Jannah Theme License is not validated, Go to the theme options page to validate the license, You need a single license for each domain name.

أطفال غزة تحتفل باليوم العالمي للطفل احتفالا خاصاً في الجنه 

يحتفل أطفال العالم اليوم في 20 نوفمبر باليوم العالمى للطفل، ولكن أطفال غزة لهم احتفالا خاصاً ومختلفا ، جميهم ماعدا القليل منهم يحتفلون به الآن في جنة الفردوس الاعلى، وهم سعداء ويرفرفون باجنحتهم البيضاء ، في رحاب الرحمن حبيبهم.. بعد أن هربوا إليه قاصدين ملجأه خوفا ورعبا من قسوة وظلم الصهاينة..

أنا سمعت طفل فلسطيني يقول اتمنى أن استشهد وعندما سئل لماذا أجاب لأن الجنة فيها خبز وأنا جائع.

 

في البداية نتعرف ما هو اليوم العالمي للطفل ولما تم اختيار هذا التاريخ للاحتفال به:

تم اختيار تاريخ 20 نوفمبر أنه تم فيه اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في عام 1959، كما أنه كذلك تاريخ اعتماد الجمعية العامة اتفاقية حقوق الطفل في عام 1989، و منذ عام 1990، يحتفل باليوم العالمي للطفل بوصفه الذكرى السنوية لتاريخ اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لإعلان حقوق الطفل والاتفاقية المتعلقة بها، واليوم العالمي للطفل من أهدافه الأولى الدفاع عن حقوق الطفل وتعزيزها والاحتفال بها، وترجمتها إلى نقاشات وأفعال لبناء عالم زاهي و أفضل للأطفال.

 

وجاءت هذه المناسبة في أعقاب الحرب العالمية الثانية، عندما واجهت الأطفال في أوروبا كارثة وخيمة، مما دفع الأمم المتحدة إلى إنشاء وكالة جديدة كثفت عملها في توفير الغذاء والملبس والرعاية الصحية لهؤلاء الأطفال البائسين، وفي عام 1953، أصبحت اليونيسف جزءا دائما من الأمم المتحدة وأصبحت كياناً عاملا في 190 بلدا وإقليميا، تقدم جهدا كبيرا للوصول إلى الأطفال الأكثر ضعفا.

 

ولكن يبدو أن الأمم المتحدة واليونيسيف فقدوا بصرهم وسمعهم واصبحوا من ذوي الحاجات الخاصة ، ووقفوا عاجزين و تغاضوا عن اغتيال الكيان الصهيوني لأكثر من خمسة آلاف طفل فلسطيني، بينهم ما يزيد عن ثلاثة الآلاف طالب، حرموا من حقهم في الاحتفال معنا اليوم، في ظل الحرب الإسرائيلية الغادره التي لا تتجاوز خمسين يوماً، منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

 

وبمناسبة اليوم العالمي للطفل هذا اليوم العظيم الذي يطالب بحق الطفل في حياة أفضل، لابد أن نسجل في مذكراتها أيضا أبشع المجازر التي ارتكبها الكيان الصهيوني الغادر في حق أطفال غزة، التي تجاوزت كل الأعراف والمواثيق ، لتكشف عن نية إسرائيل في إبادة العرق الفلسطيني، إيمانا منها أن هذا الطفل سيكبر ويكبر بداخله القضية الفلسطينية، ليكمل مشوار آبائه وأجداده للدفاع عن القضية الفلسطينية وبتر السرطان الصهيوني المحتل من موطنهم فلسطين.

وأمام العالم الغربي المعاق الأصم والأبكم وأمام كل منظمات حقوق الإنسان التي لم تستطع الدفاع عن الأطفال الرضع الذين قتلوا بدم بارد وحرموا من حقهم في الحياة وقطع الكهرباء عن حضانات الذين كانوا بداخلها، وقتل الأجنة داخل رحم أمهاتهم وتدمير المدارس والمستشفيات وإلقاء العدد الضئيل الباقي منهم في مخيمات اللاجئين جنوباً ، وهم محاصرين محرومين من الغذاء والماء الصالحة للشرب وقصف الشاحنات التي تصل إليهم أي مساعدات إنسانية والملابس في هذا الجو الشديد البرودة يواجهون حتفهم في النهاية ولكن هذه المرة ليس عن طريق القصف والقنابل الفسفورية المحرمة دولياً، ولكن من شدة الجوع والعطش والبرد وغرق المخيمات من الأمطار الغزيرة .

 

وبالرغم من المجازر التي ارتكبتها إسرائيل في حق الشعب الفلسطيني منذ احتلال فلسطين عام 1967، لم تشهد حربا قاسية، بشعة مثل حرب غزة، وقتل كل هذا العدد الهائل من الأطفال بدم بارد وقلب خالي من الرحمة والإنسانية

 

يا منظمات حقوق الإنسان والحريات ألا تشعرون بالخجل وانتم تقرأون خطبكم المبجلة والعظيمه ، بأي وجه تتكلمون عن الانجازات والحقوق، اصمتوا ونكسوا راياتكم فأنتم شركاء في كل هذه الجرائم ، إياكم عن تتكلموا الطفل الفلسطيني، لأنه لجأ إلى الاقوى وهو الآن يقص علي رب العالمين ما واجهه في هذه الأرض الظالمة وما فعله به شياطين الإنس.

أما عن أطفال فلسطين الباقيين هم أقوى من جنودكم وجيوشكم و حكوماتكم ، ولن ينقطع هذا النسل مهما فعلتهم وهم الآن يسجلون في ذاكرتهم كل هذه الجرائم وهم مبتسمين وصابرين ومنتظرين غدا ليعودا و يأخذوا بثأرهم من المحتل ليعيدوا شجر الزيتون ويستظلون من جديد تحت القبة الذهبية، ويصلون جماعة على أرواح عصافير الجنه شهداء فلسطين ، وحينها فقط يستطيعون أن يحتفلوا باليوم العالمي للطفل عندما يستردون كرامتهم ، شامخين رافعين الرأس.

 

وأخيرا في اليوم العالمي للطفل اصلي على كل روح بريئة زهقت بلا ذنب وبلا حق وأنا أراهم سعداء فرحين مبتسمين في جنة الفردوس الأعلى، انتهت آلامهم ، انتهي جوعهم و عطشهم ، واطمأنت روعاتهم ، فمن اليوم لا يوجد خوف عليهم ولا هم يحزنون.

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى