فتيحة بن كتيلة
جلست تتأمل أيامها وتحادث نفسها ودموعها تنهمر،
لم يعد لها قوة تحمل وأحزانها مطر.
أحتاج السفر، أحتاج الاختفاء والابتعاد عن كل البشر.
أوجاعي أرهقتني… فكيف المفر؟
غريبة الروح والشعور، والأيام تمر، ما بين كسر قلبي
وخذلان مستمر،كفكفت دمعها وناظرت نور القمر،
تنفست عميقًا وأذنت للحزن ألا ينتظر.
وقفت أمام المرآة فشهقت،وجه شاحب، ميت مقْتَبر.
عانقت نفسها وقالت: لمَ كل الحزن والضجر؟
قومي فالحياة لا تنتظر،أنتِ القوة، أنتِ الصمود، والنار
والشرر،غسلت وجهها ببسمة صادقة وقالت: أنا قوية،
لن أرضى بالعجز والكسر.
امتطت جواد الطموح، واعتلت عرش الحلم لتنتصر،
فلاح نور من نافذة غرفتها، فنهض كل من كان يحتضر.
