مرضعة قلاوون  

من أساليب التنمر القديم والحديث للأسف ان يطلق على أى سيدة عجوز تضع مساحيق تجميل لتبدو اصغر سنا وتخفى انها كبيرة وطاعنة فى السن مرضعة قلاوون

فمن هى مرضعة قلاوون

هى السيدة (جلشانه ) وتعنى رائحة الورد أو العطر وهى من أصول تترية أتت إلى مصر مع الأميرة المغولية (اشلون خوندا ) هربا من المغول وتزوج السلطان قلاوون من الأميرة وأنجب الناصر محمد بن قلاوون ..وكانت من أقرب الجوارى لزوجة السلطان قلاوون الأب حيث ولتها رعاية الامير الناصر والقيام بارضاعة .. وكانت إمرأة تمتلك جمال فائق شديدة الجمال

فزوجتها إمرأة السلطان قلاوون إلى أحد حرس السلطان وكان يطلق عليهم وقتها ( الخاصجية ).. وغيرت اسمها إلى مسكه حيث إنها كانت تعطر المال التى تتصدق بة بالمسك

و بأمر سلطانى أصبحت مسكه مشرفة على تربية الأمير الصغير …وكبر الأمير وتعلق بها ونشأ محبا لها ولها منزلة كبيرة لدية … وعاشت إلى أن أستلم الناصر الحكم وتولى عرش مصر لثلاث مرات متتالية منتصرا على جميع الأعداء ومتخطى المصاعب والعقبات وأهتم بالبناء والعمارة

حيث أهتم بأعمار القاهرة ولقب بأبو العمارة الإسلامية

وأصبحت مسكة ذات مكانة وكلمة فى البلاط السلطانى

فتهتم وتشرف على إقامة الحفلات والمناسبات فى القصر

كما تهتم بالأمور الخاصة بالحريم وتربية الأبناء الامراء الصغار  … وتستشار فى زيجات الأميرات والأمراء أبناء الناصر محمد بن قلاوون .. وقد أمتلكت مالا وفيرا بجوار السلطة التى منحت لها فبنت مسجد بين المسجد الأزهر ومسجد السيدة نفيسة فى الناصرية بـ السيدة زينب بحي القاهرة.

وبمجرد دخولك مسجد الست مسكة .. ستقابلك هذه الكلمات «أمرت بإنشاء هذا الجامع المبارك الفقيرة إلى الله الحاجة.. إلى بيت الله الزائرة قبر رسول الله عليه الصَّلاة والسَّلام.. الستر الرفيع المعروفة بست مسكة الناصرية في شهور سنة 740».

وظلت فى ممارسة دورها حتى وهى طاعنة فى السن فكانت توارى خطوط الزمن والعمر على وجهها بوضع الكثير من المساحيق لتبدو أصغر سنا مما جعل مظهرها غريب مثير للسخرية من العامة … حيث روى المقريزى فى مخطوطاتة

وأصبحت كل سيدة عجوز تضع مساحيق تجميل لتبدو اصغر يطلق عليها المتنمرين مرضعة قلاوون

تلك هى قصة مرضعة قلاوون الحقيقية التى يجهلها الكثيرون

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى