مقالات

سبعة أشهر من المعاناة و الأعتبار يا أهل السودان

إبراهيم شقلاوي

إبراهيم شقلاوي

سبعة اشهر تعلمنا فيها كتيراً وتعبنا فيها كتيراً وصبرنا فيها كتيراً
أرهقنا فيها جسدياً واُستهلكنا مادياً وتعبنا نفسياً وأحبطنا معنوياً..اهم مافيها فوضنا أمرنا لله.

عرفنا قيمة الأمن والسلام
عرفنا قيمة الصحة والعافية
عرفنا قيمة السكن والطمأنينة
عرفنا قيمة الطاقة والكهرباء
عرفنا قيمة المياة النظيفة
عرفنا قيمة المال الحلال.
عرفنا قيمة التعليم المستقر.

عرفنا أننا كنا عايشين فقاعة وأوهام اسمها عربات ومطاعم وملابس وماركات وتسوق..وترفيه.. لكنا لم نجتهد كثيرا لأجل السلام والطمأنينة وتطهير قلوب العبادة من وضاعت النفوس
اكتشفنا مقدرتنا علي التأقلم وقوتنا في الشدة وصبرنا علي الإبتلاء وتكيفنا مع الظروف الشدائد.. والزمان مسغبة.
عرفنا واكتشفنا رجال ونساء وشباب وصبية وأهل وجيران واحبة شامخين بقدر أمة كنا ندخرهم لمثل هذه الظروف ووجدناهم كظننا بهم.. بالمقابل سقط من حوائطنا من نحسبهم أصدقاء وسند وجيرة وأهل ورفاق.. هكذا هي الحياة تختبر معادن الناس.. كما النار التي تصهر الذهب الي ان يتبين حقيقته
تأكدت ظنونا بالبعض.. وخابت وخسرت بالبعض
تكشفت أمامنا الأقنعة وظهرت العورات والبطولات
هنيئاً لنا بحقيقتنا وحقيقة من حولنا وهنيئاً لنا صبرنا وقوتنا هنيئاً عزمنا علي البقاء والمضي في آفاق التقدم والصمود الآفاق.
كل الحب والتقدير لكل من عمل وفعل الجميل قبل القبيح
شكراً لكل من سعي ووصل وتواصل وفقد وسأل وحتي فكر ولكل من رفع أكف الضراعة للمولي عز وجل بأن يحفظنا ويشملنا برعايته..وحفظه واعاننا علي ذلك.
شكراً لكل نازح ولاجيء ومقيم ومغترب صابر وقابض علي الجمر
(والأهم الشكر لكل من هو قابض علي دينه وميز بين الحلال والحرام والخبيث والطيب).
سبعة أشهر والان الاصدقاء في المملكة العربية السعودية مملكة الخير والوفاء يمضون الاجل رسم البسمة والأمل من جديد علي جبين شعب السودان.. قلوبنا جميعا شعب السودان تدعوا لهم بالعون والتوفيق والسداد.. وقد ان للخصماء ان يقدروا مصالح شعبهم بعيدا عن الاجندات.. فالتاريخ لايرحم وكذلك رب العباد.

 

(شكراً للحقيقة العارية بلا رتوش ) . تحياتي.. دمتم بخير وعافية.. الله يقدر الخير للبلد والناس.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى