الكاتب فايل المطاعنى
حاولت سعاد أن تنام لعل الصباح يأتي بشي جديد، وخبر سعيد عن زوجها ولكن القلق والخوف علي زوجها، قد حرمها لذة النوم، فنظرت من النافذة فوجدت الشمس قد بدأت ترسل أشعتها، معلنة قدوم يوم جديد تريد أن يكون يوم جميلا فأخذت هاتفها، النقال طالبة رقم الأخ الاصغر لزوجها لكي تستنجد به في غياب زوجها.
وخلال ساعات قليلة، حول حياتها إلى كابوس بشع تتمني أن يكون حلم، وتريد أن تستيقظ منه، وزوجها عادل بجوارها.
ولكن كلمة أجازة خاصة التي سمعتها من مقر عمل زوجها قد حول ليلها الي نهار، وأصبحت هذه الكلمة، ناقوس الخطر، وخيالها يأخذها الي بعيد، وخيل إليها ، أنها تشاهده جالس مع زوجته الأخرى، أو حبيبته أو عشيقته مهما كان المسمي فهناك إمرأة في حياة زوجها، و أيقظ أتصال علي سعيد بها قائلا
علي: صباح الخير سعاد، كيف حالك؟
وترد سعاد بصوت منخفض حاولت جاهدة، أن يكون طبيعي
سعاد:أهلا علي صباح النور
علي : ماذا هناك، أتصالك في ساعة مبكرة، هناك خطب ما؟
سعاد محاولة جاهدة أن ترسم الفرحة على صوتها ولكن تلك المحاولات ذهبت إدراج الرياح.
سعاد: لا شي ولكن، أحببت أن أسالك.هل أبو سعيد معكم؟
علي: عادل
سعاد موضحة:أقصد هل نام ليلة البارحة معكم في بيتكم؟
علي :لا لم أري عادل منذ أسبوع تقريبا ، وأستدرك قائلا
علي: سعاد، ماذا هناك أخبريني، فأني أسمع ضربات قلبك عبر أسلاك الهاتف فبالله عليك ، هلا أجبت عن سؤالي.
سعاد بعد تردد : عادل لم ينم، ليلة البارحة في المنزل وأنا لا أعلم أين هو!
لقد إتصلت على مقر عمله فأخبرني الموظف بأن طائرته، قد وصلت في تمام السادسة والنصف، وأنه خرج بعد أن أخذ أجازة خاصة وهنا قالت بأنفعال
سعاد: يقضي أجازة خاصة و تركني في ليلة زواجنا، وذهب يحتفل مع أخري، وحاول علي أنه يهدئ من روعها قائلا
علي: سعاد لا يأخذك تفكيرك، إلى البعيد. أولا يجب أن نجد عادل، وبعدها نحاسبه أليس كذلك، علي العموم، سوف أتصل بصديقي المقدم سالم هلال بصفة شخصية بعيد عن الإعلام والصحف، وثرثارة الناس، ولا تنسي، أن عادل شخصية أجتماعية و مرموقة، ومرشح لعضوية مجلس الشوري★ وهذه الهفوات محسوبة عليه، وسوف يدفع ثمنها لاحقآ غاليآ، ثقي بي، سوف نعرف الحقيقة، فرجال الشرطة ماهرون جدآ، وسوف تأتيك جهينة بالخبر الأكيد. وضحك علي قائلا أقصد سوف يأتيك المقدم سالم بالخبر الأكيد.
يتبع
. ( عمدة الادب )
★مجلس السوري :البرلمان
