جريمة على شاطى العشاق ..الفصل العشرون


الكاتب فايل المطاعنى
( حقد امراة )
إدارة التحريات
طلبت النقيب منى الأذن بالحديث فقالت بعد أن أذن لها بالكلام : سيدي العميد هذه القضية تعتبر من القضايا الغريبه بالفعل،حيث لم يمر في حياتي المهنية قضية كهذه القضية أن يشترك أشخاص لا تربطهم ببعض أي رابط بقتل شخص واحد تسبب لهم في أذي نفسي أكثر من أذي جسدي، لذلك أريد بضع دقائق لكي أوضح فيها كيف تدرجت القضية حتى وصلت إلى ما هي عليه الآن.
أولآ: الجثة رميت في طريقي وكأن القاتل أراد أن أجد الجثة وهذا للأسف ما حصل ولكن لم تكن السيدة صالحة أو (ليلى عزالدين الأسم القديم لها قبل أن تحصل على الجنسية العمانية)
في الحسبان بتاتآ قالتها ثم سكتت قليلا وأضافت منى: أنا كشرطية كان حدسي يقول إن هدى الدكتورة هي من قتلت عبدالعزيز ثم سكتت مرة أخرى.
وقالت بحزم:إن دافع الدكتورة هدى لقتل عبدالعزيز أكبر وأقوي ولكن والدتها التي لا يجمعها شي مشترك مع عبدالعزيز هي التي تساهم في قتله وهذا غير منطقي بتاتآ
ولكن عندما علمت أن
عبدالعزيز أرسل لها رسالة يقول فيها أنه لا يريد أبنتها، و الرسالة فيها من الوقاحة وقلة التهذيب وأيضًا أذى نفسي لابنتها ولها فهل هناك رجل يرسل رسالة لأم خطيبته ويقول لها أنني لا أريد أبنتك،قبل زفافها بيوم فقط ؟
طيب أين كنت يا محترم طوال الأيام الماضية أم كنت مع أصحاب الكهف نائم نومتهم!
هذا جعلني أفكر بأنه أكبر دافع للقتل وأنتم تعلمون أن السيدة صالحة صيدلانية وهذا جعلني أشك فيها أكثر وكان جواب سؤالي إنه لم يقاوم قاتله لأنه يعرفها ولكن هناك سؤال آخر، وإن كان يعرفها فهل يعطيها يده بكل أريحية لكي تغرز الإبرة في وريده وقبل أن يموت يقول لها: شكرآ ثم يموت؟
طبعا لا، إذن ليست السيدة صالحة القاتلة ولكنها مشتركة في مقتله بطريقة أو بأخري وهنا قال لها العميد حمد: أحسنت نقيب منى نعم إنها مشتركة في مقتله،وهذا ما سنعرفه عندما نستدعيها.
وهنا رفعت النقيب رحمة يدها تطلب الحديث وقالت بعد أن أخذت الموافقة : سيدي لقد حققت مع الدكتورة فائزة والحقيقة إنها أعطتني الكثير من الأجوبة على أسئلتها بعد أن أنهارت وهنا قالت موجه كلامها للعميد حمد: شكرا لك يا سيدي على نصيحتك بأن أتركها تنهار وبعدها أضغط عليها.
و أضافت بعد أن رفع العميد يده مرحبا وقالت: فائزة هي زوجة عبدالعزيز الثانية زواجها من عبد العزيز يعتبر زواج مصالح،فهي تعلم أنه زوج صديقتها نعمة
فائزة ونعمة صديقات لأن والد فائزة يكون مالك البنك الذي يتولي والد نعمة إدارته قبل أن يتولي عبدالعزيز إدارة البنك خلفا لعمه والد زوجته الأولى وأبنة خالته نعمة وتلك قصة أخرى ليس مجالها الآن المهم ما إن تولي عبدالعزيز إدارة البنك أختفي والد نعمة ورمي به إلى السجن بتهمة سرقة أموال المودعيين وأختلاس مبالغ مالية ،وتحويلها بإسمه بعد تلك الحادثة بشهرين يموت والد الدكتورة فائزة وتتولي فائزة إدارة البنك خلفآ لوالدها وطبعا ليس لديها خبرة في مجال المصرفية والبنوك ،فهي دكتورة تخدير وليس لديها أدني فكرة عن إدارة البنوك كما أسلفت لكم ومن ثم أعطت الخيط والمخيط لزوجها عبدالعزيز !
وأكملت رحمة حديثها بعد أن أخرجت تقريرا كان معها وقدمته إلى العميد حمد وهي تقول:طبعا عبدالعزيز أقنعها أنه سيتولى كافة أمورها المالية يعني عمل لها غسيل مخ، وللأسف هي شخصيتها ضعيفة فصدقته فإحساس النقص أمام عبدالعزيز كان قويا جدا وأكتفت هي للأسف بأن تكون جلبابه تأتمر بأمره،وتنتهي بأمره ، ولكن بعد قراره الزواج من الزوجة الثالثة منال غضبت الأنثي التي بداخلها ونظرت إلى ما قدمته هي لعبدالعزيز.
وللأسف بعد فوات الأوان أخبرها العامل شفيق عرب بأن عبدالعزيز هو من قتل أبيها عندما قدم له توكيل منك أنت أي الدكتورة فائزة أعطته لعبدالعزيز بأن يتصرف في أموالها وأسهمها دون الرجوع إليها ،وهنا أحدثت المفاجأة لدي المصرفي العجوز فعلها فهو قد كتب جميع أسهمه التي يملكها في البنك بإسم أبنته الوحيده وتلك الحركة قضت عليه فمات بالسكتة القلبية.
وأصبح عبدالعزيز بفضل ذلك التوكيل هو المالك للبنك والفضل يعود طبعا إلى فائزة وقلة خبرتها.
وهنا قررت الدكتورة أن تنتقم منه، لأنها أكتشفت أنها كانت مغفلة فاتفقت مع شفيق عرب بقتل عبدالعزيز ليلة زفافه وهذا الذي جعلها تؤجل رحلتها إلى دبي ساعتان وذهبت في تمام الساعة التاسعة إلى الفيلا ،لكي تتأكد من موت عبدالعزيز وتضع تلك الورقة الممزقة التي كتبتها هي بخط يدها ،ولكن هناك من سبقها، وكان حقده أكبر من حقد تلك الدكتورة وقتل عبدالعزيز بكل هدوء وبرود ..وهذا ما لدي سيدي العميد والتقرير بين يديك.
يتبع.