إلى المستشفي وهنا كانت المفاجأة أصيبت خديجة بجلطة أثرت على سمعها ولسانها ولا تستطيع الكلام إطلاقا.
★★★
جاء الخميس جميلا، حامل معه أشراقات الفرح.
وعقد المهندس جاسم عبدالله قرانه على الأستاذة أمل راشد في أجواء من البهجة والفرحة والزغاريد التى كانت تصل إلى مسامع عادل و كان يبكي حبا. و نظر إلى والدته التى كانت مقعدة وأخذ يقبل يدها ويقول لها: مافي نصيب يا أمي مافي نصيب
بس يوصل سعد وزوجته عائشة بالسلامة من شهر العسل سنذهب إلى أحسن طبيب أعصاب ويارب تشفي
وأخذ يمازح والدته
إن شاء الله بتزوج وبجيب توأم وحده خديجة والثانية سكت شوي ثم قال الثانية أمل
خديجة تتحدث مع نفسها: يالله سامحني ظلمت ولدي
وأنا أستحق الذي حصل لي
ولكن ما عليه بس يجي سعد بنروح نخطب لعادل بنت حمدان!
ثم أضافت : ناس معروف أصلهم وفصلهم مش سعد بجيب ٱعيال لسانهم معوج مثل جدتهم الأجنبية
تمت بحمد لله
