حــــــــــــبُّ الـــمــصــطــفــى


الشاعر :مصطفي محمد كردى
أنــاْ لـستُ أدري مـا الـهوى لـكنّني
مـن كـلِّ قـلبي فـي الـهوى أهـواهُ
أعـطـاهُ ربّــي كـلَّ مـا يـهواهُ مـن
حُـسـنِ الـجـمالِ فـكـم لـهُ أعـطاهُ
هـــذا حـبـيبي والـحـلاوةُ حَـظُّـهُ
سـبـحـانَـهُ ربّــــي فــمـا أحـــلاهُ
أهــداهُ مــن مِـنَـنِ الـكمالِ تـمامَهُ
فـكـمـالـهُ ربّــــي الـــذي أهـــداهُ
أسـمـاؤهُ ظـهـرت بـوجـهِ حـبـيبهِ
فـالـنّـورُ فـــي وجــهٍ لــهُ أسـمـاهُ
وأتــى بــهِ مــن دونِ وعــدٍ لـيلةً
ورقـــى بـــهِ فــوقَ الـعُـلا فــرآهُ
فـلـقـاؤهُ مــن دونِ كَــونٍ خُـلـوةً
فــقـد أخـتـلـى بـحـبـيبهِ لـلـقـاهُ
جـعـلَ الـلّـقاءَ بــلا مـكـانٍ غَـيـرةً
فــالأرضُ أدنـى فـي الـلِّقا وسـماهُ
مــعـراجُ جـمـعٍ لـلـحبيبِ وحِـبِّـهِ
ودنـــا الـحـبـيبُ وحِــبُّـهُ أدنـــاهُ
صـفّـاهُ مــن كــلِّ الـسِّوى لـجنابهِ
حــتّـى يــكـونَ لـقُـدسِـهِ صـفّـاهُ
وطــوى بــهِ سِــرَّ الـوجودِ بـأسرهِ
لــكــنْ لــسِـرِّ الـعـارفـينَ جَـــلاهُ
فـهـو الـمُنى لـلعاشقينَ وكـلُّ مـن
شــاءَ الـمُـنى هـذا الـحبيبُ مُـناهُ
من شاءَ أنْ يُشفى فهذا المصطفى
مــــن دونِ شـــكٍّ لـلـسّـقيمِ دَواهُ