أمل….الفصل السادسة


الكاتب فايل المطاعنى
قبل أن أبد في سرد الحكاية السادسة
فقط أريد أن أقول أنني لست راضية عم فعلته وليس هذا دفاع عن نفسي فليس هناك أمرأة بالدنيا تريد أن تكون عشقية مهما كانت ظروفها أو قربها من حبيبها ولكن الظروف المحيطة بي هي التى جعلتني من أمرأة محترمة إلى زوجة خائنة ومن ثم تحولت إلى عشيقة مفلسة.
وأنا هنا ألقى باللائمة إلى زوجي سعيد الذي لم يحس بحتياجي إلى قربه ، كنت أقترب منه ولكن كان يبعد وفي نفس الوقت كان أبن أخيه علي يقترب مني أكثر.
فعندما يمرض إبني بالليل أتصل عليه ..وهو مع أصدقائه وكان يقول أخبري ‘علي’ لكي يأخذك إلى المستشفي فأنا مشغول الأن ، وعندما يسافر وهو كثير الأسفار
كان يقول : علي أبن أخي هو رجل البيت وهي دعابة بالطبع ولكنها دعابة سمجة. ويضيف أنت وعلي نفس العمر تقريبا فلن تجدي حرج في اللجوء إليه أطلبي منه ما ما شئتي فلن يخذلك !
عندما يأتي الليل، يفرح المحب بقدومه فالليل فيه رومانسية و فيه التقاء الأرواح، أما عندي فالليل تبدأ رحلة العذاب،وكنت أقضي سواد الليل مع إبني
فزوجي يا خارج المنزل أو نائم،أو يشاهد أخبار المساء ويستمتع بمشاهدة المصارعة الحرة .
كنت امرأة بائسة بل بقايا أمرأة محطمة كرهت أنوثتي ، كل من يشاهدني يقول لديك أنوثة طاغية وهذا أسلوب غزل رخيص فأنا سبق وقلت لكم باني (وكالة من غير بواب) ولا يعلمون أن تلك الأنوثة تقتلني.
لم أكن أنثى فأنا ديكور مثل الطاولة أو الكرسي لمنزل سعيد ، ليست الرجولة أيها السادة في عدد إنجاب الأطفال واتفاخر بهم ولكن الرجولة هي في أحتواء سيدة بيتك أحتواء ضعفها الإطراء على أناقتها
الرجولة أن تمسك بيدها وقت العاصفة،الرجولة أن تبتل معاها وقت المطر لا أن تعطيها المظلة وتقول لها خذي هذه المظلة وأذهبي إلى البيت لوحدك. فهي ليست بحاجة أن تذكرها بأخذ المظلة بل إن تمسك المظلة وتخوض معها المطر
لقد حاولت مع سعيد أن يفهم ما أعاني كم مرة مسكت يده وقلت له وبصوت أقرب الى الهمس: أنت سيدي وحبيبي ،أنظر اللي ألا يعجبك. كل هذا الجمال ،ألا تعجبك تسريحة شعري لقد ذهبت اليوم إلى الصالون وغيرت لون شعري من أجلك أنظر إلى عدسات عيناي لقد سمعتك مرة تقول أنك تحب اللون العسلي وأشتريت تلك العدسة بلون عسلي لكي أعجبك.ضع يدك على قلبي ألا تحس بدفء مشاعري
أنظر إلى فستاني الأبيض والمرسوم عليه أمواج البحر المتلاطمة،و لقد عملت عليه كسرات من خاصرتي إلى قدماي لكي أبين لك دقة خاصرتي التى تغيض صديقاتي فيقولا لي:أي دكتور هذا الذي نحت لك خاصرتك هكذا وأصبحت بغاية الجمال،وأنا لا أجيبهم فأنا خلقت بهذه الخاصرة الجميلة بالله عليك لست جميلة كل هذا من أجلك يا زوجي الحبيب!
ولكن للأسف لم أفلح لم يلتفت إللي،كل مافيني يصرخ ويقول انت تحتاجي إلى رجل حقيقي ولكن هناك شيئا داخلي يؤنبني
ويوبخني كثير ويقول: لا تكوني خائنة لا تذهبي لا تتمادي فهناك طفل دعيه ينظر إليك بفخر ولكن لم أستطيع المقاومة فسقطت في بئر الخيانة وإليكم سرد الحكاية
بئر الخيانة
الهاتف الليلي
كنت جالسة اللعب مع وحيدي كعادتي عندما يذهب زوجي للسهر مع أصدقائه
وتارة أتحدث مع صديقاتي عبر تطبيق الواتساب.
وأنا على هذه الحالة إذا لمحت رسالة من علي عندما قرأت الرسالة أحسست بأن جسمي يرتعش سعادة وخوف ولكن السعادة غلبت الخوف لقد كانت رسالة جريئة من شخص مختلف عن زوجي تمام فهو يخاطبني وكأنني أميرته ولا أدري لماذا استسلمت لتلك الرسالة وجاريته فيها تقول
الرسالة : مساء جميل كجمال عيناك، فعيناك شواطئ لا نهاية لهم وأنا بحار ، لا أدري ما الذي جعله يقول تلك الكلمات التى هزت كياني الضعيف أساسا فلم أتمالك نفسي فقلت مساء سعيد أيها البحار الماهر
وبعدها توقفت أمل عن تكملة كتابة حكايتها وكأنها لا تود أن تكمل،فمن هنا بدأت حكايتها التى جعلتها تتعذب إلى يومنا هذا وقالت ياليتني لم أرد عليه
ولكن عندما تكون وكالة بلا بواب تستطيع الكلاب الدخول إليك متى أرادت.
وأخذت القلم وكتبت بلون مختلف عن اللون الذي كتبت به الحكاية
لقد شعرت وأنا اقرأ رسالته الوتسابية بقيمتي كأمراة وكأني جوهرة ذهبت إلى الجوهرجي الصح الذي يستطيع أن يعطيني حقي فقلت له جملة أشعلت النيران في قلبي واسمعتني دقات قلبه لا تخاف أقترب فشواطئ لن تستعصي على بحار ماهر مثلك وجاء إلى بيتي فى نفس الليلة وانا لبست فستاني عرسي الأبيض وكأنها ليلة دخلتي
ولم نكن بحاجة إلى الشيطان ليكون ثالثنا فلقد وفرنا عليه الوقت وأيضا متاعب الوسوسه و غرقنا فى بئر الخيانة حتي الثمالة
يتبع