ميلاد المسيح


الكاتبة:ندى فنري
يحتفل المسيحيون بميلاد المسيح في يومين مختلفين ، فيحتفل الكاثوليك بعيد ميلاد المسيح في 25 ديسمبر من كل عام حين يحتفل معظم الكنائس الأرثوذكسية بالمناسبة ذاتها في 7 يناير / كانون ثاني ، و تحتفل الكنائس الأرمنية به في 6 يناير
و كما هو معروف لم يرد تاريخ ميلاد المسيح في القرآن و لا في الكتب السماوية ، إنما المسألة لها علاقة بحسابات فلكية اعتمدت على على قياس الأشهر ،و الفصول على مر العصور
في القرآن يوجد سورة سميت باسم امرأة هي
” سورة مريم ” نسبة إلى مريم ابنة عمران والدة نبي الله عيسى عليهما السلام,
وقد سميت بذلك لأنها تتحدث عن قصة مريم , وهي سورة مكية يبلغ عدد آياتها ثمانية وتسعون (98) آية.
وُلِدَ السيد المسيح من السيدة العذراء مريم (ميلاد زمني) بطريقة مُعجزية فريدة.. وهذه الولادة لا شبيه لها، ولا مثال لها، وهي فريدة في حد ذاتها .
الفرق بين خلق آدم و ولادة المسيح
آدم ليس له علاقة على الإطلاق بالولادة ،لقد خُلِقَ من طين الأرض، من “أديم” الأرض، ولذلك سُمِّيَ “آدم”. أدم مخلوق من التراب.
حواء لم تولد من آدم! وإلا صارَت ابنته وليست زوجته. بل خلقها الله من أحد أضلاع آدم، للدلالة على مدى العلاقة التي ينبغي أن تكون بينهما.
أما السيد المسيح فقد وُلِدَ بطريقة معجزية فريدة لم يولَد بها أحدٌ من قبله ولا بعده.
وفي هذا يتفق المسيحية و القرآن!
ولا نستطيع أن نقارن بين أدم الإنسان المخلوق وبين السيد المسيح غير المخلوق. “والذي به كان كل شيء، وبغيره لم يكن شيء مما كان”
كما أنه لم يُذْكَر عن آدم أنه “كلمة الله وروحٌ منه”.. ثم أن آدم كان ينبغي أن يوجد من غير أب لأنه كان الأب الأول للبشر، أما المسيح فعن ولادته كانت الأرض قد عُمِّرَت من الآباء الوالدين والأبناء المولودين .
لا يجوز للمسلم الإحتفال بعيد إلا بالأعياد المشروعة المأذون فيها في ديننا وقد شرع لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم عيدين عيد الفطر وعيد الأضحى. فقد روى أبو داود والنسائي وغيرهما بسند صحيح عن أنس رضي الله عنه قال : (قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة ولهم يومان يلعبون بهما فقال : قد أبدلكم الله تعالى بهما خيراً منهما يوم الفطر والأضحى
هل يجوز تهنئة غير المسلمين ؟
كشف رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ محمد العيسى حكم الشرع في تهنئة غير المسلمين في أعيادهم حيث أوضح في حديث له خلال برنامج
” في الأفاق ” أنه لا يوجد نص شرعي يمنع تهنئة غير المسلمين ب ” الكريسماس ” و غيره من الأعياد الآخرى ، و لفت إلى أن تبادل التهاني من غير المسلمين ، صدرت بجوازها فتاوى من علماء كبار في العالم الإسلامي ،
و لا يجوز الإعتراض على أي مسألة تتعلق باجتهاد شرعي ، و أردف أن الأعتراض فقد يكون في المسائل المجمع عليها إجماعاً قطعياً ، و ليس ظنياً ،مشيراً إلى أن تهنئة
غير المسلمين مصلحة
ظاهرة تخدم سمعة المسلمين .