عادل..الفصل الرابع عشر


الكاتب فايل المطاعنى
أحداث هذه القصة من خيال المؤلف، واسماء الشخصيات كلها من الخيال وليس لها من الواقع نصيب
المؤلف
المشهد الأول
خيال عادل
أخذ تردد ينتاب عادل، كلما هم بالتحدث إلى والدته في موضوع خطبته لأمل و يرجع من باب غرفته قبل أن يصل إليها .. ولكن صمم أن يتخذ قرار مناسب قبل أن تضيع أمل من بين يديه..وأخيرا بعد شد وجذب مع نفسه قرر أن يذهب إلى والدته ليحدثها، ولكن قبل أن يذهب قال عادل: أول سأقوم بعمل تجربة ، على حديثي مع الوالدة عشان ما أغلط ولا غلطة أمامها.
وذهب إلى المرآة ونظر إلى وجهه، متخيلا يخاطب والدته
فقال عادل :بدخل عليها حيث تحب أن تجلس دائما في الصالة مقابل النافذة المطلة على فناء بيت العم راشد مباشرة وطبعا بعد تقديم فروض الولاء والطاعة من تقبيل يدها، ودعاء لها بطول العمر ،بدخل في الموضوع وهنا يقلد نفسه وهو يحدث والدته
عادل: مساء الخير الوالدة
خديجة: أهلا وسهلا عادل. خديجة :تعال تعال أشرب شاي.
عادل يحدث نفسه :الحمدلله الوالدة رايقة يعني بدايات الغيث قطرات بإذن الله تعالي
يا الوالدة أنا بكلمك في موضوع بس لا تعصبي و أسمعيني للآخر أرجوك أمي
يقلد صوت والدته:تفضل ولدي، قول اللى بخاطرك ولا تحط شي بخاطرك.
عادل يعود إلى صوته
عادل:يا الوالدة أنت تعرفي أن الخالة كهرمانة و عيالها يضرب بهم المثل في الأخلاق والطيبه ،ثم سكت وقد وقد وضع يده على ذقنه
وأضاف :إلا عبود الدب،صح الحين هو ضابط لكن بعده دفش★ثم أشاح بيده ناحية المرآة: ما طايق هذا المخلوق ما يسلم علينا لما يشوفنا واقفين في مكان، بس يدق هرن★ ويلوح بيده من خارج السيارة يعني ضابط تتكبر على خلق الله. نسي أيام التصفيع★ لما كنت مخلي وجه شوارع .
وضحك عادل وهو ينظر إلى المخدة وكأنها وجه عبود و يضربها بيده مرة شمال ومرة ويمين؟
قائلا لها :عشان أنت خال عيالي برحمك، وماراح أضربك أكثر،بس لخاطر الاولاد.؟!
لنترك عادل يصفي حسابه مع عبود الدب ولنذهب إلى عائلة. الوالدة موزة
والدة عائشة
★★ المشهد الثاني
خيرة بعون الله
عواش عواش وين أنت ؟
كانت موزة تنادي ابنتها،وسمعت صوت أبنتها من بعيد وهي تقول
عائشة:أنزين جايه جايه
بس أخلص المكالمة مع أمل وسأتي عندنا موضوع مهم
الوالدة تذهب بأتجاه الصالة،حيث تجلس عائشة ممسكة بالهاتف و تحدثها بتذمر : تلفونها يعطيني أنها خارج التغطية، معناته أنها نائمة ، مافي مشكلة بعد فترة سوف أعاود الإتصال بها وبعدها أتجهت حيث تجلس أمها: تفضلي يا ست الحبايب
وضحكت ممسكة أذنيها : كلي أذان صاغية
ا موزة: لا تتغابي، أنت عارفه السالفة خالتك خديجة، بتجي يوم الخميس مع أولادها، عشان الخطبة
تقاطعها عائشة: يا أمي ركزي مع أولادها يعني عادل وسعد صح
موزة : نعم صح عادل وسعد يعني من غيرهم عندها إثنين بس. ما راح تجيب معها قوم سيدنا موسى
ضحكت عائشة وهي تنظر لأمها:يا سلام عليك وأنت تنكتي طالعه على بنتك دمك خفيف.
و أخذت الأم المخدة الصغيرة من الكنبة وتضرب بها أبنتها:طالعه مثلك يعني الحين أنت الأم وأنا البنت صح. أخذت تضربها برفق وتقول: بنات أخر زمان.
عائشة تحضن وتقبل أمها و تهمس لها :أمزح معك يا أمي. والله أمزح يله كملي السالفة عجبتني والله وبعدين
رجعت الأم الوسادة الصغيرة مكانها وقالت: يعني يا ذكية بتجي تخطب ليس قالت بنجي أنا وعادل وسعد، وهنا قاطعتها عائشة:قالت بنخطب حق عادل بالحرف ولا قالت بنجي أنا وعادل وسعد..يمكن بتخطب حق سعد.
الوالدة: والله تلخبطت ما عرفت شو قالت بالضبط المهم بتخطب حق واحد فيهم
عائشة :لو سعد بوافق وأنا مغمضة ولا عادل ولا شاف لون شعري
موزة: بنت أستحي،شو هذا الكلام اللى تقوليه
جلست عائشة تضحك على طيبة قلب أمها وهنا لمحت هاتفها يرن وكانت أمل المتحدثة..
أمل مستغربة:خير شو عندك متصلة الظهر؟ كنا الظهر بالمدرسة مع بعض لحقتي تشتاقي
عائشة محاولة تلطيف الجو: مبروووك على الخطبة
أمل مستغربة:أي خطبة
عائشة:ياربي عليك، تخبئ على أختك صدقيني ماراح أحسدك !
أمل تضحك، على طريقة كلام عائشة:عواش لا تجلسي تلفي ودوري قولي شو هناك؟
عائشة:سمعت أن المهندس جاسم خطبك من عند عمي راشد
أمل صامته ……
وتكمل عائشة:وقال شعر لما وافقتي عليه،
أمل:جاسم
عائشة:أيوه خلي نفسك مثل الأطرش في الزفة الحين. أيوه جاسم ابن الشيخ عبدالله أمام مسجد الحارة،قولي بعد ما تعرفيه
أمل :طيب أنا شو يخصني،يقول شعر ولا حتى يغني، هالأيام الواحد كح ، وشاف كحته حلوه،نزل أغنية سخيفة على اليوتيوب، ويالله متابعين بالمئات وخاصة إذا كان شوي ربنا عطانه مملوح★
عائشة تضحك على كلام أمل:ياربي عليك وبعد دمها خفيف بنت راشد.
على فكرة الشاب تراه شاريك ويحبك،وقف بوجه والده وقال له:خالوه كهرمانة من أطيب حريم الحارة والكل يشهد بإخلاقها وطيبتها ينضرب فيها المثل،وهنا أحمر وجه أمل:صدق قال كذا عن أمي
عائشة:نعم قال ومن مصادر موثوقة، وقال بعد أنها من أحسن حريم الحارة
أمل مستغربة: شو مصادرك الموثوقة
عائشة بكل ثقة:ناسية أن أخته معانا بالمدرسة
أمل متفاجئة: هيه صدق، والله نسيت أن أخته طالبة معنا
أسمها هند صح
بس هذه طالبة وصغيرة معقول تقول هذا الكلام
عائشة :البنت في الثانوية ولانني قريبة منها، عادي بتخبرني، المشكلة أنتم في الإدارة كأنكم في برج عاجي عن الطالبات وسوالفهن..نحن كمعلمات اقرب لهن
أمل تحاول أن تتكلم ولكن عائشة تكمل :شوفي بعطيك مثل، إذا صار شي حق الطالبة لمن تذهب حق الأخصائية ولا إلى معلمتها، طبعا المعلمة أول وحدة تلاحظ إذا في شي معين.خاصة إذا الطالبة شاطرة ومستواها يبدأ ينزل المعلمة تلاحظ هذا الشي مش الإدارة .الإدارة تكمل عمل المعلمة وتبني عليه،وبعدين الطالبات يجدن حرج في التوجه مباشرة الى إدارة المدرسة،لأن مسمي أخصائية أو مساعدة مديرة ،أو مديرة المدرسة لهم هيبة وخوف.فالمعلمة هي الأقرب لهم.وبعدها قالت ضاحكة:فهمتي أبلة أمل ولا أكمل المحاضرة
ضحكت أمل وبعدها قالت:بس خلاص،سامحينا أبلة عائشة،يعني الحين تبي تقولي أن المعلمات أقرب للطالبات منا نحن كأدارة مدرسة
عائشة تبتسم :يعني أعيد الكلام من أول.بأختصار نحن نكمل بعض،نحن نكتشف المرض وأنتم تعالجوا المرض وكل واحد يصلح سيارته خلاص نغير الموضوع.
المهم خلينا في موضوع جاسم. كلام جاسم عن خالتي يدل على قوة شخصيته وانه شاب فاهم و واعي.
عنده حسم ويعرف ماذا يريد واختارك انت يا قمر
ثم سكتت وكأنها تفكر وبعدها قالت:أمل مثل هذا الرجل حتى لو ما تحبيه تمسكي به حبي رجولته
وحرام أن تتركي شخص مثله
نلتقي باكر الصبح في المدرسة بعرفك على أخت خطيبك.
★★★ المشهد الثالث وجبة العشاء
وبعد أن أغلقت التلفون قالت عائشة
ياربي شوفوا ما نستني سالفة عادل
وأنا أساسا متصلة عشان هذا الموضوع!
أما أمل فلقد وافق كلام بنت خالتها هوى في نفسها، وأصبحت تعيد كلام عائشة أكثر من مرة وهي تقول: حتى لو ما تحبيه…حبي رجولته…وقوة شخصيته
ثم قالت وهي ذهابه إلى المطبخ تطبخ وجبة العشاء
خيرة بعون الله
يتبع . ★ مملوح:وسيم ★ تصفيع: ضرب ★هرن : بوق السيارة