الأدب والشعر
قــــصــــيـــدة الأمــــــيـــــر


الشاعر :مصطفي محمد كردى
قـالَ الأمـيرُ قـصيدةً مـن نـظمهِ
كـانـت قـصـيدتهُ مــع الـتّكسيرِ
قـالَ الـجميعُ فـإنّ شِـعرَكَ رائـعٌ
قــد فــاقَ أشـعارَ الـورى بـكثيرِ
لــكـنّ شــاعـرَهُ تـفـجّرَ صــدرهُ
وحـكـى صـراحـةَ رأيـهِ بـضميرِ
غضبَ الأميرُ من الأديبِ وبعدَها
حُـبِـسَ الأديــبُ بـمَربَطٍ لـحميرِ
مـن بـعدِ شـهرٍ فُـكَّ أسـرُ أديـبهِ
وأتـى لـيحضرَ مـجلسَ الـتّعبيرِ
قــالَ الأمـيـرُ قـصـيدةً مـعلولةً
وأرادَ رأيَ أديـــبــهِ الــنِّـحـريـرِ
فــإذا الأديــبُ بـدونِ رَدِّ جـوابهِ
يـمـشي سـريـعًا دونَـمـا تـفـكيرِ
ســألَ الأمـيرُ أديـبَهُ عـن مَـشيهِ
وخــروجـهِ مــن غـيـرِما تـبـريرِ
فـأجـابَـهُ ذاكَ الأديـــبُ بـقـولـهِ
لـلحبسِ أمـضي سيّدي وأميري