الأدب والشعر

أمل ..الحكاية السابعة

الكاتب فايل المطاعنى

الكاتب فايل المطاعنى

الشخصية القوية لا يعني أبداً التلفظ بالألفاظ السيئة فالقوة حكمة وليست وقاحة

استمرار العلاقات يحتاج بعض الحب والأهتمام ومساحة من الثقة الحكاية السابعة

في الركن البعيد الهادي ★

جلست أمل كعادتها خلف الطاولة تكتب أحداث الحكاية السابعة، وقبل أن تكتب جلست تفكر ما العنوان المناسب ووضعت يدها على ذقنها والقلم بين أصابعها تتخيل أحداث تلك الحكاية وكلما تتذكر الأحداث يدق قلبها بشدة،لم تكن راضية أبدا عما فعلته بنفسها أولا و من يسمي زوجها، ولكن للأسف نحن نقف أمام الشمس ونعتقد أننا نستطيع أن نوقف فى نورها باهر.

وأخذت تردد كلمات أغنية للفنان رابح صقر قائلة: ومن يقدر بأصابع خمس يغطي نورك الباهر 🎼

قالت ساخرة ودموعها تتساقط على الورق..كانت أيامي مع علي تشبه ألف ليلة و ليلة ..لا أطلب شيئا لا ويأتي به الغريبة طوال علاقتي مع علي..لم يلاحظ سعيد تغير فى سلوكي أتجاهه..لم أعد أهتم بخروجه أو دخوله، لا أتزين له وبعض الأحيان أذهب إليه وأنا قادمة من المطبخ ورائحة البصل تزكم أنفاسه، كنت أريد أن يلاحظ ذلك ، قالتها بحسرة

في مرة من المرات كنت فى حديقة منزلنا الخلفي ولمحت علي يتحدث مع عمه، وفجأة أشار سعيد إلى الحديقة وفهمت بعدها أن علي سأل عنى فقال له سعيد إنها في الحديقة ،هل تخيلتم المشهد معي رجل غريب حتى لو أبن أخيك يسأل عن زوجته ، و زوجي وبكل بساطة يقول له :إنها في الحديقة أذهب إليها !!؟

بالله عليكم هذا رجل؟

و وضعت القلم جانبا ومالت برأسها إلى راحتي يديها وبكت وبكت حتى أغرقت الأوراق كلها بالدموع

★★★★★

وردت رسالة من أحدى المتابعات تقول فيها

لماذا لم يلاحظ سعيد عدم إهتمامك به، والرجال يلاحظون تغير زوجاتهم؟ وأيضا هناك سؤال آخر قالت

كيف تعرفين المطرب رابح صقر تقصد كيف أسمع أغاني رابح صقر وانا لا أسمع ؟ وسكتت أمل وهي تقرأ الاسئلة.

وضعت خط أحمر على أسئلة القارئة وهى تقول لنفسها يارب أتذكر هذه الأسئلة وأنا أكمل سرد الحكاية السابعة

قرأت مرة كتاب أسمه ومضت أيام اللؤلؤ للكاتب احسان عبدالقدوس ★ ولكن أحداث القصة مشابهة لحكايتي وكأنها نسخة منها

يتحدث الكتاب عن شاب وشابة حدثت بينهما قصة حب جميلة

طبعا الفتاة تنتظر أن يكلل ذلك الحب الكبير بالزواج منها ولكن للأسف الشاب تزوج من فتاة أخرى من إختيار والدته وعندما سألته قال لها: أنت حبيبتي وتلك زوجتي!

طبعا الفتاة أنهارت..وعندما أردت أن يوضح لها لماذا لم يتزوجها

قال العبارة المعروفه: إختيار الوالدة وأنا لا أريد أن أغضب أمي فأغضب ربي

وأنا لن أتركك طبعا حب التملك عند الرجال مرتفع جدا.

أصبحت تتعرف على الرجال نكاية في حبيبها ، وهذا ما حدث معي بالضبط.

لقد تركني علي وذهب لفتاة أصغر منى وأكثر جمالا وتزوجها و منحني اللقب السامي ” معشوقة علي”

لا أعلم ماذا اقول؟

لقد خدعني بكلاماته المعسولة ،فأصبحت انساق لرغباته حتى أصبحت بلا شخصية ، لم يسرق جسدي بل سرق روحي أيضا

وللأسف نحن النساء كلمة غزل نسمعها من رجل تفعل بنا الأفاعيل. ولا نتأكد من صدق مشاعرهم بل نعطي بلا حدود فقط لأننا لم نجد الملاذ الآمن عند الزوج فأصبحنا نبحث عن الحب والامان خارج إطار الزواج،والذي حدث أنني تحولت إلى حبيبة علي!

وكتبت بعدها عبارات

حاولت فيها أن تطمئن نفسها نحن كتلة من المشاعر ولكن الرجل يريد جسد المرأة ، ولا يريد مشاعرنا ،فلتذهب مشاعرنا إلى الجحيم دام الرجل يستمتع.

ذبحتني الغيرة ، بل أعمت بصيرتي،اصبحت عصبية ،لم أدرك أنني كنت بالنسبة له مجرد وعاء وعندما ينتهي منه يرميه

وللأسف بدل التقرب إلى الله عزوجل والتوبة من الذنوب.

أخذتني العزة فقررت أن أنتقم من علي وأيضا من سعيد

فأصبحت أتعرف على أصدقاء سعيد، وضحكت أمل تلك اللحظات الحرجة من حياتها

لم تكن رغبة بل كان إنتقام، وبكت وهي تقول لم أدرك حينها أنني كنت انتقم من نفسي وليس من سعيد أو علي، أدركت أنني إذا أستمريت هكذا سأفقد نفسي لم أخلق لأكون عاهرة،جعلوني كذلك،

والغريبة أن سعيد لم يلاحظ ذلك وكأنه فى وادي آخر وأنا فى واد ،كنت اتعمد أمامه أن أذكر أناقة حمد ودلع راشد لزوجته، وإنشغال عبدالله بمرض زوجته ولا يكاد يفارقها ، وسعيد صامت لا ينطق بشي فقط الصمت وبعدها يترك المكان، هذا حالي مع سعيد!؟

أما علي فكان يسمع أخباري من أصدقائه الذين أتعرف عليهم

فأنا اختار أصدقائه هو ،ليس الكل يعجبني فقط أصدقاء سعيد المقربين وكذلك أصدقاء علي

فكان يغضب وعندما يصرخ اتعمد خلع سماعة الأذن لكي لا أسمع ما يقول فقط أرى حركات يده واحمرار وجه وهذا يرفع الغرور لدي،وعندما يخرج أضع السماعة وأجلس أستمتع بأغنية شيرين عبدالوهاب

مشاعر، تشاور مشاعر

مشاعر تودع،مشاعر

مشاعر تموت،وتحيا مشاعر

آه يا دي المشاعر.🎼

يتبع

★في الركن البعيد الهادي من أغاني الأميرة انغام ★الكاتب احسان عبدالقدوس واحد من اشهر الكتاب في القرن العشرين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى